Y شيوعية ولا استعمار
VY
sgla im
| شيوعية ولا استعمار
عباس محمول العقاد
الناشر مؤسسة هنداوي سي آي سي
المشهرة برقم ۱۰٥۸۵۹۷۰ بتاريخ ۲۰٠۷/۱/۲۹
¿glo Y ستريت» وندسورء 112 SL4 المملكة المتحدة
تليفون: ۸۲۲۰۲۲ ٤٤ (+) ١1/07 +
البريد الإلكتروني: hindawi@hindawi.org
الموقع الإلكتروني: http:/ /www.hindawi.org
Ol مؤسسة هنداوي سي آي سي غير مسئولة عن آراء المؤلف وأفكاره,
وإنما يعر الكتاب عن آراء مؤلفه.
تصميم الغلاف: إيهاب سالم.
الترقيم الدولي: ٩۷۸ ۱ ٩۲۷۲ TV Y
جميع الحقوق الخاصة بالإخراج الفنى للكتاب ويصورة وتصميم الغلاف
محفوظة لمؤسسة هنداوي سي آي سي. جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا
العمل خاضعة للملكية العامة.
Artistic Direction, Cover Artwork and Design Copyright © 9
Hindawi Foundation C.I.C.
All other rights related to this work are in the public domain.
\\\
\\V
المحتويات
معدمه
الجزء الأول: لا شيوعية
الشيوعية من الوجهة العلمية
قيصرية
واستبداد
وعنصرية
مع العالم
أكثر من دعوة وأكثر من دولة
الجزء الثاني: ولا استعمار
ميدأ الاستعمار
أسباب الاستعمار
سباق الاستعمار
أنواع المستعمرات
آداب الاستعمار
نهاية الاستعمار
النموذج الجديد
2)
غتوان هذا الكناب هى خلاصة موضوعة ف أريع ماف وهو النتيحة الثى يتتهق إليها
البحث في الكتاب؛ فموقف الشرقيين بين الشيوعية وبين الاستعمار أنه لا شيوعية ولا
RN,
oly شاء أن يوازن بين الخطرَيّنء ولكن الموازنة بينهما ليست من أغراض هذه
الرسالة؛ فكلاهما Zus وكلاهما حقيق بالحذر والاجتناب» وقد يشتد الخطر من مرض
ويهون الخطر من مرضء ولكن الطب لا يبحث الأمراض ليوازن بينها وإن عرف مبلغ
الخطر من US منهاء وإنما يبحث الأمراض ليمنعها جميعًا ويعالج كلا منها بالعلاج الذي
يناسبه» ويحتاط JI منها بالحيطة التي تدفعه» Gay كان يعلم أن الزكام أهون ls من
«llo yu فهى plas Y هذا pal ليهتان الزكام ويدفع السرظان؛ ]3 Art LES Y
بالذاء الا AG ROY laud) de
ولا حيدة بين مصيبتين» ولا إنصاف ف الموازنة بين شرين؛ فإن الحيدة والإتصاف
عمل القضاء الذي يتساوى لديه الطرفانء sigh! Lely بالَصَاب فلا حيلة له Lad يهدده
غير العداء والمقاومة» Js GL غير ذلك فهو Bly من الشر موقف الغريب» بل هو واقفٌ
موقف الغريب من نفسه ومن وجوده» كأنه ينظر إلى وجودٍ لا يعنيه.
قلت في مقدمة كتابي عن هتلر: «في هذا الكتاب ما LI بقاض ولا يسرني أن أكونه؛
لأنني لا أحسن التسوية بين الخصمين في قضية الطغيان والحرية الإنسانيةء وأحمد الله
الى قطي قديم فيها منذ نيف وثلاثين سنة.»
٠ وأككن Je SIG الشيوعية والاستعمان ما قلت عن ELA! ودين cual والقسوة؛
فلا قضاء هنا بل colas ومّن كان يعلم الشيوعية والاستعمار حق العلم ثم ينظر إليهما
لا شيوعية ولا استعمار
نظرة الغريب الذي لا يعنيه أمرهماء فهو مجرم» Gas كان يجهلهماء فهو أحجى ألا يقف
بعيوب الاستعمار كله وليس استعمارها طارنًا من طوارئ الضرورة الموقوتة تخضع له
اليوم وتنبذه بعد فترة تقصر أو تطولء بل هو أساس من أسس المذهب الشيوعي لا فكاك
منه في أول الطريقء ولا في آخر الطريق» فإنه المذهب الذي يقرّر لأصحابه أن السيطرة
على ثروة الأمة شرط لازم للسيطرة على أزمة السياسة فيهاء فمّن رفع يديه عن ثروة al
من البلدان فلا clas لسلطانه فيه.
فالشيوعية والاستعمار — من كَمَّ لا يتناقضانء ولا موازنة بينهما على هذا
الاعتبارء وإذا جاز أن تنعقد الموازنةء فإنما تكون بين جهد الكفاح للشيوعية وجهد
الكفاع للاستعمان sl dal ales] وسيكون هذا EN yla
الفصول القالية il إل duale dead ومن Angle Y ys Y ol الح و
di a eier كبن Ai
ويأبى علينا الموازنة بين الشيوعية والاستعمار GATE oh وهو أن الشيوعية استعمارٌ يحيط
عباس محمود العقاد
الجزء الأول
لا شيوعية
الشيوعية من الوجهة العلمية
كان الشيوعيون يسمون مذهبهم بالفلسفة الماديةء أو بالاشتراكية العلميةء أو بالاشتراكية
التقدمية» ويريدون بذلك أن يميّزوا فلسفتهم من الفلسفات التي تقوم على المبادئ
الروحية» أو تبني الاشتراكية على الدين والعاطفةء وترجع بها إلى قواعد الأخلاق المقرّرة
في العرف headed,
وكانت هذه الأسماء تسوغ في الأسماع عند المناداة بها في النصف الأول من القرن
التاسع عشرء قبل أكثر من مائة سنة.
كانوا يومئذ يحسبون أن «المادة» Ash ملموسش مفهومٌ ¿ño عن التفسير» ¿llo
لتفسير JS شيء بحقائقه ومقاييسه.
وكانوا ass يظنون أن العلم قادر على كل معضلةء كاشفٌ لكل Loly zu إلى كل
وكانوا يومتذ ينكرون العاطفة الإنسانية والمطالب المثاليةء كأنها ضلالة مسلمة لا
تكون حيثما كانت إلا مناقضة للعقل والرأي cas gill مسترسلة مع الأهواء الكاذبة والأوهام
الخادعة.
وكل أولتك اليوم سخف لا يستند إليه صاحب رأيء ولا يقنع Wat من الماديين أو
المثاليين.
فالمادة نفسها غير مُفسّرة وغير مفهومةء فهي من باب أولى pas Y ما عداهاء ولا
تزال Ure من الأسرار يتطلب Lie الفهم ولا Lido من فهم غيره.
كان «المادي» قبل مائة سنة يخبط الأرض بقدمهء ويقول: «هذه هي الحقيقة التي
تستند إليهاء Lo Loly عداها من الآراء المثالية والعقائد الروحيةء فهي az ATA
لا شيوعية ولا استعمار
فاليوم يعلم أن مادة الأرض التي يخبطها بقدمه أبعد حقيقةء وأعسر Lagi من كل
ما JE عن الروحيات والمثاليات. ٠
ما هي هذه المادة؟ هل هي لون؟ هل هي جسم؟ هل هي ثقل؟ هل هي امتداد؟
لا ... إن اللون عارض من عوارض النورء والنظر يتغيّر على حسب الإضاءة وعلى
حسب العين التى تراه.
والجسم كله ذرات تنشق فتتحول إلى اهتزاز في الأثيرء ولا يدري del ما هى الأثير؛
a لا طعم له ولا جرم ولا حركة؛ ولا فرق في المدلول عند عارفيه بين كلمة الأثير وكلمة
الفضاء.
والثقل Y وجود له خارج نطاق الجاذبية» والامتداد شيء لا يُفهم؛ لأنه لا يتناهى في
القصّرء ولا يتناهى في الطول» سواء نظرنا إلى امتداد الزمن أو امتداد المكان.
فالمادة أخفى من الروح.
والفيلسوف الذي يدق الأرض oss ويتوهم أنه وضعها على حقيقة الحقائق ليس
له رأس أصح من تلك القدم في فهم حقاتق الأشياء.
Lil «العلم» فقد ذهبت عنه فتنة الغرور الاولى» واضطر - el, — إلى التواضع في
دعواه» فغاية ما يدّعيه اليوم أنه يصف ويسجلء وأن مجموعة العلم كله إنما هي مجموعة
Le Gly cos pple كان ad yay علماء pall الذى oles فيه SILA العلفية y
يفسّر ظاهرة واحدةً من ظواهر زمنه» LAS عن تفسير الظواهر الطبيعية والتاريخية
والنفسية عامةٌ تامة من مبدأ الخليقة الى آخر الزمان.
أما الزراية بالعاطفة الإنسانيةء فيقابلها في العصر الحاضر إفراط في التعويل على
خفاياها وتخريجاتهاء ودراسة لكل zu بمسبار العاطفة حتى «الفلسفة المادية»» وبواعثها
من نفوس الماديين.
ولا محل لبيان التناقض بين دعوى «التقدمية» وبين الرجوع في US رأي إلى فكرة إنسان
عاش في أوائل القرن التاسع عشرء كاثنًا ما كان نصيبه من العلم والذكاء. ١
وقد يجوز قبل مائة سنة أن NE عن دعاوى الفلسفة المادية إنها مقررات علمية
تنظر إلى الوقائع المحسوسةء ولا تنبئ عن نتيجة من نتاج الأطوار الاجتماعيةء إلا كانت
حقيقة من حقائق الرياضة التي لا تقبل الاختلاف بين حاسب وحاسب ولا بين حين
وحين.
الشيوعية من الوجهة العلمية
فلعل هذا كان جائزًا قبل مائة سنة ... أما اليوم فكل الحقائق المحسوسة التي أنباً
بها كارل ماركس» فهي أباطيل محسوسة Y يمتري فيها ماديان ولا مثاليان.
كان يقول: إن أمم الصداعة co SII هي dll aA لظيو الشيوعية Lgaó فإذا
„AL ينقلب من النقيض إلى النقيضء وإذا بالشيوعية تظهر بين الأمم على قدر خلوها
من الصناعة الكبرى.
وكان يقول: إن إلغاء رأس المال يقضي على أسباب الاستبدادء ويمنع 9433 الطبقات.
فإذا بإلغاء رأس المال في روسيا ينتهي إلى استبداد يتحكم في السياسة والثروة العامة
والخاصةء ويتحكم في الأرواح والأقدار» ويّخرج للمجتمع طبقة من الحكام أقوى من
الطبقة المعاصرة لها في كل dl من أمم رأس المال.
وكان يقول: إن الثروة تتجمع ولا تتوزع. فإذا هي تتوزع وتنتشر حتى يعد الشركاء
في المصنع الواحد بالألوف.
وكان يقول: إن المطبعة والورق والبارود والمدن التجارية هي عوامل التاريخ في
الحضارة الأوروبية. فإذا بهذه العوامل جميعًا قد وجدّت في الصين قبل وجودها في الغرب
بألفي سنة. وبين حضارة الصين وحضارة الغرب أبعد ما يكون من فارق بين حضارتين.
کل و مو ر او غ ق ال ريه Dia IE sil
الكبرى» أو بحالة دون غيرها من الحالات الاقتصادية أو الاجتماعيةء فإن هذه الحركات
قد ظهرت بين زراع Abu وبين عمال روما وبين طوائف الزنج في البصرةء ولم يكن لها
من سبب في جميع هذه الحالات إلا ازدحام المتذمرين في مكان واحدء واغتنامهم للفرصة
من ضعف الدولة عل A] هزيمة حربية BIS of داخلية؛ فما خدث في زوسيا يعد الحرب
العالمية الأولى كان يصح أن يحدث فيها قبل ألف سنةء LS حدث في غيرهاء وما كان حدوثه
في روسيا لأنها بلاد صناعية» ولا لأنها تطورت بالأطوار الاجتماعية التي قرّرتها الفلسفة
الماديةء ولكنه حدث لأن الجيوش المنهزمة ثارت فاستولت على زمام الثورة فيها طائفة
Aare كالظاففة الت GGL Sy Je el gico) والفاشيين rally GUY os
ونكاد نعتقد أن حركات الثورة التي نشبت في روسيا وما ماثلهاء كانت تنشب فيها
بعنوان من العناوين غير الشيوعيةء لو لم يولد JS ماركسء ولم ينتشر بين أتباعه مذهب
Er بالفلسفة المادية أو الاشتراكية العلميةء فما كان حتمًا لزامًا أن يشيع في روسيا
مذهب رجل ولد في LOU) ودرس مذهبه في انجلترا وجمع مؤتمراته في سويسرا أو بلجيكا
أو بلاد الشمالء Sy عنوان Alls لإلصاق اسمه بالحركة الثورية متى هزلت الحكومة
1١
لا شيوعية ولا استعمار
y الثوارٌ متمردين في مكان واحدء فإذا كانت للشيوعية 236 في هذا الباب على سائر
الدعوات» a أنها غنية عن المجهود العقلي في إقناع المتمردين المتذمرين بالاستماع
إليهاء فإنه ما من مذهب من المذاهب الثورية إلا وهو في dale إلى بعض المجهود العقلي
لتعليم المبادئ وبث العقائد وتقرير الآراء إلا الشيوعية ... فهي على نقيض ذلك لا تحتاج
إلى مجهود للإقناع» بل إلى إسقاط كل مجهودء وإعفاء الذهن من كل ELS فلا وازع ولا
ls de iia ee LU E مرفي ولا blo
المطلوب كله نكسة إلى حالة البهيمية السائمة؛ أو إلى Fb من حالة البهيمية السائمة؛ لأن
البهيم في القطيع يدين ببعض الموانع» ويحجم عن بعض الدوافع» وليس للشيوعي مانع
يمنعه ولا دافع يحجم dic إلا أن يكون مانع القيد ودافع السوط والعصا.
والمجتمعات الإنسانية منذ كان لها نظام ahs في عهد القبيلة تنشئ العادات
والشرائع» وتروّض النفوس على Gis الأخلاق والآداب» وتهديها الفطرة إلى ضرورة الوازع
inte, إلى واذع mus يعزز ما تقادم PN اا من واذع قد قديم. (ag هو العمل
الإنساني الدائم الذي لا يستغني عن age العقول ورياضة النفوسء وهذا هو السد الذي
يصد التيار الجارف ويسوسه للري والخصب بدلا من إطلاقه للخراب والبوار. وما من
مذهب من مذاهب الثورة والإصلاح يستغني عن رياضة ذلك التيار بشيء من التوجيه
والتنظيم» إلا الشيوعية التي تعلن أن الخراب مطلوبء oly الوازع مكروهء ola الجهل
والشباب معًا Y يحتاجان إلى وازع ولا Aal, ولا يمنعهما ¿lo أن يستبيحا كل محظون.
Yy ga القن من كل elie! إل ¿lios Lei] 4 هذا الذهب إل مجهود dela Lo
صعوية في ذلك على مخلوق جاهلٍ مغلوب على هواه.
فالشيوعية هي Gade الطفل الممسوخ الذي نفهم أن الذنب على أبويه» وعلى البيت
وعلى «ds al وعلى الأمة وعلى الخلق والخالقء ولكنه لا ذنب له في gal من الأمورء ولا
حرج عليه أن يقعد عن كل Jan ويكسل عن كل واجبء ويطالب JS 32¿ ويسيء إلى كل
إنسان.
والشيوعية هي بالإيجاز «أفيون الشعوب» الرخيص وخمرتها المبذولة» يبلغ من
سخفها أنها تصم الدين بهذه الوصمةء وتذهل عن حقيقتها هي عن che مفرط أو عن
لجاجة في المكابرة EN, وهذا القول الهراء عن الدين آخر وصف يمكن أن ينطبق
عليه وأول وصف ينطبق على Gale كارل ماركس بجميع معانيه؛ فالشعور بالمسئولية
1١
الشيوعية من الوجهة العلمية
والمسكرات GLAM وما من دين إلا وهو يوقظ في نفس المتدين شعورًا حاضرًا بالمسئولية
في pull والعلانية» ويجعله على حذر من مقارفة الذنوب بينه وبين ضميره» ويوحي إلى
الفقزاء والأفكياء de الف pail لن nds Gal las عمل ويفير جزاء GR
هذا وقول القائلين: إن الدين يخدر المرء كما تخدره المسكرات وعقاقير الأفيون. Lal
ga lin ¿Sul مذهب LIS مارك من جم AN teja يوفع عن zul شعورة
بالمستولية» ويغريه بالتطاول والبذاء على ذوي الأقدار والعظماء. إنه يرفع عن الضمير
شعوره بالمسئولية؛ لأنه يلقي بالمستوليات كلها على المجتمع» ويقول ويعيد للعجزة وذوي
الجرائم والآثام أنهم ضحاياه المظلومونء oly التبعة كلها في عجزهم وإجرامهم واقعة
stale ويتمم عمل Sal بحذافيره حين يُطلق ألسنتهم بالاتهام على كل ذي GLE ينظرون
إليه نظرة الحسد والضغينةء ويعز عليهم أن يساووه بالعزيمة والاجتهاد. ولو أنك نظرت
إلى فعل السكرة في المخمور لم تجد لها في نفسه شهوة تستهويه غير هذا الشعور بإسقاط
المستولية» وهذا التطاول على abel عظيم LS يقول كل سكران غابت به السكرة عن
حقائق الأشياء» وما كان للماركسية من سحر يستهوي السفلة إليه غير هذا السحرء الذي
يبذلون فيه الدراهم ويجدونه في الماركسية جمعًا بغير ثمن» وعليه المزيد من التغرير
بالعقول» وشفاء أدواء الحسد والانتقام. ١
ومن الخطأ المتواتر أن JUG إن الشيوعية مذهب الطبقة العاملة أو الطبقة الفقيرة؛
لأنها في لبابها مذهب طباع وأخلاق يتقبله كل G2 تلوّثت طبائعه بلوثة اللؤم والأنانية
وأسقط عن نفسه تبعة العمل ومئونة التكليف» وغلبت فيه الكراهية والحسد على محبة
الخير للناس» ولا يتقبل الشيوعية فقيرٌ محرومٌ برئت نفسه من هذه اللوثة» واستقر
في طبعه الإيمان بالجد والكفاية» وإنما يتقبلها المحروم إذا خامرته مع الحرمان رذيلة
الحسد والكسلء وسوّلت له الأنانية أن يطمع في جميع الحقوق» ويُسقط عن كاهله جميل
الفروض والتكاليف» Gay كان كذلك من الأغنياء فهو شيوعيٌء وإذا لم يكن من العاملين
باليد أو من ضحايا الحرمان. ٠
وقد أسس الشيوعية اثنان لم يكونا من أبناء الطبقة العاملة ولا الطبقة الفقيرة؛
فكارل ماركس من الطبقة الوسطىء وفردريك إنجلز من الطبقة الغنية» ولكنهما من
\ من GES «أفيون الشعوب» للمؤلف.
لا شيوعية ولا استعمار
المستعدين للشيوعية بالطباع والأخلاق» وكلاهما نموذج للطبع الممسوخ في اتجاهين
كان كارل ماركس كما يقول أبوه «أنانيا», لا يربطه بأسرته إلا اعتقاده أنها «مخلوقة
ne وكانت al تقول له إنها تخثى أن Js طوال
عمره عالة عليهاء وكان صديقه وصفيه يه «إنجلز» يصفه بجمود العاطفة وحب ¿Lal على
أصحابه بهذا الجمود» وعاش delo «العمل» زهاء ثلاثين عامًا لم يعمل فيها ما يكفى
لقوته gl lle بعض عام.
ولم يكن إنجلز عالة على الناس في رزقه» ولا احتاج أن يكون عالة عليهم في أمر من
أمور المعاشء ولكنه كان ¢ Update Gib galos palo dle يلقي زمافه لكل من عاشرة oly
كان من النساء» ويحب الثورة كما تحب الطبائع المؤنثة مناظر العنف وسورة الغضب
والهياج.
وأقطاب الشيوعية من تلاميذ ماركس وإنجلز يجذبهم إلى «المذهب» طبعٌ فاسدٌء قبل
أن يجذبهم إليها رزق محدودٌ آو عيش مكدود. كان لينين في طفولته يتلهى بكسر أجنحة
الطيرء وتهشيم الحيوانات الأليفةء ويقول في شرح برنامجه مع مخالفيه إن أسلوبه معهم
أسلوب N والإبادة» ولا شأن له معهم بالمناقشة والإقناع» ويكتب إلى صاحبه جوركي
فيقول إن فناء ثلث العالم الإنساني لا يعنيهء وإنما يعنيه أن تستقر الشيوعية على أساس.
وكان ستالين مجرمًا ej الخلق لا يتورع أن يرمي مركبة البريد بالقذيفة المتفجرة
ليسطو على مرتبات الموظفين المنقولة فيهاء ويقضي صباه بين التجسس للقيصر والحماسة
للثورةء ثم يتولى الحكم فيبيد من أساتذته وزملائه أضعاف مَن أبادهم القياصرة من آل
رومانوف.
وباب النجاة من وباء الشيوعية فيما نعتقد أنها مذهب Y يقوم على آراته ولا على أخلاقه
مجتمعٌ صالح للبقاء والتعمير؛ إذ كانت في صميمها «سلبية» هادمة لا يُقام عليها بناء
من مادتهاء ولا تصلح مادتها Js من الأحوال للبناءء ولو خلص المجتمع الروسي —
بعد الثورة — للشيوعية على حقيقتها لما تماسَكَء ولا انتظم خلال هذه السنين ue Al
وإنما يتماسك المجتمع وينتظم هناك بمقدار المخالفة بينه ويين الشيوعية لا بمقدار
المطابقة والتوفيق؛ فكل ما قامت الشيوعية لهدمه فهو موجود يتمگن مع الزمن ولا يؤذن
بالزوال. ونظام «رأس المال» لم an منه إلا أن رءوس الأموال بحذافيرها قد اجتمعت
MW
الشيوعية من الوجهة العلمية
في يدي الدولةء فتولت إدارتها لتثبيت أقدامها على الرغم من مشيئة كل ذي مشيئة
في البلادء ولا عبرة Od يعيشون ويموتون في كل وطن Glide منقادين بغير مشيئة
للموافقة ولا للإنكار ... فأمثال هؤلاء سواء في Sale هن las
الفاشيين والنازيين» وأصحاب رءوس الأموالء ولا يعدم نظام رأس المال del كطاعتهم
في مجتمعات الحرية أو مجتمعات الاستبداد.
ولا مذهب الآن بعد الإيغال في الابتعاد dic كلما استحال تطبيقه على مبادئه Ay Bill
بل تقوم الدولة اليوم مقام المذهب وتود لو تخلصت die ما استطاعت» ولكنها لا تستطيع؛
لأن بقاء المذهب هو das البقاء للدولة وحجة النظام الذي تستند اليه» وهذه هي
«النقيضة» التي ستقضي على المذهب أو على الدولة في النهاية؛ فلا بقاء Log! مجتمعين. j
يقول الماركسيون: إن نظام «رأس المال» نظام تقضي عليه نقائضه التي لا تقبل
التوفيق.
ونقائض رأس JU لم تقض عليه حتى «OM ولكن الخلاص من نقائض الشيوعية
يجشمها من متاعب Spall ما لم يتجشم رأس المال.
فالسلام في العالم جو لا تعيش فيه الشيوعية؛ GY طلب القرار وطلب الفتنة نقيضان.
والسلام في العالم حالة لا تستغني عنها الدولة؛ لأنها لا تقوى على محارية العالم
بمذهب يفقد حجته في بلادهاء ولا يستطيع أن يخلق له حجة غالبة في خارجها.
لا أمان مع السلام ولا pas السلام.
ولا بد في النهاية من زوال المذهب أو زوال الدولة.
وقد زال نصف المذهب إلى الآن» وما بقى dio فالدولة حائرة فيه؛ هل تتشبث به
وتبقيه أو تتخلص منه وتلغيه؟ ۰
+.
قيصرية
تنسب القيصرية إلى قياصرة الروس» shay بها في العُرف السياسي كل حكم يتغلب
فيه حب التسلطء وتوسيع الدولة واعتبار السيادة الحكومية سيادة شخصية ينفرد بها
صاحب الأمرء ولا يتقيد فيها بالشورى ولا بشعور المحكومين.
وتُوصّف «روسيا الحمراء» بأنها Uys قيصرية لا تزال كما كانت في أيام القياصرة
على سبيل المشابهة بين العهدين في جميع هذه الخلالء ولكن التشبيه أحرى أن ينقلب عند
المقارنة بين القيصرية والشيوعيةء فلا تكون القيصرية مضرب المثل في مظاهر التسلط
وتوسيع Al واستبداد الحاكم بأمره في شئون الدولة» بل تكون الشيوعية هي مضرب
الكل ف aras هذه SMAI 1
ذلك أن الدولة القيصرية لم تبلغ في age من عهودها المظلمة مبلغ الدولة الشيوعية
في كثرة البلاد التي تحكمهاء ورهبة الجبروت على محكوميهاء واستطاعة الحاكم فيها أن
يصنع بالأرواح والأموال ما بدا «Al متسترًا بنصوص القوانين أو مستبدًا بالرأي جهرةً غير
مكترث Gail أو لقانون.
اقا ete aoe عن تمت ايض الس مداه FORSTER algal
اليوم من أواسط أوروبا إلى شواطئ المحيط الهادي في آسيا الشرقيةء ولا يدخل فيها تعداد
البلاد التي يحاولون أن يحكموهاء ويتسلطوا على حكوماتها وشعويها بالطوابير الخامسة
والمؤامرات ZEN عليها بين حكام الكرملين وحكامها المحليين.
وريما خضعت للقياصرة بلاد لا تميزها صفة من صفات الاستقلال السياسيء التى
اصطلح عليها فقهاء العلوم السياسية في العصر الحديث؛ فهي بلاد تابعة للقيصر خاضعة
لعرشه وكفى. إلا Lal إذا نظرنا للواقع رأينا أن الخانات الوطنيين في تلك البلاد كانوا على
نصيب من الاستقلال الواقعي أوفر من نصيب الأمم الحديثة التي تخضع للدولة الشيوعيةء
لا شيوعية ولا استعمار
وأن القيصر القديم لم يكن في وسعه أن يتعرض لتفصيلات الحُكم في الشعوبء التي تدين
بالطاغة USGL الوطتيين؟ Lad (GN هذا الشكون Ling sill Uy) Lang das Lal!
على البلد لم تكن تشعر بحكومة غير حكومة الخان» ولم يكن قيصر الروس عندها إلا
شبحًا مرهويًا من بعيد.
وعلى غير هذه الحالة تقوم العلاقة بين القيصرية الحديثة والبلاد (SI خضعت
ee ee alla هة فا ٠ `
وقد تنقسم البلاد الخاضعة للقيصرية الحديثة إلى قسمين: aud مستقل صاحب
سيادة us بالملحقات أو بالكواكب التى تدور في فلك الدولة “Satellites”
‚Sal Sal بعل دوعا جز ed a ri ass
j وحرية التصرف في العلاقات الخارجية.
إلا Lal جميعًا بين ملحقات وتوابع أو ولايات لا تخرج من نطاق الحكم الذي يفرضه
الكرملينء ولا تُعرّف لها «شخصية قومية» بمعزلٍ عن سياسة الكرملين في وجهتها العامة
ولا يستطيع أكبرها استقلالًا أن يقالت ذلك السا ف il عالمية تقررت فيها خطة
الكرملين أمام الدول الأخرى ... أما أن تجترئ إحدى الملحقات على مناقضة السياسة التى
يمليها الكرملين في المسائل العالميةء فذلك من وراء الحسبان. j
وقد كشفت ثورة بولونيا وثورة المجر مدى الطغيان الذي تفرضه القيصرية الحديثة
على أمم الملحقات المستقلةء وبولونيا pally أوفرها نصيبًا من الاستقلال في عرف السياسة
الدولية.
فما هو إلا أن بدرت من الشعب المجري بوادر التذمّر من طغيان القيصرية الشيوعية:
حتى صدر الأمر إلى حكومة المجر الوطنية بالضرب على أيدي المتذمرينء واعتقال قادة
الحركة بغير هوادة وبغير تسويف» وانتظر سادة الكرملين هنيهة» فلم يجدوا من الحكومة
الوطنية ذلك النشاط الذي يريدونه في قمع كل حركة تجترئ على الشكوى من طغيان
القيصرية الخانق» فصدر الأمر في هذه المرة إلى الجيش الروسي بالزحف على عاصمة call
وإسقاط حكومة «ناجي» وإقامة حكومة أخرى من صنائع الكرملين» وتولى الجيش الأحمر
ما عجزت عنه الحكومة الوطنية من فظائع البطش والتنكيل والإرهاب» فامتلأت الطرقات
بجثث القتلىء وامتلأت مركبات السكة الحديد وسيارات النقل بالألوف من المعتقلين
Gusta إلى الأطراف الروسية؛ تنفيدًا لخطة «النفي بالجملة»» وتبديل السكان بالسكان
من غير أبناء البلادء ومعظم هؤلاء المعتقلين شبان Lad دون العشرينء يختارونهم من
Y.
فيصرية
هذه السن «لتعليمهم» أو صبغهم بالصبغة الحمراء بين أندادهم من الروسيينء فإن لم
يتيسر لهم أن يصبغوهم بالصبغة المطلوبة أبادوهم» أو قطعوا ما بينهم وبين أوطانهم
مدى الحياة.
ولم ينج من هذا البلاء الواصب إلا 42 اعتصم بالجبال» واستطاع الهرب إلى خارج
البلادء ويبدو من عدد الهاربين أن الأمة المجرية كلها كانت خليقة أن تلوذ بالهرب من
بلادها لو أنها استطاعت؛ GY عدد الهاربين بلغ نحو ربع مليون من الرجال والشبانء
وهم بطبيعة الحال أقدر على الهرب من الشيوخ والنساء والأطفال» وحسبك من بلاء لا
نجاة منه للأمة كلها بغير الهرب ولو تستطيع!
SU peal فون الك ك هار Ga Gs clea) ال فة types ll ess la
في فن إخفاء المظالم» وسترها بالمعاذير والتهم التي sis الغابرةء فلا نرى أنها استفادت
يتعلل يها الظالم للعدوان على المظلومين؛ فقد كان قياصرة الروس يسترون مظالمهم
بألوان من المعاذير تقبل التصديق؛ وتكسبهم تأييد «المحايدين» من أمة الروس والأمم
ila’ CESARE AS NS E E
وتلك بالغيرة على الكنيسة أو على شعائر الأماكن المقدسةء ولم تكن تعوزهم في مجزرة
من المجازر علة من أمثال هذه العلل.
أما القيصرية الحديثة فكل ما تفتقته الحيلة لها من أمثال هذه المعاذير أن ثورة
العمال في المناجم» وثورة الشبان الناشئين من الخامسة عشرة إلى العشرينء إنما هي
تدبير من تدابير الإقطاع أو سماسرة رأس المال في الخارج» LU y اعتفل الروسق N
أشخاصًا معروفين بأسمائهم ومذاهبهم Geli بهم تهمة الفوضويةء أو NEN
غيرها من التهم التي يعتمدونها لتسويغ المجازر أى تسويغ الإهمال في قمعهاء واتخاذ
الحيطة لها قبل وقوعهاء أما القيصريون المحدثون فيذكرون الدسيسة الإقطاعية ألف
Boe ولا يذكرون في مرة منها فردًا واحدًا تحيق به التهمة ويدينه التحقيقء ولو كان
تحقيقا من قبيل تحقيقات المحاكم المعروفة في حركات التطهير.
وأغرب التهم Es أن يكون الناشئ من أبناء الخامسة عشرة إلى العشرين ضحية
للإقطاعية, التى أخذت في الزوال منذ الحرب العلمية الأولى» Sly يكون عمال المناجم
معتصمين في مناجمهم بتدبير أصحاب الأموال» وأن تسقط حكومة وتُقام حكومة والجيش
الأحمر في البلاد «يتفرج» كما lis ولا يتدخل لإسقاط معارضيه وإقامة صنائعه
ومؤيديه.
Y\
لا شيوعية ولا استعمار
ويتم الشبه بين الحجج القيصرية وحجج الاستعمار في هذه المعاذيرء كلما قابلنا بين
دعواها ودعواهم على الشعوب التي تحاربهم بالثورة ويحاربونها باختلاق التهم عليها.
فالأمة المصرية ثارت على الاحتلال البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى» واستخدم
المحتلون كل ما وسعهم من بطش في قمع ثورتهاء ثم أحسوا حرجهم plal العالم
واحتاجوا إلى العذر المقبول أمام شعوب الحضارةء lilas اعتذروا؟ اعتذروا بأنهم لا
يقمعون ثورة قومية ولا حركة طبيعيةء ولكنهم يحبطون فتنة خبيثة La ós الترك والألان
المنهزمون» وعجزوا كما عجزت القيصرية الحمراء عن تقديم شخص واحدء تجوز عليه
تهمة التحريض على الفتنة من قبّل الترك والألان» وكان من أغرب الدعاوى حقًا أن
يستطيع الترك والألان المنهزمون أن يثيروا في هزيمتهم فتنةٌ لم يقدروا على إثارتها وهم
منتصرون» ولكنها ليست بأغرب من دعوى الإقطاعية على عمال المناجم أو BAG الجيل
الذي لم يشهد في بلاد المجر دولة من دول الإقطاع.
على أن أسباب الثورة في المجر وبولونيا وبلاد الملحقات» والتوابع في القارة الأوروبية
أثبت وأقوى من أن يجدي فيها الإنكارء أو تجدي فيها براعة الدعاة في الإخفاء والاختلاق.
أسبابها أن القيصرية الشيوعية تحاول جهدها أن تقبض بكلتا يديها على أَزمّة
السياسة الاقتصادية في كل مكان تحرص على النفوذ فيه» وماذا تجدي الدعاية أو الاختلاق
ES °
هل تنكر القيصرية الشيوعية قواعد مذهبها الأولى والأخيرة ... هل تنكر إيمانها بأن
السيطرة السياسية تابعة للسيطرة الاقتصادية؟ وهل هي - مع إيمانها بهذا — تطمع
في بقاء نفوذها حيث تريد النفوذ دون أن تملك أَزِمّة الثروة والاقتصاد؟ هل يوافق مذهبها
في أساسه أن تترك توجيه الثروة لغيرها في مجتمع من مجتمعات ملحقاتها وتوابعها؟
فالتبرق من التحكم في ثروات الأمم دعوى adi من كل قيصرية قبل أن di من
القيصرية الشيوعية.
وقد تكذب الأخبار والإشاعات» ¿Ely هذه الحقيقة لا تكذب ولا تقبل الإنكار.
فإما أن تكون القيصرية الشيوعية مسيطرة على SÍ الثروة في alll إما أن ترحل
عنه ولا تهتم بأمره» Ss ما JE غير ذلك فهو إنكار لمذهب القوم من الأساس» وليس
قصاراه أنه إنكار لخبر أو تكذيب لدعاية.
وكل ما glib من أخبار تلك البلاد المغلقة في وجه العالم» فهو تطبيق طبيعي للمذهب
الذي يقوم على تسخير الوسائل السياسية للوسائل الاقتصادية. :
۲۲
فيصرية
0
وبجدع GNI تفرط الشيوعية القيصرية في plas من 2231 الاقتصاد تستطيع أن
قبن عليه ق يلو de Jas إيقاء és Lig
ولهذا فعلت JAS المستعمرين في معاملة شعوب الملحقات والتوابع» فأخذتهم بذنب
0 التي كانت مُسلّطة عليهم برغم أنوفهم» وتعلّلت بمبادئ الغرامات والتعويضات
ء حصتها من شعوب أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية التي كانت Gala
si ولم تستوف حصتها — بالبداهة — من هتلر وجورنج وجوبلز وهيس
وريبنتروب» ولكنها استوفتها من الشعوب التي تبكي عليها من ظلم السيادة الأجنبية
وظلم الإقطاع.
dell Vy ill e jis ASL Gl all am alas مع UN المغلوية
التى حقت عليها الغرامة أو التعويضء ولم تعد إلى تلك البلاد Ús مما نزعته إلا على
Ala, pb «الإدارة المشتركة», التي يتساوى فيها الروس والوطنيونء ويتولاها مدير يرضى
as الكو ولن تكو هذا الدين إلا SIV مظواعًا als gS) وأصمان الفضل dde
ترشيحه حي كلمته على معارضيه؛ ولن يكون «وطنياه محليًا في سیاسته» ولو كان
هن pill الخليزن: sale sie ely يحمي به وجهه أمام ناقديه من قومه وغير قومهء
a هلان GEN من sl de A عل alas ومفبالح الحو
الشيوعي أو الأحزاب الشيوعية» وكلها ينبغي أن تكون على رأي سواء في جميع الأوطان.
des الجملة تتلخص العلاقة بين القيصرية الشيوعية وأتباعها في كلمتين: الاستغلال
والإكراه؛ فلا يخضع Gad من الشعوب لطغيان القيصرية: إلا وهو عاجز عن المقاومة
الحكومية أو الشعبيةء ولا يخف طغيان poll 2 في ab من البلدان إلا بمقدار الخوف
من مقاومته وانتقاضه» ولا حساب هنا للحرية ولا لرعاية الحقوق.
وتقول الدعاية هنا ما تقول» فالواقع أن قيام السلطة القيصرية على القمع والإكراه
بين الأمم التابعة لها Sol ملموسٌ في مجامع الدول لا تجدي فيه المكابرة ولا تلفيق المعاذير.
فإن الاستعمار الذي pS, عنه الشيوعيون كما يتكلمون عن الغول أو الأفعوان لم يُرهب
أتباعه كما ثرهب القيصرية الحمراء أتباعها في أهم التوابع والملحقات» وأيسر مقارنة هنا
بين مواقف كندا والهند وزيلاندا الحديدةء ومواقف بولونيا Aly وفنلندا Jas على الفارق
البعيد بين طغيان القيصرية الشيوعية وطغيان الاستعمار المنعوت باستعمار رأس المال؛
فبينما تجترئ كندا Whe على منابذة إنجلترا والوقوف في صف معارضيها في هيئة الأمم
YY
لا شيوعية ولا استعمار
Sunil ننظر إلى الدول التابعة للقيصرية الشيوعية» فلا نرى دولة منها تجترئ على
«الحياد» في مسألة من المسائل العالمية» التي تفترق فيها الخطط والسياسات» ig منها
تجترئ Je اجتناب التصويت عند احتدام الخلاف.
0 كان هذا نصيب الدولة ذات «الكيان السياسي»» فليس من المعقول أن تكون
الشعوب التي لا كيان لها abel نصيبًا من استقلال الرأي وحرية الإرادةء فإن هذه
الشعوب «تندمج» في الاتحاد الشيوعي» ولا يزيد رأيها فيه على صوت daly من أصوات
الكثرة الغالبة في القرارات النهائيةء وهي على هذا لا تملك صوتها الواحد مستقلًا عن
طغيان الكرملين؛ لأن دساتير الشعوب المحلية تنص على المساواة في الحقوق السياسية
بين الروس وأبناء تلك الشعوب» ومعنى ذلك أن الحقوق كلها للروس في الحكومات المحلية؛
لأنهم أعضاء في حزب واحدٍ منظم» يقابلهم شتيت من الوطنيين المتفرقين als Y أحدهم
اک ¿rs iid Ua الموافقة قبل انتظامه فيه» ومتى كان الرسع
الأخير إلى حزب منتظم في الإدارة المحلية يؤيده حزبٌ منتظم في الدولة الحاكمةء فلا حرية
ول استفلال ول کی الوك الى يطلب A al أنه سومان نا a
لتهمة الخيانة والانشقاق حين تبدر منه AMEN في مسألة واحدةء ثم تتكرر في مسألتين
أى ثلاث. وإذا كان أقطاب المذهب من أمثال مولوتوف ومالنكوف وشبيلوف يتعرضون
لهذه التهمة في المجلس الأعلى في بلاد الروس نفسهاء فما بالك بالعضو التركماني المسكين
إذا اجترأ على مخالفة خطة gens عليها بين سادة الكرملين؟ وما ضمانه من الدستور أو
a a إذا كان هذا الضمان معدومًا في مجالس الأقطاب والأعلام؟
بناء قنطرة في بلاد البشكير يحتاج إلى التصديق من سادة الكرملين» وإن مد
= الماء أو سكة «الترولي» في نالشيك nalchick لا يتم بغير الموافقة من أولتك السادةء
1 يتكلف القوم Als ذلك لأنه'من المنشورات الرشمية ف الضحف las ars) أشرنا
ليه هنا منشورٌ في تاريخ sel من صحيفتين كييرتين هما صحيفة برافدا Pravda
VÁ» fs adil izvestia es يونيى سنة + NYO
Gul, على حقوق الحُكم الذاتى في مد السكك والأنابيب حق الأمة في حرية التعليم؛
ul dy حرية lila ie La ALL Jl كلها (fies Agila هذه
الكفالة التي لا محصل لها في النهاية إلا أنها كفالة حروف وكفالة نفاق.
هذه ق اموا ؤتلك قيصرية الطغاة المستيدين؛ إذا اختلفتا Lola تختلفان
OY القيصرية الشيوعية تستبيح كل منكر تتعلل له بحقوق الشعبء وتستهين فيه بجميع
ME
Y ass
القيصرية الغايرة كانت تعرف المحظورات وتحتال لها بالفتاوى ¿Sy المحظورات»
وقلما كانت قادرة على اختراع تلك الفتاوى لكل ¿Bos الشرعية كلما اندفعت فيها بغير
محظور.
واستبداد
والقيصرية في حكم الرعايا الوطنيين ليست بأهون ولا أرحم من القيصرية في حكم الشعوب
الغريية من يلاد الملحقات أو أعضاء الاتحادء فهذه وتلك قائمة على الاستبداد المطلق من
قيود الشريعة والأخلاق؛ فلا قيود لها ne قيود الضرورة القاهرة التى لا يقد عليها ولاة
)298
إن الروسيين الذين أبادهم الحزب الشيوعي 958 بالملايين» كان يكفي أن يكون
أحدهم من dle الأرض CL دمه بغير محاكمة وبغير سؤالء وكان يكفي في بعض
الأحوال أن يأكل الفلاح ally ذبيحة من البقر أو الضأن Claud دمه ويقال عنه إنه
معطّل لمشروع الزارع الجماعيةء يتعمد أن يذبح الماشية لكيلا SE منه للمشاركة في
مشروع من تلك المشروعات» بل كان يكفي لاستباحة الدم والحرية ما هو أيسر من
هذه التهم الكبار كتهمة الكسل في الزرع» أو التقصير في تسليم الحصة المفروضة على
المحصولء وجريمة هؤلاء جميعًا تدخل في عداد جرائم التعطيل والتثبيط التي تعاقب
pliego
ولا يقل ضحايا الحزب الشيوعي عن عشرين مليونًا ذهبوا ضحية للقتل الجزافء
أو للحرمان والجوع» أو النفي والتشريد في مجاهل سيبيريا ومعاقل قطب الشمال. ويبلغ
من استخفاف دعاة الثورة الحمراء بدم الإنسان أنهم يحسبون كلمة الثورة مسوَغا كافيًا
لاستباحة clos الملايين» كأنها الوسيلة الوحيدة لنجاح ثورتهم أو إجراء هذه التجربة في
سبيل النجاح» ويقول لينين بغير مواربة في خطاب منه إلى الكاتب جوركي: إن Sab) ثلث
الجنس البشري ليس بذي بال وإنما المهم أن تنجح الشيوعية بأية Ja
لكنه عذرٌ لا يستر طبيعة الضراوة بالشر في نفوس هؤلاء الطغاة؛ فإن أعضاء الحزب
أنفسهم لا يسلم المقهور منهم من شرور المنتصرين عليهم في التنازع على مناصب الجاه
لا شيوعية ولا استعمار
والجبروت» وقد عمل الشيوعيون على الثورة في عهود ثلاثة من قياصرة آل ass
فلم يقتل القياصرة الثلاثة عشر الذين قتلهم ستالين وحده من كبار الزعماء dl الصغار
المجهولين» وخليفة ستالين نفسه هو الذي يقول: إنه من بين SU والتسعة والثلاثين
الذين انتخبوا في المؤتمر السابع عشرء ثمانية وتسعون اعَدَّقَنُوا وأعدِمُوا Ga, بالرصاص
خلال VATV Sale و1158 على الخصوص ... ولم يكن هذا مصير أعضاء اللجنة المركزية
فحسب» ولكنه كان مصير أكثر المندويين الذين اشتركوا في المؤتمر السابع عشر ... فمن
7 مندويًا كانوا يملكون Ge الاشتراك في الاقتراع أو يتمتعون بحقوق استشاريةء
cal القبض على ٠١١ أشخاص بتهمة ارتكاب جرائم مناهضة للثورة.
A A AAA ls lea
agi أحد من هؤلاء الزعماء Logis أقل خطرًا من تهمة الخيانة العظمىء وعداوة الشعب
والمروق من مبادئ الثورة» وأشباه هذه التهم التي لا تقل العقوبة في إحداها عن الموت
مع التشهير والتحقيرء ولا يتطلب الأمر لإثبات هذه التهم واستحقاق العقوبة عليها أكثر
من الاقتراع مع القلة في مجلس من مجالس الحزب العلياء أو في هيئة من هيئات الصناعة
التنفيذية؛ فإذا قال تسعة إن زيادة المصنوع من الجرارات غير لازمة» وقال عشرة إنها
لازمة لا غنى عنهاء فالتسعة galo digs للشعب مارقون على عقيدة الثورةء dels
إدانتهم أنهم أقل في العدد بواحدٍ من زملائهم المخالفين» وإذا كان من رأي مولوتوف
وملنكوف وكاجنوفتش وشبيلوف واثنين أو ثلاثة معهم أن السياسة الخارجية تفرط في
اللين أو تفرط في الشدةء وكان من ch الفريق الآخّر أنهم مخطئون»ء فهم مخطئون Usd
الأبد الذي لا علاج له غير الموت البدني أو الموت Gall ما دام القائلون بخطئهم يزيدون
١ Gl FREE >
ولو كان هذا الاختلاف Lajas على الكبار والصغار في أول age الثورةء لجاز أن
يقال إن الخوف على الثورة يبيح ما لا CLE من فرط الشدة والقسوة جمعًا للشمل ومنعًا
للشقاق» ولكنه pj بعد أربعين سنةء ويستكثر على أكبر القادة الزعماء من ذوي المبادئ
والآراءء وما يحرم على زعيم نيف على الستين وهو في خدمة الثورة والدولةء وارتفع فيهما
إلى مكان القيادة منذ ثلاثين سنة؛ لن يكون ELS )234 من الأفراد محجوب عن أسرار
الدولة وبرامجها في pall والعلانيةء ما دام المتهم من المنكوبين المنكودين والمنتقم من
الظافرين المتحكمين.
وسواء صدق هؤلاء الظافرون أو كذبوا في اتهامهم لخصومهم» فالثورة على الحالين
أحقر ما عرف الناس من ثورات في تواريخ الأقدمين والمحدثين.
YA
واستيداد
فليس أحقر من ثورة يخون مبادئها مئات من زعمائها متطوعين بغير داع BLAM
وهم في مراكز القيادة والرعاية.
وليس أحقر من ثورة تدين المئات من زعمائها ظلمّاء وتفتري عليهم تهم الخيانة
وليس أحقر من استبداد يجري مجراه على هذه الوتيرة بعد أربعين سنة من قيام
الثورة» سواء جرى فيها لضرورة أو لغير ضرورة.
فالثورة التى تضطر إلى الاستبدادء ولا تستغنى dic بعد أربعين سنة» هى كارثة
بلاء واصب وليست بحركة إصلاح مأمول.
والثورة التي تصطنع هذا الاستبدادء وتقترف آثامه ومويقاته Bog pd pal هي
مؤامرة إجرام لا أمان فيها للمحكومين ولا للحكام.
ولا أمان في نهاية الأمر las of بهذا الاستبدادء أو ن يشهد المصاب يعد المصاب
وهو (are من نكباته Glog! شأنه على سادته ومُسخريه» فكل yá هلك أو سلم فهو
من ضحاياه» ولكن الهالكين يخرجون بالموت من سلطانه الغاشم» وتبقى الآفة «الناجية»
olas أفدح من Glin’ الهالكين؛ لأنها تبقى وهى ELE العقول والضمائر تصدق عن
فئة من أبنائها بعد فئة أنهم أبطال الشرف والنجدةء وأنهم شياطين الخيانة والدمارء فإن
لم تصدق هذا فهى لا تبالي ما تصدق وما تكذب؛ لأنها لا تحفل العدل والظلم» ولا تعرف
الغضب للمظلوم ولا الغضب على الظالم: ولا تعدى أن تكون كالماشية التي GLES منها
البهيمة بعد البهيمة للذبح» وهي لا تسأل عن شيءٍ غير الجوع والظماًء أو تكون من بني
الإنسان في حال كحال السجناء من أراذل الخلقء لا يحسبون للحرية ولا للسمعة حسايًا
۲۹
+.
وعنصريه
في القارة الآسيوية بضع عشرة أمة صغيرة يتراوح عددها من مليون إلى خمسة عشر
مليونًا أو نحو ذلك وكلهم في الأصل AS طورانيون يدينون بالإسلام على المذهب السنيء
ويتكلمون لهجات من اللغة التركية يفهمونها جميعًا بكتابة Gals ولا يصعب على أحدهم
أن يتفاهم بها مع أبناء الأقاليم الأخرىء ولا شك أنها تتوحد كما توحدت الفرنسية أو
الإيطالية بين لهجات الأقاليم في بلادهاء إذا استّخدمت في الكتابة والأحاديث العامة كما
تُستخدّم اللغات القومية.
ولكن القيصرية الشيوعية — باسم رعاية الحقوق واحترام الاستقلال الذاتي لتلك
الشعوب - تمزقها في حدودها وأنظمة حكمها أجزاء مبعثرة لا يجتمع Sle منها على
Ole ولا يُقبّل من أحدها أن Lu له ala Stes! ينتمون all باللغة والسلالة.
... والعمل على محو معالم القومية في هذه الشعوب» وقطع كل علاقة بينها
وبين تراث اللغة والتاريخ — فيها — هو زبدة المبادئ التي تعلنها قرارات
الحزب» وتذيعها الصحف الرسميةء ويشرحها في الكتب والمنشورات علماؤها
LA nl id di وما من SUS 5 له بالخروج من المطبعة
في أرجاء روسياء إلا وهو بمثابة الأمر الحكومي المفروغ من تحضيره ومراجعته
وتطبيقه على مشروعات السنين كما 5 lia slds Nee
الصارمة على Ge يخالفها.
ولقد سلك المستعمرون الحمر مسلك جميع المستعمرين في تخدير
ضحاياهم بالوعود الكاذبةء وتغريرهم بزخارف الأباطيل ومحرجات الإيمان
على نية الحنث بها من اللحظة الأولى» فأعلنوا في أوائل أيام الانقلاب الشيوعي
لا شيوعية ولا استعمار
بلاغا GLb وجّهوا فيه الخطاب إلى الشعوب الآسيوية الإسلامية بصفة dolo
وأكدوا فيه لكل شعب منها أنه آمن بعد اليوم على حريته التامة في معتقداته
EN Kaa OLE SS من ali
الحكم القيصري» وزوال عهد الحجر والطغيان بزواله إلى غير «das, وما
هو إلا أن هدأت SSE واستقرت الدولة الجديدة في مراكزها حتى عادت
القيصرية في أشنع صورهاء وحل الخوف محل الأمان في كل وعدٍ من وعود
الحرية والطمأنينة» وقال US من أمناء تلك الشعوب المهاجرين في حديث
يمتزج بالسخر الأليم: «إن المخدوعين المساكين كانوا إذا أرادوا أن يعرفوا
مواضع المصادّرة المنتظرّة» رجعوا إلى بقية الشعائر التي وعدوهم باحترامهاء
فعلموا أنها هي الهدف المقصود بالضربة التالية ...»» ولم يكن هذا الساخر
مازحًا فيما وصفه من تقدير قومه» Sly ساقه في مساق التهكم والسخرية؛
فإن الشعائر المقدسة قد أصبحت في الواقع مرادفة للجرائم المحرّمة على تلك
الشعوب ... حتى الشكوى من القيصرية في Gl! طغيانها أصبحت ls على
التشبث بالنعرة القوميةء فوجب اتهام المجاهرين بها والقضاء على دعاتهاء
وتساوّى في هذا الاضطهاد جميع الشعوب الإسلاميةء yá كان agro أقاليم
أوروبية ومَّن كان منهم في أقاليم آسيا الغربية أو آسيا الوسطى» فصدر
الأمر في القرم بتقسيم اللغة التي يتكلمها القرميون إلى ثلاث لهجات» وضبط
كتابتها على حسب الأبجدية الروسية لا على حسب الأبجدية deal ونادى
وزير المعارف - ألكسندروفتش - في المؤتمر الشيوعي السابع عشر بوجوب
تطهير هذه اللهجات» وإدخال الكلمات الروسية في موضع الكلمات المحذوفة
gie وشاعت سياسة التشتيت والتمزيق في اللهجات» بل في فروع اللهجات؛
ليتيسر محوها وتصعيب استخدامها في مقاصد العلم والثقافةء وتعجيزها
عن الثبات - من كَمَّ أمام اللغة الروسية التى اجترفتها جميعًا في معاهد
Lull وذواؤين deal :ومتقورات ¿lll والجالسن Asta
وقد كان ستون galo من أبناء الشعوب الآسيوية يقرءون صحيفة
«ترجمان»» التي كان يصدرها المصلح الكبير إسماعيل غصبر المعروف في
القاهرةء وكانوا على اختلاف لهجاتهم يفهمونها ويتداولونهاء فأمر المستعمرون
الحمر - أنصار حرية الشعوب - بمصادرة كل صحيفة من قبيلهاء واعتبارها
YY
وعنصريه
داعية إلى النكسة والرجعية والتشبث بالنعرة الوطنية» وصادروا مع مصادرتها
كل سيرة من سير البطولة يتغنى بها أبناء الشعوب المغلوبة؛ GY ثورة الأبطال
الوطنيين في وجه القياصرة Las] كانت ثورة على الأمة الروسيةء التي ساقت
الحضارة والمعرفة إلى تلك الشعوب .. ١
وحاقت اللعنة بالأدباء الذين يذكرون أوطانهم LHL ويفخرون بالانتماء
إليهاء فا الشاعر التركمانى جمعة مرادوف بالنكسة الرجعية؛ لأنه نظم
قصيدة عنوانها «بلدي تركمانستان» عابتها صحيفة الحزب «تركمانسكايا
أسكرا» في عددها الصادر في الحادي والعشرين من شهر سبتمير سنة 2١115١
وقالت في انتقاد الشاعر: إنه لا يختص التركمان السوفيتية بالكلام» بل يعمم
القول على جميع بلاد التركمان» ويصورها كأنها جنة على الأرض ... وإنما
ينبغي على الشاعر أن يتحدث عن تركمان السوفيتية؛ لأنها إحدى الجمهوريات
الأخوات في داخل الاتحاد السوفييتى العظيم.
وسيقت الأمم ze الروسية A عقد مؤتمر Glad فيه ولاءها للدولة
الملستعمرة» وسخطها على دعاة التجديد والإحياء في الحركة الوطنية» فخطب
باجيروف نائب الرئيس بذلك المؤتمر Gp SEG رئاسة اتحاد SEEN السوفيتيين
ol) حوالي سنة VAEA أن تعقد في موسكو اجتماعًا لتنظيم المناقشة في مسألة
القوميةء التي ينتمي إليها SS السابقون ومؤلفاتهم غير مستثنية من ذلك
Sich ذلك QUEM الرجعي: :الذي يخطوي Je عداو الشعب وتسميم ASA
بسموم الجامعة الإسلاميةء نعني GUS ديدى كركوت «dedakorkyt
ولكن هذا الرأي قد تقرر رفضه في Gal الحزب المركزية» وعرفنا بفضل
هذه Gall طوايا الكتاب السيئة» وأن نميط اللثام عن حقيقة الرجعية.
sla ety الرسميون Uphill wall والوطتية ق al الخاضعة
للدولة المستعمرة. فوصموها بخبث النزعة وسوء الطويةء وقال باجيروف
المتقدم ذكره في عدد يوليو سنة ١١15١ من مجلة بولشفيك» وهو يتحدث عن
«شامل» بطل القوقاز الذي اشتهر بثورته على القيصر قبيل منتصف القرن
التاسع عشر: «إننا اذا أردنا أن نفهم فكرة صميمة عن حركة شامل coña
Sul أنها كانت حركة دينيةء وأنها أشد أعراض الجامعة الإسلامية LS
وعداوة.»
رضن
لا شيوعية ولا استعمار
وقالت مجلة كومونست في عدد يناير سنة ¡VA OY «إن المؤلف جعفروف
الذي كان يظن سنة ١555 أن الحركات القوميةء التي ثارت على روسيا خلال
ag VASA Au 853557 كانت من ¿del ale قن Ayla alo
AD Ea E E متمد gi وفيت
المجلة تقول: «إن هذا الكتاب — Gi كتاب جعفروف - يتعمق في البحث عن
جذور العلاقة الودية بين pel آسيا الوسطى وبين الأمة الروسية العظيمة
ويلفت النظر على نحو Gale إلى الدلالة التقدمية التي يدل عليها ضم هذه
الأمم FORTE SU TU HEN) ... فإن هذا الضم قد أتاح m فرصة المساهمة في
ثقافة روسيا العظيمة.»
وصحيفة الدولة — برافدا — 13,3 هذه الأقوال» وتصرّح في السابع من
أكتوبر سنة ٠٠١١ أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تمنع سموم الجامعة
learn er A
سليمانوف flies كاذب؛ لأنه يزعم أن الشعوب التركية تجمعها ثقافة مشتركة.
وتصرّح صحيفة الدولة الأخرى - ازفستيا — قبل ذلك في الثاني من سبتمبر
سنة ١95١ ببطلان الدعوة التى يجنح إليها مجمع العلوم ببلاد الأزبك clay
كب الشلف الإسلامية Laly مخطوطاتها ومتفرقاتها:
وقد بدأت هذه السياسة منذ الأيام الأولى التي أفاق فيها سادة الكرملين
من شواغل حربهم الداخلية» ولكنهم كانوا يراوغون في تنفيذها بين المصانعة
والخديعةء أو بين القمع والحيلةء حتى كشفوا القناع عنها حوالي سنة ۱۹۳۰ء
فدفعوا أذنابهم إلى المؤتمر الذي سمّوه بالمؤتمر التاريخي في سمرقند؛ ليعلنوا
البراءة من الوحدة القومية ... أو ليعلنوا بعبارة el أنهم — أبناء آسيا
الوسطى - أشتات متفرقون» وليسوا بالعنصر الواحد في الأصلء ولا في اللغة
ولا في التراث القديم» وقد اجتمع المؤتمر سنة MAYO وأصدر قراره - العلمي
— بوجوب تصحيح النظر إلى تلك الوحدة المزعومة بين القازاق والتركمان
والجرغيز والأزابكة» وجيرانهم الآخرين ... ولسنا ندري كيف يطمع دعاة
الاستعمار الأحمر في تصديق هذه الأضحوكة عن Gull طائعين مختارينء
يشدون رحالهم إلى sb واحدٍ؛ ليسوّغوا للغاصب تمزيقهم وإنكار أصولهم
وابتلاعهم بعد ذلك أشتانًا مبعثرين.
Ye
وعنصريه
ويجوز تصديق هذه الأضحوكة لو كانت المسألة هنا مسألة مبدأ في المذهب
الماركسي» يطبقونه على جميع الأوطان وبين جميع الشعوب ... أو لو كان
الشعور الوطني على مذهبهم شعورًا بغيضًا لديهم يحرّمونه على الأمم ASA
LS يحرّمونه على الأمم المحكومةء ولكن الواقع في الإمبراطورية الروسية على
نقيض ذلك من طرفيه؛ فإن العصبية الوطنية مفروضة مشكورة في روسياء
حيث تكون مذمومة مدحورة في البلاد الخاضعة لسلطانهاء وكلما SSI ولاة
الأمر في تحريم العناية باللغة والتراث القومى في قطر من الأقطار الآسيوية.
قابلوا ذلك بالحماسة الروسية Anillo pañal! والثقافة في أضيق حدودهاء
ولم يصنع النازيون والفاشيون في تهوسهم المرذول بالمفاخر المحتكرة للجنس
الآري» والمآثر الموقوفة على الجرمان وأسلافهم دون سواهم من أمم العالم؛
بعض ما صنعه دعاة العظمة السلافية — يل عظمة الجنس الروسى على حدة
oy — ساف day Ll isla else] رال انون A] lop pails هذا call
Sass واحدًا لا منازع لهم فيه» يدعون به السبق إلى كل اختراع» والانفراد بكل
فكرة قبل انتشارها بين بلاد الحضارة الحديثة.
ففي سنة ١15٠ منح مجلس الوزراء جائزة الدولة للمؤرخ ريباكوف
ay reybecov زعم في كتابه عن صناعات Lung, القديمة أن روسيا كانت
مصدر المعارف الصناعية التي انتقلت منها إلى الغرب» واستفادت منها بولونية
وبوهيمية وما جاورهما. '
وصحيفة الدولة تحيى قصة كاترين الثانية في الصور المتحركةء فتعيد
قصيدة شاعرها الذي ene ذلك العهد SL عهد الظفر القاصفء والغلبة
الجانحة» والعبقرية الروسية في ميادين القتال. وقادة روسيا الذين خدموا
القياصرة si ذكراهم المئوية أو الخمسينية لكل مناسبة عارضة: أو لغير
مناسبة على الإطلاق غير أرقام التواريخ» فيشيد كاتبهم شاتاجين shatagin في
شهر galo سنة ٠۹٠١ بذكرى انقضاء مائة وخمسين سنة على وفاة القائد
سفيروف 511765017 ويحيي هذه الذكرى الخالدة بمقالٍ ges استغرق
أكثر من phe صفحات في العدد التاسع من مجلة البولشفيك» والدولة هى
التي تتولى نشر GUS كوفاليف «kovalev الذي يُعيد معظم العاف إل
سابقة Lu, ويقول فيه إن لومنسوف الروسي سبق لافوازيه إلى قانون بقاء
Yo
لا شيوعية ولا استعمار
المادة والطاقةء وأن بتروف سبق جميع العلماء العالميّين في كشوف الصناعة
الكهربية» وأن لينز وياكوبي Hw المخترعين والكاشفين إلى استطلاع أسرار
المغناطيسية الكهربية» وأن بلزنوف سبق واطس إلى اختراع القاطرات البخارية.
oly يابلخوف ولوديجين in المخترعين إلى الاهتداء لنور الكهرباء ASL
من ثلاثين سنةء Gly بوبوف ya مخترع جهاز الإذاعة حوالي سنة AGO
وأن برويجين سبق الفلكيين إلى رصد حركات المذنبات» وأن لوباشفسكي هو
صاحب الآراء الحديثة التي ode بها علوم LOLI وأنشأ بها هندسة تنافس
هندسة إقليدس القديمة» Gly علماء الروس بالإيجاز قد سبقوا جميع العلماء
والمخترعين في ميادين الصناعة العصرية والعلم الحديث.
وكلما اجتمع مؤتمر المعلمين الذي يوحي بسياسة التعليم إلى المدارس كافة
في أنحاء الامبراطوريةء نادى بوجوب تعليم الدروس جميعًا باللغة الروسية ...
وصحيفتهم المخصّصة لإذاعة هذه السياسة هي التي نشرت خلاصة هذه
القرارات في السابع من شهر أبريل سنة 190€ فقالت في الفصل الافتتاحي:
إن الأكرانيين وأبناء روسيا البيضاء واللاتفيين والاستونيين والقازاق والأزابكة
والشراكسة والأرمن والتتر إلخ إلخ ... يدرسون بجد وشغف لغة أختهم الكبرى
الأمة الروسية العظيمة.
وهذه الصحيفة هى التى نشرت في الثلاثين من شهر يونيو سنة VAEY
ae E allas «tl er التاكرة أن SEES ek
محبة كل ما هو وطني من تربة الوطن ... وأن تغرس في نفوسهم الفكرة
التي تجلب دموع الفرح إلى أعينهم عند الإشارة إلى هذه الأمم الكبرى» وتسري
بالقشعريرة إلى الدم» كلما مر بالذهن خاطر يهددنا بفقدها.١
فالمبادئ التي Gage سماسرة الاستعمار الأحمر عن الوطنية البغيضة والعنصرية
البرجوازيةء وأشباه هذه المحفوظات المبتذلة إنما هي بضاعة تصدير لمحو جميع العناصرء
وبقاء عنصر واحد يسودهاء ويرغمها على التغنى بمفاخره والاشمتزاز من مفاخرهاء وهذه
سياسة عنصرية لم تبلغ مبلغها سياسة مرسومة في عهدٍ من عهود الاستعمارء مما سبقت
به دول العصور الوسطىء أو لحقت به دول الاستعمار الحديث إلى القرن العشرين.
' مقدمة كتاب الاستعمار الاقتصادي من سلسلة الناقوس.
ri
وعنصريه
فالمستعمرون حتى هذا القرن» لم يعلموا ولا حاولوا أن يعملوا على ابتلاع السلالات
وهضمها في سلالة واحدة تحيط بالأمم المغلوبة» وتخرجها عن أصولهاء وتقتلعها من
جذورهاء وتسوقها إلى عقد المؤتمرات ووضع برامج التدريس لهجر لغاتها ودفن تراثها
(gral ce Karl وكسكقيلهاة وغانة ها قزاعى إليه gos dc ssatull del محال القومية
بين الشعوب الخاضعة ag! أنهم كانوا يجعلونهم بالمنزلة الثانية Lad يتعلق بالحكم
وولاية الأمور العامة فأما هذه السياسة التي تجعل القومية جريمة ومفخرة في وقتٍ
als وتفرض على المغلوب أن يتغنى بمفاخر سادته» ويزري بمفاخر قومه؛ فتلك خاصة
فق خواضن ps las ita ld as فى .كاري اتان
vv
مع العام
الشيوعية دولة ومذهبء أو دولة ودعوة» ولا LAS سياسة الدولة - ذات الدعوة — من
دسائس النفاق والمراوغة.
فهي إذا كفت عن الدعوة في الأمم الأخرى خانت مبادئهاء وتنكرت لرسالتهاء وتراءت
في ظاهرها بغير ما تضمره في باطنها.
وهي إذا نشرت دعوتها لتشجيع الفتنة بين شعوب الدول الآخرى esto قضية
السلام» واصطنعت الغش في قواعد المعاملة الخارجية بينها وبين حلفائها وأعدائها.
ولا بد من باطن غير الظاهر في الحالتينء ولا بد من فقدان الثقة في سياسة الداخل
والخارج» وهي أساس كل علاقة صالحة ...
وقد 3585 بالتجربة المتطاولة أن «الموقع الجغرافي» يتحكم في سياسة الدولة» فتمضي في
وجهة واحدة» وإن S755 فيها النظم والحكومات» ويسمون هذا الرأي في ale السياسة
الحديث ب «الجيويولتيك» أو السياسة الجغرافية.
ويصدق هذا الرأي على وجهة السياسة الروسية من عهد قياصرة رومانوف إلى عهد
قياصرة الشيوعيينء فكل ما طمع فيه آل رومانوف من الفتوح أو مناطق النفوذء فهو
مطمع للساسة الشيوعيين» وقد كان آل رومانوف يقولون إنهم يريدون فتح الأستانة
لاستعادة كنيسة «أيا صوفيا»» وإقصاء آل عثمان عن عاصمة الكنيسة الشرقية Aas sil)
فانقضى عهد آل عثمان وقام بالأمر في الأستانة وموسكو أناس ينظرون إلى الدين بغير
نظرة القياصرة والخلفاءء ¿Sly سادة الكرملين يطلبون الأستانة» ويطلبون البوسفور
والدردنيل» كما كان يطلبها قياصرة الحرب وقيصر السلام.
لا شيوعية ولا استعمار
سياسة الأمس وسياسة اليوم في الدولة الروسية على اتفاق في الوجهة العامة» وتزيد
سياسة اليوم بالدعوة إلى Gade الدولةء والاتجاه بها إلى إشاعة القلق والخراب في كل
مكانء ولا سيما بلاد المشرق التي يتطلع إليها «الرفقاء» الحمرء كما ¿ls إليها من قبلهم
أصحاب التيجان.
وَأُنضرب be من أمثلة كثيرة بمسألة معروفة في البلاد الشرقيةء وهى مسألة البترول.
أي غرض لسياسة الشيوعية فيها غير سياسة الشغب والتخريب؟ ٠
هل تقوم هذه السياسة على مصلحة العالم؟
هل تقوم على مصالح البلاد الشرقية؟ هل تريد أن تعطل إنتاج البترول من جميع
الآبار؟ هل تريد أن تستولي هي على الآبار بعد تعطيلها؟ هل تريد أن تبقى تلك الآبار
مدفونة أو في حكم المدفونة بين ناس يجهلون صناعاتها ولا يملكون أدواتها؟ ..
ليس في غرض من هذه الأغراض ما يدخل في تقدير دولة» ولكنها أغراض تدخل
في تقدير الدعاة الذين يعملون للقلق والتخريبء ولا يبالون في سبيلهما مصلحة العالّم
ولا مصالح البلاد الشرقيةء فإن مصلحة العالّم ومصالح البلاد الشرقية Y تتحقق بإهمال
البترول في آباره» والدولة الروسية لا تترك البترول في بلادها مهدرًاء ولا CAB وسيلة
لاستخراجه من البلاد الخارجية أصلح من وسائله الحاضرةء وهذه سياسة واحدة من
سياسات كثيرة تجري عليها الشيوعيةء ولا نتيجة لها غير القلق والفساد.
lily كان في العدوان الدولي ما هو شر من طمع الاستعمارء فذاك هو العدوان الذي
يستوفي الطمع؛ ويزيد عليه Glow السوء لإثارة النقمة وإشاعة البغضاء بين الأمم» فلا
يزال بكيد الساسة والدعاة يلبى مطالب الدولة بالطمع» ويلبى مطالب الدعوة بالنقمة
والخراب. ۰
وقد يدل «الموقع الجغرافي» أيضًا على طبيعة الشيوعية في عملها بالقوة وعملها
بالإقناع» Load يدل على أن عملها بالقوة أكبر من عملها بالإقناع» أن «سلطتها» أنجح ما
تكون في البلاد التي تصل إليها بالسلاح والمال أو معونة المرافق المالية؛ فإن سلطتها في
الهند أضعف من سلطتها في الصين وكوريا الشمالية» وسلطتها في الصين وكوريا الشمالية
Gaal من سلطتها في البلاد الآسيوية الإسلامية التي تقع إلى جوارهاء ولا توجد أسباب
غير أسباب السلاح والمال تجعل الشعوب sluäll 3% الثقافة وطبقة المعيشة متفاوتة
الأثر بالنسبة إليهاء كما تتفاوت إسبانيا وبلاد البلقان» أو كما تتفاوت أمريكا الجنوبية
وآسيا اوی Als المجاورة لمصادر القوة الروسية وجميع البلاد
التي تبتعد عن جوارها.
مع العالم
ولأكثر من سبب واحدٍ كانت الشعوب الإسلامية في آسيا الوسطى أوفر من سواها
قسمة من وطأة الدولة والدعوة في Ls واحدةء فهنا يعمل الجوار الجغرافي والجوار
التاريخي عملين متسابقين في تعجيل الإخضاع ونشر المذهب Tally بكل ما تملكه
الدولة والدعوة من 898 وتأثيرء فإن قسمة البلاد الإسلامية الآسيوية من «عناية» الشيوعية
eis py LEE all abad الكو ZEN Eli, sie Mails
والاستعمار من أقدم عهود القياصرة» وليس مما يضعفها Je الزمن اشتداد المقاومة
التي يلقاها المستعمرون Lele من أتباع الديانة الإسلامية» وليس مما يضعفها في الزمن
als fe sy fou ALAN) SE ea مشا ع LEERE dls 10 ys
Gall ىكل gaa عن مغارضن Tall ومقا بيسن الأخلاق:
lily صح في أمر الشيوعية مع الأمم جميعًا أنها لا تقبل التوسط على es فهو
أصح من ذلك بين الشيوعية والإسلام؛ فلا بقاء للشيوعية في بلاي تدين بالإسلام» ولا
oli للام ف Sle تدين بالشيومية Lula Sy تقوم Byes Yo السا والوفاق cs
الشيوعية وأصحاب العقائد المخالفة لهاء فهي دعوة قائمة على «gls وعلى تربص كمين
j ; ١ es
إن معسكر الشيوعية لا يأمن على نفسه مع بقاء الديمقراطية» وإن معسكر
الديمقراطية لا يأمن على نفسه مع بقاء الشيوعيةء وكلاهما على حذر من EU
«u clad Y ولا نكران cal ولا شك فيه.
ولكنهما مع ذلك مختلفان أبعد اختلاف.
فإذا علمت أن أحدًا يعقد العزيمة على هدم داري وإهدار دمي» فتربصت
ھک سن هذا و WS, ¿Lal joni Spal) Eu er
لا نلام على خطأ واحدء ولا نطالب بعملٍ واحدٍ عند 58 يريد الإنصاف أو ينظر
١ E
وقيام الشيوعية على هدم المجتمعات التي تخالفهاء وإيمانها بأن الخير
كل الخير في تفكيك أوصالها وتعجيل زوالهاء حقيقتان لا تقبلان المغالطةء ولا
يكون المتجاهل Log! إلا مغرضًا من البداءة وهو يداري الغرضء متشيعًا جد
الع yoyo cad العدل:وامساواة.
وإذا قال الشيوعي إنه يؤمن ب (التعايش السلمي)؛ فمعنى ذلك أنه يكف عن
تنفيذ مذهبه» أو أنه يرتاب في صدقه ولا يؤمن ضربة لازب بانهدام المجتمعات
EN
لا شيوعية ولا استعمار
العالمية في oy قريبء ولا أمل له في نجاح الدعوة من قبله ما لم يكن قد
عَدل lis عن الكيد لن يعايشهم معايشةٌ Aral والتربص بهم تربص الوارث
يقن ya hi ويعاملة fo هذا الأسامن: Las هى allio ¿sola للمعايشة
السلميةء بل go أساس المعاملة بين GS يعيش GAs يموت» أ بين الوارث
واكوووة المظموع فية.
ونحن لا نستبعد أن يكون المؤمنون بالشيوعية قد شكُوا في قواعد المذهب
التي يبنون عليها نبوءاتهم عن مصير مجتمعات الأمم إلى الدمار العاجل؛ OU
لم تبلغ شكوكهم هذا المبلغء فلعلهم قد شكُوا في سرعة الوقت الذي يتم فيه
Just الح ورن ya التمول 3 GEN اة راه غير اة
الى ك نين rl lt
eig: LIE كرك y cal) soled 3 طول dle ga aba gull sl
وإنما LU قضية السلام العالمي بقوة العوامل التي تتعلق به وترجوهء كما
ا ds الخطن ia jal deal ya وسو Talia? مع aid جدوافاء فا
انتصرت هذه العوامل ونجحت في المقاومة والمطاولة» جاز أن Jats خلال هذه
الفترة كثيرٌ من القواعد والعقائد» Gly تلوح للمشكلات المعقدة وجوه من الحل
المرضي ميسورة في ظلال التعاون والسلام.١
والأمر - das - رهين برجحان هذا الرجاء في المستقبلء ولكنه من العبث أن تنخدع
الأمم بدعوة السلام من قبّل الشيوعيين» فإن دعوة السلام نفاق من كل نظام يعلق رجاءه
في المستقبل على تخريب المجتمعات القائمةء وأضيع الآمال في «التعايش السلمى» Jal
يقوم على سياسة لم Wile ri سنا واجزة مك reads
A E el Fe IS An
مقاومتهء ويتعقبهم بالتهمة والمذمة وهم في جوف التراب.
' مقدمة المؤلف لكتاب التعاون الاقتصادي من سلسلة الناقوس.
¿Y
أكثر من دعوة وأكثر من دولة
من أبرز معالم الطريق التي تشير إلى مصير الشيوعية Las «الصين الشعبية» دعوة
ودولة بعد الحرب العالمية الثانية.
فعلى حسب العناوين اللفظية تعد الصين الشعبية 135 عظيمًا للشيوعية» وامتدادًا
واسعًا لدعوتها ولدولتها؛ لأنها أدخلت في المذهب أربعمائة مليون إنسان» وضمت إلى الدولة
«ملحقًا» سياسيًا Gye يتبعها في الأزمات وفي الحروب.
وعلى حسب النتيجة العملية 55 الصين على وضعها الجديد هدمًا للدعوة الشيوعية:
ومنافسًا شديد الخطر للدولة الروسية لا )25 جواره؛ لأنه جوار نظيرين لا يطول العهد
بالتناظر بينهما على وكام.
إن ثورة الصين تقوم على الاعتراف بالملكية الأرضية» وعلى توزيع الأرض بين الأسر
من صغار الفلاحين» ومستقبلها إذا نجحت مستقبل dol تؤمن بالأسرة. وتحافظ على مبداً
الملك في أثيت أشكاله وأشدها استعصاءً على التغيير. وما من ol في الصين يعتقد أنه
تتلمذ في هذه الثورة للشيوعية الروسية أو شيوعية سواها؛ CY مبادئها تقررت في الصين
قبل ثورة الروس الأخيرة بعدة سنوات» ودستورها مشروع في برنامج «سن ياتسن» الذي
يقول منذ نشر مبادته الثلاثة عن الديمقراطية والوطنية والاشتراكية: Lely الاشتراكية
فبرنامجي لها ما يأتي: أولا؛ تقسيم GAM على أساس النسبيةء وقد حاولت أيام مقامي
بنانكنج إذ كنت أتولى الرئاسة المؤقتة أن أنفذ هذا البرنامج؛ فلم أستطع لأنني لم أفهم
...«
وهو الذي يقول في شرح من شروحه الكثيرة لهذه الاشتراكية: «إن المشكلات
الاجتماعية تنشأ من التفاوت ب الغنى والفقيرء فماذا نعنى بالتفاوت أو قلة المساواة؟
لقد كان الفارق موجودًا بين الغني ¿call الأزمنة الغابرة» ولكنه لم يكن فارقا حاسمًا
لا شيوعية ولا استعمار
كما نراه اليوم؛ إذ يملك الغنى الأرض كلها ولا يبقى للفقير حتى القليل منها. dle هذا
التفاوت اختلاف أساليب الإنتاج؛ فقد كان قاطع الخشب متلا يستخدم الفتوس والمدى
وما إليهاء ولكن المكنات تحل محل هذه الأدوات في العصر الحاضرء ويُستطاع الحصول
على محصول كبير بعمل بدني قليل» ولنضرب مثلًا آخّر من أعمال الزراعة» ففي الأزمنة
الغابرة كان المعول كله في ie المجال على الجهود الإنسانيةء ثم er التى
ll ee ee امد رمك اتقو
الآلية اليوم في أوروبا وأمريكاء فأصبح من المستطاع حرث Gall فدان وزيادة في اليوم
الواحدء وأمكن الاستغناء عن الخيل والبقرء فنجم فخ هذه ee كاري a
بنسبة ألف إلى واحد. فإذا انتقلنا من هذه الأمثلة إلى وسائل المواصلات رأينا أن الوسائل
الحديثةء كالبواخر والسكك الحديدية قد جعلت النسبة AST من all إلى واحد عند ALLAN
بين هذه القوة والقوة الإنسانية.
ولنتكلم dl عن اشتراكية الأرض؛ فنظام الأرض مختلف بين أورويا وأمريكاء ولا
يزال نظام الإقطاع قائمًا في إنجلترا من حيث أصبحت الأرض مملوكة للآحاد في الولايات
المتحدة.
إلا أن برنامجي يدعو إلى التقسيم النسبي اتقاءً لشرور المستقبلء التي بدرت اليوم
sk an ea ee
فإن المواصلات cod وأخذت أثمان الأرض على الجسرء وعند مزدحم السكان ترتفع
eli, «المتر» الواحد بعشرات الألوف من الريالات» وهذه كلها يملكها آحاد يعيشون بجهود
الآخرين» oly نظام الأرض القديم في الصين يوافق بعض الموافقة نظام التقسيمات
النسبية» فإذا أردنا أن نطبق هذا النظام وجبت ملاحظة هذه clay pill وهى فرض
الضريبة على حسب قيمة الأرض» والتعويض على حسب القيمة A AN وقد اتبع التقسيم
على ثلاث درجات إلى اليوم في البلاد الصينيةء ولكن قيمة الأرض لم تكن فيما مضى بهذا
الارتفاع؛ لنقص وسائل المواصلات وأدوات الصناعة؛ فلما تقدمت المواصلات والأدوات
الصناعية مع بقاء التقسيمات العتيقةء ass من ذلك ارتفاع غير متناسب مع قيمة الأرض
... وعلى هذا ينيغى إذا أردنا اتقاء شرور هذه الحالة أن نفرض الضرائب بنسبة واحد
في الماكة من قيمة الأرض ... Gl مسألة رأس المال» فقد نشرت أخيرًا GUS عن تنمية
الصين الدولية» بحثت فيه مسألة الاستعانة برءوس الأموال الأجنبية لترقية صناعة الصين
وتجارتها ...»
أكثر من دعوة وأكثر من دولة
فالثورة في الصين دعوة لم تصدر من المذهب الشيوعيء ولم تطبّق على حسب
مبادثه, ولم يكن للمذهب الشيوعي 58h فيها غير أثر «التسمية» بعد شيوعهاء فلو لم توجد
في روسيا دعوة شيوعية لقامت دعوة «سن ياتسن» على قواعدهاء وجرى تطبيقها كما
شرحها مؤسسها قبل نيف وخمسين سنةء وأعاد شرحها Bye بعد مرة عقب نشوب الثورة
في روسياء دون أن 38 حرفًا Maly من برنامجه الأول.
وليس الفارق بين الدعوتين من الفوارق التي تزول أو تضيق بعد التنفيذ والتطبيقء
فإن كثرة المنتفعين بحق الملكية الزراعية لا يهدر هذا Gall ولا يحول دون سريانه على
أنواع من الملكيات الأخرىء وقد يكون الملك الذي ينتفع به مليون في أمة 35 بمئات الملايين
مهدَّدًا بالزوال أو التغييرء ولكن الأمة التي كلها من اللاك لا يوجد فيها or يثور على حق
cell إلا أن يكون من طلا الزيادة فيه
فالصين لا تواجه أمم العالم بمذهب يناقض نظامًا من gab الاقتصادية في أساسهء
وثورتها لا hud ب «الشيوعية» إلا من قبيل التسميات المرتجلة التي تنساق مع ألفاظ
العناوين» ووجود الدعوتين منفصل في SLAW منفصل في الأساسء منفصل في Aa ll
لعله أقرب إلى التناقض منه إلى التعاون والاتفاق ...
على أن التعاون بين الدولتين أعسر - على طول الأمد — من التعاون بين الدعوتين.
فنحن لا نفهم Gad من Xe الماضي والحاضرء إن لم نفهم أن التنافس حتم بين
الدوليتن الكبيرتين في جوار aly وربما كان أهون من ذلك خطرًا - ins - لو
افا ANGST ae الدعودين» gala gs zul gf Lela ماقي GES ¿ligado إن
جانبها دولة تناهز ضعفيها ine ولا تقل عنها موردًا 8389 وثروة» فهذا من خوارق
العادات فيما كان وفيما سيكون.
وكل ما بدا حتى الآن من سياسة الدولتين يتمشى مع «تقاليد» الماضي قبل ثورة
ll es) LA coca m راان عن (es A a o) he عاد
الخطر المشترك عندهما هو ذلك الخطر «التقليدي»»ء الذي عرفته روسيا والصين في حروب
اشرق الاي دن la ا اا ف ies إحداهما بالعونة المشكرية
للأخرىء إلا إذا وقع عليها الاعتداء من اليابان على shall أو في حلفِ من الأحلاف» ولو
أبرمت هذه المعاهدة في فبراير سنة ٠ ٠۹ء لما نظرت في السياسة الدولية إلى عداوة مشتركة
غير عداوة اليابان ومن يحاربون في صف اليابان!
لا شيوعية ولا استعمار
ومن الفوارق التي ترتبط بنظام الدولة في روسيا والصين» أن الولاء للمذهب الماركسي
bpd من شروط الولاء للدولة في جميع الأقطار التابعة لاتحاد الجمهوريات السوفييتيةء
يُعاقب الخارج على المذهب بعقوية BLAS العظمىء ولا dic ib عذرٌ من أعذار حرية
الرأي إذا اجترأ على مناقضة مبدأ من مبادئ المادية الثنائية في أصولها أو فروعها.
وهذه قداسة لا يعرفها الصينيون لمذهب كارل ماركسء ولا لمذهب من المذاهب
الفلسفية «المستورّدة» من الخارج, كما كانوا يقولون عنها في مطلع الثورة dia أواخر
القرن التاسع عشرء وقد يكون «الصيني» Gale ثنائيًا LABS على فلسفة كارل ماركس في
مصادرها وشروحهاء ولكنه لا يخرج بذلك من وراثته العريقة التي توحي إليه أن حكمة
الصين هي حكمة الأولين والآخرينء وأن واردات الغرب في العلم كوارداتها في الصناعةء
تؤخذ بما لها من قيمة موقوتةء ولا تُحسّب من تراث الحكمة الخالد في أمة تتوارث أدب
السلوك وهداية الحياة من الأسلاف إلى الأعقاب» وقد يناقض طبيعة الصينى - Lo
— أن ينطو gla Je غا ره ل gall cel وال السياسة lung
Adal فهو يعرف الإيمان «مفرَّقَا»» ولا يعرفه dee واحدةً sine لجميع عناصر
الرأي والعقيدة.
ds شهر فبراير (سنة (VAOV تكشفت في الصين وثيقة delo كتبها «ماوتسي تونج»
إلى مجلس الحكومة الأعلى؛ ليعرض فيها خلاصة تجارب الثورة خلال سنواتها الثمانء
فقال في تلك الوثيقة: «إن الماركسية الآن ليست من الأزياء القومية الشائعة»» وإن السياسة
الصينية يجب أن تعنى بنشر المبادئ والنظريات» ولكن على غير الأسلوب الخشن العتيقء
بل يجب على الساسة أن يسلموا وجود الاختلافات المقبلة ما داموا يعتقدون أنها اختلافات»
وليست بأضداد يقف بعضها لبعض بالمرصاد.
ويرى ماوتسي تونج في تلك الوثيقة أن الحكومة يحق لها أن تتولى تنظيم الأعمال
القومية في خطوطها الواسعة» دون أن تلغي Ge المجتمع في تنظيم شئونهء ولا حق
الجماهير في الابتداع والإنشاء.
ولا يمنع الرئيس الصينى وجود الطوائف والجماعات في الأمة الواحدةء ولكنه يقسمها
is tabs le كمالك ماله OG aN يرن
بمصلحة خاصة تستغل المصالح العامة لمنافعها الضارة بغيرهاء ولا مانع من تعدد
الطوائف مع اتفاقها في الوجهة العامة» ولكنها إذا اختلفت وتناقضت لم يكن للمشكلة من
de غير الثورة الجانحةء وتعذر تدبيرها على أساس التعاون بين الحكومة والمحكومين.
EN
أكثر من دعوة وأكثر من دولة
ولا نخال أن وثيقة من وثائق الاتهام في روسيا قد اشتملت على «مروق» أشد من
هذا المروق من دستور الشيوعية المقدس في غرف الماركسيينء ولا أن «المدعي العام» هناك
بحاجة إلى سندٍ أقوى من هذا السند للمطالبة بتوقيع أشدّ العقاب على أسوأ الخيانات.
وسوف تقترب الدعوات وتبتعد في المستقبل إلى اليمين وإلى ¿Sly lal الدعوة
الروسية والدعوة الصينية تقتربان إلى التنافس على كسب الميدان العالمي» وتحرص US
منهما على كسب استقلالها والاحتفاظ بكيانها في وقت واحدء By هذه الحالة لا تغتبط
الدعوة ob تصبح دعوتينء ولا الدولة GL تقوم إلى جانبها دولة تشاركها في رسالتهاء
فإن دعوةً واحدة في هذه الحالة أسلم من دعوتين» ودولة واحدة أوقى من دولتين.
إن تجربة الصين أضخم التجارب في أمم العالم لضخامة البلاد التي وقعت فيهاء ولكنها
ليست بأدل تلك التجارب على الخلل المتأصل في جذور المذهب ll ولا على العوائق
العملية التي تحول دون تطبيقه في مجتمع من مجتمعات العصر الحاضر في المشرق
والمغرب» فربما كانت تجربة يوغسلافيا على صغَرها — بالقياس إلى الصين - de Jal
ذلك الخللء وأولى منها بالتذكر في معرض البحث عن عيوب المذهب وبطلان نظرياته
وتقديراته.
تلك التجربة التي us الآن ب «التيتية» منسوبة إلى sin زعيم يوغسلافياء قد
سبقت تجرية الصين بالزمن وبالدلالةء وقد نشأت في أول أمرها 135.05 على استبداد الرفيق
ستالين» وتمرَّدَا على استبداد المذهب في شئون ASU الزراعيةء وأجور العمال والموظفينء
ثم ابتعدت من المذهب طورًا بعد طور وسنة بعد سنةء حتى اقترنت في الزمن الأخير
بالثورة الصريحة على أصول المذهب وزعمائه المؤسّسين لقواعده من ماركس إلى لنين.
فليس موضع الانتقاد عند فلاسفة يوغسلافيا الماديين أن فلسفة ماركس ولنين تحتاج إلى
التعديل عند التطبيقء أو أن التطبيق ينتهي بها إلى التصحيح في طور من أطوارها المرجوة
في المستقبل» ولكن الانتقاد اليوم SE على هدم المذهب من أصول قواعده» وعلى القبول
الجازم بأنه ينشئ الطبقة المستغلةء ولا يزيلها أو يزحزحها عن مكانها ... وشارح هذه
الفلسفة الحديثة ملوفان دجيلاس milovan djilas وزير الدعوة السابق في بلاده ينقل
تعريف الملكية من القانون الروماني القديم» وهو أنه «حق الحيازة والتمتع والتصرف»»
ويقول: إن هذا التعريف يصدق حرفا حرفا على حق الطبقة المسيطرة على بلاد الشيوعيين
في الاستيلاء على مرافق الدولة» واحتكار رءوس أموالها مع التمتع بها والتصرف فيها
¿V
لا شيوعية ولا استعمار
كما يفعل المالك بمُلكه» وله GUS مطول باسم الطبقة الجديدة يقيم UN على صدّق
cols pally ولا يعتقد المؤلف أن المذهب الماركسي يصلح لعمل نافع في علاج مشكلات
العصرء إلا أن يكون هذا العمل تعجيلًا منظمًا لحركة التصنيع في البلاد التي تخلفت فيها
الصناعة؛ وغلبت عليها عيوب البداوة في أساليب الزراعة ونظم الإقطاع.
الجزء الثاني
ولا استعمار
مبدأ الاستعمار
إن تنازع الأمم لتغليب del على del وتسخير الأضعف منها في خدمة الأقوى بالأنفس
والأموال؛ ديدن قديم في التاريخ.
وهو قديمٌ أيضًا في التنازع بين الشرق والغرب منذ عرفت هذه التفرقة في تقسيم
الأمم إلى شرقية وغربيةء ولا شك أن هذا التنازع قديمٌ سابق لعصور التاريخ؛ لأن البقايا
الثابتة التى بقيت لنا مما قبل التاريخ تدل عليه. ومن هذه البقايا وجود اللغات الهندية
(all Auk all صدوة من أزودة واحدة as ie فى البقاغ الوسطى EN
الآسيوية dio ثم اتجهت طائفةٌ منها شرقًا Using واتجهت طائفة أخرى GE
وشمالا في مواقع (As تمتد من أقصى الهنذ إلى أقصى ZEN البريطانية؛ فهذه الأصول
الهندية الجرمانية هي في الوقت نفسه أصول التنازع والتغالب على رقعة واحدة من
الأرض» لم تتسع للنازلين بها من سلالة واحدة أو من عصبةٍ لغوية واحدة ولا تكون هذه
أول سلالة في هذه الرقعة» مع قيام السلالات من حولها بين سامية وكوشية وطورانية
وغيرها من الفروع أو الأصول المجهولة.
فالتنازع إذن Ars بين الأمم» وهو قديم كذلك بين الشرقيين والغربيين» أو بين مَن
كانوا Logs من الأيام شرقيين أو غربيين
ولكن ليس هذا هو الاستعمار الذي يعنيه المؤرخ الحديث منذ القرن الثامن عشر؛
لأن الاستعمار عند المؤرخ الحديث Las] يُطلّق على حركة إجماعية ترمي إلى غرض مشترك
تحقيقًا لدعوى واحدة» تدّعيها aol متعددة في فترة محدودةء esl ak Nel sles tell
التي لم ت ds les الشركة sce ele الع قزق انتما
المعروف 3 القرون الأخيرة» بل لم توجد بين الأمم حركات إجماعية من قديم الزمنء
فكل ما ظهر من هذه الحركات في التاريخ» فإنما ظهر بعد عصور التاريخ القديم ولم
لا شيوعية ولا استعمار
يكن في الوسع أن يظهر قديمًا؛ OY مرتبط بمرحلة من مراحل التاريخ العالمي لا يتهياً
لها أن توجد قبل الأوان.
وهذه الحركات الإجماعية في العصور المتأخرة متداخلة مشتبكة لا تنفصل إحداها
من الأخرى بفاصلٍ حاسم يقطع الصلة بينهاء بل لا تخلو حركة HEN IS Asal من
عوارض أمسها وغدها على صورة واضحة لا التباس فيهاء فمّن كتب عن حركة إجماعية
في القرن العشرين لم يتيسر له أن يفهمها حق فهمها دون الرجوع إلى الحركة الإجماعيةء
التي مهدت لها في القرن الثامن عشرء ومهدت لها قبل ذلك في القرون الماضية.
وحركة الاستعمار إحدى هذه الحركاتء لا نفهمها Go فهمها ما لم نرجع قبلها
إلى حركة الحروب الصليبية» ولعلها أول حركة إجماعية قامت بدعوى واحدة في التاريخ
العالمي» dio وعيناه وألممنا بالجوهري من دعاواه ودواعيه.
وينبغي أن نفرق بين الحركات الإجماعية التي تحدث من جرّاء التحالف بين دول
ous Bue الحركات الإجماعية الف Saas من شيوع (ages واحدة بين Abita pal
فإنما يحدث ذلك التحالف لأنه خطة من خطط القتال في أقدم الميادين وأحدثها على
السواءء ولا تحدث الحركة الإجماعية للاتفاق في دعوى واحدة: إلا لأنها مرحلة في التاريخ
العالمي شاملة للحكومات والشعوبء مرتبطة بميادين القتال ويغير تلك الميادين.
والحروب الصليبية هي أكبر الحركات الإجماعية بين الغرب والشرقء ولعلها أولها
ومصدرها.
والاستعمار هو الحركة الإجماعية التى تليهاء وتستعيد الكثير من دعاواها ودواعيها.
GIS yall og! a Y من «ذغوي IS fide أو من dale des وهذا هو الفارق بينها
وبين الحركات التي لا ترجع إلى شيءٍ غير توازن القَوّىء وإتمام العدة للهجوم أو الدفاع.
وقلما SE دعوى من أثر يبقى فيها من آثار سابقتها كما ASG وقد تجتمع
الدعويان في oy واحدٍ إلى حين.
وقد كانت دعوى الاستعمار قائمة على «رسالة الرجل الأبيض»» أو على الأمانة التى
salsa! :يها الحضبارة ding Al اه pal الحا ١
وما كان في وسع القوم أن يخترعوا هذه الدعوى لى لم تسبقها دعوى مثلها من
القارة الأوروبية» ترمي إلى GE كهذه الغاية في زمانهاء ونعني بها دعوى الحروب
الصليبية.
silly مضى اليوم على آخر الحملات الصليبية نحو خمسة قرون» ولا يمكن أن يقال
إنها اختفت من ميادين السياسة أو الدعاية» ولا تزال لها رجعات تتردد طوعًا أو BLAS
o۲
مبدأ الاستعمار
تصريحات الساسة وتعليقات المؤرخين» كما تتردد Gas بعد حين في مساعي الجماعات
والآحاد. ١
Anal ف كانه اسا والسيظرة panikkar SSL ls pu الؤوة:الهقدى Use
بعد تمهيدٍ وجيز عن عصر الامتداد الأوروبي: «إنه من الضروري لفهم الدافع الديني
cles goal ا يجان A الي أن ag هذا الف olay الاقتصادي السيادي
صلاح الدين الذي استرد بيت age في التاريخ الأوروبي خلال القرنين السابقين» فمن
قوية حائلة بين القارتين Ibis المقدس من الصليبيين أصبح الإسلام من قاعدته في مصر
الأوروبية والآسيويةء وانتهت إلى غير طائلٍ تلك الانفجارات الملتهبة من الحماسة والغيرة
EU لا اله واو ا EN al dl والشركة إلى خا ف
الاخ ف ale a کان ن فة ال ll
أصبح عاملًا من أقوى العوامل الحاسمة في تاريخ العالم» ووطد السيادة الإسلامية على
هذه الحقيقة عن ساسة الغرب» كما G85 سواحل سوريا ومصر لعدة قرون مقبلة» ولم
¿bss NA Zee haa Wes ae
إلى أن يقول: «وإذا كانت البرتغال قد أصبحت وريثة (جنوا) في الرحلات البحرية,
فقد أصبحت كذلك في القرن الخامس عشر وريثة المسيحية في وجه الإسلام» ولم تسر
روح الحملة الصليبية إلى الجزيرة الأندلسية وحسبء بل أضافت إليها وقدة من GS
والنشاط في القرنين الخامس عشر والسادس عشر للميلاد؛ إذ بينما كان الإسلام في رأي
الممالك الغربية الأخرى خطرًا dias كان هذا الخطر مرهويًا Lads على الأبواب في رأي
أبناء قشتالة وأراغون ويرتغال.»
وليست هذه وجهة نظر هندية شرقية أوحاها الشعور الهندي الشرقي إلى كاتب
يمثلها من ناحية القوميةء بل هي وجهة نظر المؤرخ حينما نظر إلى الموقف من جميع
نواحيه.
GUS By «أوروبا والدنيا الواسعة بين سنتي ١5١5 و١٠۷١ء» يقول المؤلف الأستاذ
باري ıparry «إن خطة البرتفاليين نحو الشرق لم تكون bi مجرد خطة من خطط
التزاحم على التجارةء وما خطر لهم bi أن يضاريوا العرب والبنادقة بأسعار يخفصونهاء
وبضائع من الأبازير يُغرقون بها الأسواق الأوروبية» وما كان في وسعهم أن يفعلوا ذلك
لو أرادواء وإنما كان الموقف بين البرتغاليين والعرب من البداية موقف قتال عنيف ملأته
العضدية ol
oY
لا شيوعية ولا استعمار
ويقول وليام كارلتون من جامعة فلوريدا في كتابه عن تطور السياسة الخارجية
الأمريكية: «إن الحرب الإسبانية الأمريكية سنة VASA هى التى أدت إلى العدول عن
مذهب القارية الأمريكيةء وكان من نتائج هذه الحروب أن أمريكا ارتبطت بالفلبين على
sas سبعة آلاف ميل من قلب الشرق الأقصى» وكانت حجج الاحتفاظ بها متعددة» ومنها
حكم القدر وأمانة الرجل الأبيض» وفرصة تنصير الوطنيين» وتوفيق Ball بالاستيلاء
على مكان إلى جوار أرض القارة الآسيوية.»
وتراخى الزمن ولم تزل دعوة الدين ودعوة السياسة تتماشيان Be بعد أن dis
الاستعمار في آخر أطواره بالقارة الأفريقيةء فكان دعاة الدين والسياسة يختلفون؛ لأنهم
مختلفون في المذهب الذي ينتمون إليه» كما يختلفون على الدولة التي يعملون لضم
البلاد المستعمرة إليها. وقال بارنز barnes في als الإتراطووية gl الديمقراطية ¿lo
المسيحيين في أوغندا من أتباع الكثلكة والكنيسة البروتستانتينية ظلوا يتقاتلون بينهم —
uns الآخرون في لغة أهل البلاد وإنجليزاء والأولون بتلك اللغة وإفرينسا — وكم من
مرة ضجت بينهم عداوة الجنس والدين.»
وكلّ من المؤرخين الشرقيين والغربيين يكتب تاريخه في النصف الأول من القرن
العشرين» وهو يستمع إلى خطب القادة الغربيين الذين تكلموا عن غزو فلسطين في
الحرب العالمية الأولى» فوصفوها بأنها الحرب الصليبية EN ويعد انتصاف هذا
القرن يتناول تاريخ العالم EU من المؤرخينء هم هيس hayes ومون MOON ووايلاند
4 مفيلخصون أسباب الاستعمار العصري في أربعة» هي: Le, )١( أصحاب
الحماسة الوطنية في إضافة أملاك إلى أوطانهم. (؟) رغبة Bee, الأعمال في فتح
الأسواق وحماية التجارة. (Y) فكرة الاستيلاء على بعض المواقع, أو الدفاع. (E) الرغبة
في تمدين الأمم المختلفة أى تنصيرها.
وأولى الأمور بالملاحظة في هذا الصراع أنه يتكرر في بقاع الأرض بعد فصل الدولة
والكنيسة في البلاد الفرعية» Gly الدولة تعترف بالدعوة الدينية خارج بلادها؛ LA
تعتبرها دعوة سياسية تستعين بها على خصومها في مجال السياسة الدولية.
ومن هذه البداءة alas كيف انتهت أوروبا إلى رسالة الرجل الأبيض عنوان الاستعمار
الحديثء وميسمه الظاهر بين حركات التاريخ الجماعية.
og
مبدأ الاستعمار
فما استطرد الأوروييون إلى هذه النتيجة إلا من تلك المقدمةء وما كانت رسالة الرجل
aoa A ON OTAN: | إلا RE CO من رسالة الخلاص الروحيء وأمانة
الإصلاح» وتطهير GaN! من مفاسدها.
ولم يتحول الأوروبيون إلى هذه الدعوةء إلا GY هذا التحول ضرورة قاسرة تفرضها
مجاراة الزمن على أنصار الكنيسة ومعارضيهاء فقد كان القرن السادس عشر وما بعده
فترة deco بالانشقاق بين أتباع الكنيسةء والثورة على سلطانهاء فتحوّلَ المستعمرون
إلى النداء بأمانة الرجل الأبيض؛ لأنه النداء الذي يعطي الأوروبيين ما Seh من حقوق
الفتح والسيادة ولا يُلجئهم إلى الاعتراف بالسّلطة الدينية والتسليم بما تميّرٌ به بعض
المستعمرين على بعض من حقوق التبشير والولاية. ولم يرفض أنصار الكنيسة هذا النداء
yal بل قبلوه وكرروه؛ لأنه نداء يؤيد الدعوة الدينية في بعض معانيهء ولا يستلزم
حتمًا أن يلغيها أو ينقصها ويُسقط حقوقهاء ولعله كان وسيلة منتظرة للتوفيق بين
روح الزمن الماضي وروح الزمن الحديث زمن الثورة العلميةء والتبشير باسم الثقافة
الإنسانية» ps أراد من المستعمرين أن يجاري العصر ولا ينشق عن الماضيء أمكنه
أن ينادي رسالة «الرجل الأبيض»» كأنها كلمة مرادفة لرسالة القارة الأوروبية» تشمل
بدعواها كل ما شملته دعوى هذه القارة قبل عصر الاستعمار بعدة قرون؛ فإن حجة
الرجل الأبيض إنما هي das القارة الأوروبية في جميع عصورهاء ويزداد عليها بعد
عصر الحروب الصليبية أنها امتدت إلى الرجل الأمريكيء الذي صبغ الأقطار النائية فع
al a ee
ولا نحسب Lil نفهم سر انتقال الدعوة الصليبية إلى الدعوة البيضاءء إلا إذا فهمنا
أن الرسالة الجديدة جاءت لتحل محل الدعوة الصليبيةء كما جاءت لتمتد بها وتستفيد
من سوابقها؛ فنحن لا نفهم سر هذا الانتقال على حقيقته إذا فهمنا أن رسالة الرجل
الأبيض نسخة مكررة من الحروب الصليبية في جميع تفصيلاتهاء ولا نفهمه على حقيقته
إذا فهمنا أن اللاحق من الدعوتين يلغي السابق في جميع تفصيلاته» وإنما القول الفصل
بين الأمرين أن هناك اختلافًا كثيراء وهناك اتفاقًا كثيرًا بين الدعوة التي سلفت والدعوة
التى حلت في محلها. وكذلك يكون الحال في كل شيئين حل أحدهما محل الآخر ...
ليست سيارة اليوم مناقضة لمركبة الخيل بالأمسء وليست هذه بتلك في جميع أجزائها
ومنافعهاء ولكنهما — das — شيء واحد في الغاية» وشيئان مع اختلاف الزمن في الصنعة
والتركيب.
00
أسباب الاستعمار
كل حركة كبيرة مشتركة في تواريخ الأمم لا بد أن ترجع إلى أسباب كثيرةء ولا تنحصر في
سبب واحدٍ بالغا ما بلغ من التشعب والاتساع.
Sy سبب واحدٍ ينتحل لتفسير حركة من هذه الحركات يقصر عن تفسيرها في
النهاية, Gaal, فى القارية ها لم تقترن به أسباب مصاحبة cal أو بعيدة
dio في مبادئها وعواقبها.
والاستعمار حركة من هذه الحركات المشتركة في تواريخ الأمم الشرقية والغربية»
كل سبب فريد SE لها يقصر عن تفسيرهاء ويحدث مثله في فترة من فترات ¿soli
فلا يؤدي إلى مثل نتائجها.
قيل كثيرًا إن سبب الاستعمار هو إغلاق الطريق على تجارة الهند والبلاد الشرقية.
ولكن تجارة الهند والبلاد الشرقية كانت متصلة من Garb غير طريق البحر الأبيض
ee ]كلانه شرك ترم إل السيطرة
على تلك الطريق المغلقة.
كانت في روسيا طريق للتجارة الشرقية تسلكها الشركات الهولندية dlls ly
وشركات الموانئ على بحر الشمال» وكان قياصرة الروس يشجعون هذه الشركات,
ويرحبون بها ويغنمون منها الإتاوات والهدايا في ذهابها وإيابهاء ثم أغلقت الدولة
الروسية هذه الطريق على الشركات الهولندية والبريطانية بعد استيلاء تلك الدولة على
الشواطئ الأستونية؛ لأنها أرادت أن تحتكر الغنيمة كلها لنفسهاء وتشرف على سير
القوافل من داخلهاء ولم تحدث من جرّاء إغلاق هذه الطريق على التجارة الشرقية حركة
من قبيل حركة الاستعمار.
لا شيوعية ولا استعمار
وقيل كثيرًا إن حركة الاستعمار نشأت من زحام السكان في القارة الأوروبيةء
ونزوعهم إلى الهجرة والتعمير في البلاد النائية.
ولا يصدق هذا التعليل على daly al من البلاد الشرقية التي )433 إليها المستعمرون
في الخطوات الأولى من حركة الاستعمار؛ فإن جملة النازحين إلى الشرق من الأوروبيين
لا يكفون لتعمير قرية واحدة» وکل Ge هاجر إلى الشرق فإنما کان يرتاده زائرًا متاجرًا
ليعود إلى وطنه ويستقر فيه بعد رحلة أو بضع رحلات» وإنما يصدق ذلك التعليل
على المهاجرين النازحين إلى القارة الأمريكية سواء كانوا من البريطان والهولنديين أو
من الإسبان والبرتغاليين» وسواء قصدوا إلى الشمال أو قصدوا إلى الجنوب» ولم تلبث
هجرتهم أن تحوَّلّث إلى إقامة دائمةء فاتخذوا من مقامهم الجديد وطنًا يملكونه دون
أبنائه الأصلاء ودون الوافدين إليه على السواء.
وقيل is إن كشف الطريق إلى الشرق كان سبب الاستعمار الأول» وهى قول لا
يمنع السائل أن يسأل: وما سبب الكشف عن ذلك الطريق؟ ولكننا ندع هذا السؤال
وننتهي مع الطريق المكشوف إلى غاية مداه فهل كان يكفي أن يكشف الأوروبيون
طريق الشرق ليستولوا عليه؟ هل كانوا يصلون إليه مستعمرين لو أنهم كشفوه قبل ذلك
بمائة سنة أو مائتين؟ وهل كان من المستطاع أن يتم الاستعمار لو لم تصاحبه بواعث
الحروب الأندلسيةء ونزاع المذاهب الدينية وبحوث العلماء عن الجغرافية والفلكء ig
الملاحة في الغرب مع تقدَّم الصناعة وتقدّم التسليح؟
وكل أولتك هل كان يكفى SLAW الاستعمار لو لم يكن حكم الرجل الأبيض للرجل
Be is ade dl yal
التغيير. ١
فما كان الرجل الأبيض ليفكر في دعوى GLY على حكم الدنياء وهو Lu للحكم
أو قابل للتسخيرء وقد كان هذا الرجل الأبيض مغلويًا على أمره في عهد الإمبراطوريات
الأوروبية التي دانت لها بالطاعة شعوب أوروبية متعددة الأجناس واللغات» ثم تمزقت
SUL Tree ا من SJ allel
تجمعت الأوطان التي تدين بالطاعة لأبنائها وتأبى الخضوع للحاكم الأجنبي عنهاء ثم
نبتت أمانة الرجل الأبيض حين نبت الرجل الأبيض المستقل بحكم نفسه عن غيره من
أبناء جنسه؛ ولهذا SEE في ميدان الاستعمار أولئك الأوروبيون» الذين وجدوا في قلب
القارة من يحكمونهم ويقنعون بحكمهم» ولعلهم لو استقلوا جميعًا بحكم أنفسهم قبل
oA
أسياب الاستعمار
عهد الحضارة الحديثة التي اشتهرت aul الحضارة الأوروبية» لما تخيّلوا لهم رسالة
إنسانية يحسبونها dilo في gic الرجل الأبيض» ولوقفوا عند حد الرسالة الدينية التى
اندفعوا إليها ús; في حملات الصليبيين.
وربما اكتملت في قوم من الأقوام جميع البواعثء والأسباب التي as من بواعث
الاستعمار وأسبابه» ولكنهم لا يتحركون لاستعمار قطر من الأقطار قبل أن يتم لهم
كيان دولي أو شخصية سياسيةء وكذلك كانت حال إيطاليا في عهد الاستعمار قبل
استقلالهاء sary اتحاد أجزائها في دولة مستقلةء فإن أطوارها الاجتماعية والاقتصادية
قبل الاستقلال لم تكن تختلف في شيء Gras عن الأطوار المعهودة في إسبانيا والبرتغالء
مما كان سببًا في gh المؤرخين لدخولهما في حومة الاستعمارء ¿Sly إيطاليا — غير
المستقلة — لم يكن في وسعها بطبيعة الحال أن تدخل الحومة كما دخلها الإسبان
والبرتغاليون» ولا بد لها من السيادة القومية del قبل أن تفكر في بسط السيادة على
غيرهاء فلما ظفرت sig السيادة لم تكن أسبابها الاجتماعية أو الاقتصادية هي الحافز
لها على استعمار الأقطار الشرقية» ولم تكن لها رءوس أموال تثمرها في خارج بلادهاء
ولا معامل صناعية كبرى تحتاج إلى المستعمرات لتصريف مصنوعاتها أو جلب خاماتهاء
وإنما كانت مسألة الاستعمار في لبابها مسألة «وجاهة دولية»» ومناظرة بينها وبين
الدول اللاتينية التي سبقتها إلى المضمارء وأصبحت في عداد الدول الكبرى؛ لأنها في عداد
الدول التي تملك المستعمرات وتحكم الشعوب.
فعلى GNA الشائع عن ضرورة الاستعمار لتثمير الأموال في الخارج» كانت شركات
إيطاليا في الخارج إلى سنة ۱۸۸٠ تصفي رءوس أموالهاء وتسلم أعمالها للحكومة لتدبرها
بإشراف موظفيها؛ ففي YAV- Ze اممف EL Spb — ¿eS Soll KEN
- مرسى لها في ميناء عصب على البحر الأحمرء ولم تمض phe سنوات على تأسيسه
حتى كانت قد باعت سفنهاء وأسلمت مرساها للحكومة خوفا من إشهار إفلاسهاء Uy
حاولت الحكومة أن تستفيد من هذه السفن - بعد الاستيلاء على ميناء مصوع أيام
حرب الدراويش - تحرجت العلاقات بينها وبين أمراء الحبشةء وتعذَّرَ الاتفاق بين
الطرفين على نقل الصادرات والواردات بواسطة القوافل أو السفن الإيطالية» ولم يكن
عند الدولة الناشئة فضل مال تنفقه على الحرب لإرغام أمراء الحبشة على قبول معاملتهاء
ولم يكن لها فضل من التجارة تروّجه في خارج بلادهاء ويكفي لاستخدام سفنها في
04
لا شيوعية ولا استعمار
البحرين الأبيض والأحمرء بل كانت معاهدتها التجارية مع فرنسا قد انقطعت في تلك
الآونة لحنق فرنسا من مسايرة وزارة كريسبي للسياسة الألانية في أورويا الوسطىء
فلم تكن عند الإيطاليين أموال يديرونها hogs في الصناعة أو التجارة» ويطلبون من
أجلها إدارة المستعمرات» Ugly البواعث النفسية — بواعث الوجاهة الدولية — لما شعر
الإيطاليون بضرورة agin Di إلى الدخول في حومة الاستعمار.
ولحل oda البواعث النفسية كانت فق yall الإرظالية العوفية lgio sell aya
في الخرت الأول التي Te 155+ وانقهت de التكراء في Asse
فإن العظمة الرومانية التي حاول موسليني أن يبني عليها مجد إيطاليا ألفاشية كانت
ضريًا من الخيلاء الخاوية أمام شبح الهزيمة النكراء في الحرب الحبشية الأولى» وقد
أراد موسليني في الواقع أن يغزى بلاده بالدعوى والدعاية» حين أقدم على 932 الحبشة
A سنة هن العان: وسو السمعة stly dy Sell أن Lars addy بالدعوة
والدعاية بعد ما افتضح من ضعف إيطالياء وتسليمها في الحرب العالمية الأولى. ولو أن
الحملة الإيطالية على الحبشة صفيت من جميع هذه البواعث النفسيةء لما بقي لها باعث
اقتصادي أو سياسي يغري الحاكم المسئول بالتصدي لمشكلة الحربء وما يتبعها من
سوء السمعة وسوء العلاقة بالدول الأخرى.
وكم تقلب من أسباب الاستعمار بين رحلات البرتغال في القرن السادس عشرء
وبين غزوات الإيطاليين من أواخر القرن التاسع؛ GT أوائل القرن العشرين؟ فهل يخطر
على البال أنها أسباب واحدة عملت في ثلاثة قرون» وعملت في روما كما عملت في
مدريد ولشبونة» وعملت في هذه جميعًا LS عملت في لندن وباريس وبرلين وبروكسل
وأمستردام؟
إنما هي حركة التاريخ كله بما احتواه من عوامل الحياة المشتركة بين الأمم
والحكومات» وكل اختزال لهذه العوامل فهو اختزال للحقيقة في فهم كل حركة كبيرة
من الحركات العالمية.
وأوجز ما يمكن من التلخيص لهذه العوامل المتغلغلة في جوانب الحياة الإنسانية أن
نثوب بها إلى شطرين كبيرين يقتسمان بينهما تلك العوامل في تفصيلاتهاء وهما شطر
العوامل النفسية وشطر العوامل الاقتصادية» وأول الشطرين أرجحهما وأقواهما على
الدوام في جميع الحركات التاريخية الكبرى» ومنها حركة الاستعمار.
لهذا كانت البرتغال أسبق من إنجلترا إلى المضمارء ولو لم تكن العوامل النفسية
قوتها الراجحة في هذه الحركة لكانت إنجلترا أولى بالسبق إليها؛ إن كانت Lasse السفن
Ar
أسياب الاستعمار
وعندها الخبرة (LAG وعندها الحاجة EN التجارة الخارجية: وعندها بوادر
الصناعة الحديثة وأدواتهاء وعندها الشركات التى ترتبط بكل مكان في القارة الأوروبية.
ولا حاجة إلى الإطالة في سرد المسائل التي تنطوي في شطر العوامل النفسيةء فهي تتلاقى
lla ls والعخصي والأفكان dal
ولا dale كذلك إن الأظالة ف spo امسا الاققضانية: ¿AD „ei :جنها 3
التجارة والصناعة وأحوال المعيشة. j
Lil عامل الدين» فتكفي نظرة إجمالية في تاريخ أوروبا منذ القرن الثاني عشر إلى
مفتتح عصر الكشوفء لنعلم أن الشواغل الدينية كانت تغمرها في مشرقها إلى مغريهاء
فلا يتأتى أن تصدر عنها حركة عامة دون أن تمتزج بالدين في ناحية من نواحيهاء
إن لم تمتزج به في جميع نواحيها؛ ففي عصر الصليبيين شملتها الدعوة الدينية من
SI ONG dls Gli cena SEN Masa
والوسط والمغرب» لم يكن معسكر منها يخلو من مشكلة حيوية لها علاقة وثيقة بالدينء
فكانت أورويا الشرقية مشغولة بمدافعة الترك العثمانيين عن حدودهاء وكانت أورويا
الوسطى مشغولة بمقدمات حرب الثلاثين وجرائرهاء Las عن المنازعات بين الكنيسة
وطلاب الإصلاح» وكانت أورويا الغربية مشغولة بأمثال هذه المنازعات مع اشتغالها
ببقايا الفتن المتخلفة في حروب الإسبان والبرتغال والمغاريّة.
فق :قال هذا انحن الى als أن قدو ale
کرک Le ميعزل ye فراعت الديدية Win y laa d
fides ER = tala Elle se il paltas al
يأسياب الحركات العامة. —
ويبدو لنا أن المؤرخين الأوروبيين لم يولوا مسائل العنصر حقها في تقدير الحوادث
السياسية» بل في تقدير الحوادث الدينية التى نشأت من تنازع السيادة بين العناصر
القومية فما طن ,مشكة ذينية خلت من Ute غنصرية سدقا of تضاحبها: ¿ya bag
خلافٍ على المعتقد خلا من آثار الخلاف بين طبائع الأقوام التي تتألف منها شعوب
القارة الأوروبية» وهي في مجموعها شعوب اللاتين وشعوب الجرمان والثيوثون» وشعوب
الصقالبة أو السلاف.
A) كان اللاتين جميعًا — إلا القليل منهم — تابعين للمذهب الكاثوليكي والكنيسة
الرؤفائية؟!
1١
لا شيوعية ولا استعمار
aly كان الجرمان والثيوثون جميعًا - إلا القليل منهم - تابعين لمذاهب لوثر
وكلفن وغيرهما من الخارجين على مذهب الكثلكة؟
als كان الصقالبة جميعًا - إلا القليل منهم — خارجين على المذهبين؟
بل ISU بقيت الكثلكة حيث اجتمعت السيادة العنصرية وسيادة الإمبراطورية
المقدسة في الدولة النمسوية؟
ليس أدل على تغلغل هذا الباعث العنصري في كل علاقة بين شعوب الغرب من بقاء
آثاره في علاقات المستعمرين خارج LS BE حدث في علاقات الإنجليز والهولنديين
والإسبان والفرنسيين.
لقد اختلف هؤلاء المستعمرون» وتصارعوا على الأملاك والأموال في القارة الآسيوية»
ولكن الإنجليز والهولنديين تفاهموا على المساومة. حيث 5d هذا التفاهم بين الإنجليز
والفرنسيين» وبين الإنجليز والإسبان» في أوائل age الاستعمارء فكان الخلاف بين الجرمان
واللاتين — dus كان - خلاف محو واستئصال يقابله خلاف التفاهم والمساومة؛ كلما
gf cti مخ pate الجرمان والنيوقون.
ولم يزل هذا التنافس بين العنصرين ASU والجرماني قويًا إلى أيامنا هذه في
القرن العشرينء ولكنه كان على أشده في أيام نشأته عند نهاية القرون الوسطىء قبل
قيام الدول الجرمانية الكبرى ووقوع التنافس بينها على السيادة العالمية» كما تنافس
الألان والإنجليز حتى لجأ هؤلاء إلى محالفة الفرنسيين» Laly أولئك إلى محالفة الطليان.
وقد بدأ التنازع بين العنصرين على السيادة العالمية في قلب القارة الأوروبية» ثم
امتد إلى القارات الأخرى عند اتجاه الأوروبيين إلى الاستعمار YA الأقصى ¿Aly
REA ی AA O خطوات O ET
ظهرت في صورة الخلاف بين مذاهب الكثلكة والمذاهب البروتستانتينية» أو في صورة
الخلاف على مزايا الحكم» أو مصالح التجارة والسياسة.
ولا مندوحة من الالتفات إلى هذه الدعوة العنصرية في كل مرحلة من مراحل
الاستعمار منذ نشأته إلى أيامه الأخيرة قبل الحرب العالمية الثانية؛ فإن هذه الدعوة
العنصرية لم تختفٍ قط من جو السياسة العالمية على ضيعة من الضيع» ولمناسبة طارئة
من مناسبة 5500 ذهب أوانها. فلما اتفق الجرمان واللاتين والصقالبة على الاستعمارء
ظهر شعار الرجل الأبيض LAGE: ولا شك من أصول الدعوة العنصريةء Uy خيف أن
يختلف المستعمرون من الجرمان واللاتين والصقالبة ظهرت صيحة «الخطر الأصفر»
VY
أسياب الاستعمار
لتوحيد الدول المستعمرة في وجه الأمم الشرقية الثائرة» Ly انقسمت أورويا انقسامها
الحاسم بين الحربين العالميتين» كانت الدعوة الآرية أجهر الدعوات المترددة في جوانبهاء
وانتشرت مع الدعوة الآزية دغوة عتصاحبة لها ققق بين الآرئين LN والآزيين al
وتقسّمهم إلى طبقات تتفاوت في حقوق الحكم والسيادة على غيرها من الشعوب من
بيض وصفر وسمر وسود.
أما الأفكار العلمية التى كان لها أثر في نشأة الاستعمارء فأهمها فكرة «استدارة الأرض»
وإمكان الوصول إلى مشرقها من الاتجاه إلى آفاقها الغربية.
وهذه Sall 3 في أسلوب تأثيرها على الحوادثء Fig لسائر الأفكار العلمية في
خضوعها لدواعي المصلحة؛ وفي إخضاعها لتلك الدواعي بالمشيئة والإقناع.
فالأوروييون الغربيون كانت لهم مصلحة تضطرهم إلى البحث عن طريق للتجارة
مع الشرق غير Gob البحر الأحمرء وما جاوره من بلاد العرب والترك العثمانيينء
وكانت فكرة استدارة الأرض توافق البحث عن الطريق المقصود وتؤدي إلى تحقيق
المصلحة المطلوبةء ولكن هذه المصلحة لم تخلق فكرة الأرض الكرويةء ولم تكن وحدها
كافية للقيام بالرحلة إلى الفاق dy all بل اجتهد كولمبس سنوات لإقناع أصحاب
المصلحة بمصلحتهم» ثم أقنعهم بها فلم يصل إلى ما أراد ولا إلى ما أرادوا من جميع
رحلاته» وجاءت خطته في الكشف خاضعة لفكرته العلميةء ولم تكن فكرته العلمية
خاضعة لخطته؛ إن لولا إيمانه باستدارة الأرض لطلب الكشف من طريق آخرء كما طلبه
البرتغاليون من طريق الطواف حول القارة الأفريقية. 00
ولعل الفكرة العلمية أفادت كولمبس وأفادت عصره كله من ناحيتها العامةء التى
بعثت في النفوس حب البحث والاستطلاع» وجعلت الوقوف على كروية الأرض بالتجربة
العملية مطليًا مستحقا للبحث die مع ما فيه من النفع والمصلحة؛ ولولا حب الاستطلاع
لكان اهتمام التجار بالكشوف والرحلات Laide على اهتمام الرحالين والمغامرين ممّن
يخدمون التجارة وليسوا من ذويهاء فلم يقم كولمبس بالرحلة GY تاجر أبرع من las
ولا لأنه تاجر أحرص منهم على الربح والثراءء ولكنه قام بها Y مغامر علمي يحفزه
ali اتو فل ul ya Salo JS اة
isa cesa الاقتصا درل Ê Û
المشرق في أصناف الأبازير والأنسجة والطيوب» وقد تكررت الإشارة إلى هذه التجارة في
a
0
VY
لا شيوعية ولا استعمار
كل حديث عن أسباب الاستعمار؛ حتى ES إلى الناس أنها هي السبب الوحيد للحملة على
ctl 3 وأنها كانت كافية وحدها لابثداء هذه الحملة والمثايرة عليهاء ولكنة ظن Allee
فيه وإشاعة من قبيل الإشاعات التي تثبت بالتواترء ولا تثبت على التمحيص والاستقراء
Las كانت تجارة المشرق كافية بغير العوامل الأخرى لخلق حركة الاستعمار في حينهاء
وهي - سواء دارت على الأبازير والأنسجة - لم تكن مما يهم القائمين بالاستعمار
خاصة بين الأوروبيين» ولم تكن مما يعييهم أمر الحيلة فيه ...
فالأبازير كانت لازمة على الأكثر لعلاج الأطعمة» وحفظ اللحوم في البلاد الباردة
التي تحتاج إلى اللحوم المحفوظة خلال أشهر الشتاء» وليست بلاد الإسبان والبرتغال
من هذه البلادء ولا هي من الأقاليم التي يعييها تدبير غذاء الشتاء بغير علاج الأبازير»
وقد مضى على أبناء أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية زمن طويل تعوّدوا فيه أن يقنعوا
من هذه الأبازير Les يصل إليهم من طريق القوافل الروسية والبلقانية» فلم يكرثهم أن
يفقدوا مواردها من غير تلك الطريق.
والأنسجة كانت من مطالب الترف التي يقدر عليها أصحاب الثروات الواسعةء
ويملكون وسائل استيرادها في Gob البر والبحر في بلاد الفرس والترك العثمانيين.
وقد كانت ols pill الإنجليزية «مكاتب توكيل» في البصرة وحلب وسواحل فلسطينء
عملت في نقل التجارة بعد انتظام الطرق البحرية حول القارة الأفريقيةء وكان في الوسع
قبل ذلك تعميم هذه المكاتب والوكالات على طول المسافة بين سواحل الخليج الفارسي
وسواحل فلسطينء كما كان في الوسع أن SIE عقبات السفر Ey في بلاد الترك
العثمانيين بالامتيازات الأجنبيةء التى أخذوا في السماح بها من age سليمان القانوني؛
فالذين يذكرون التجارة الشرقيةء ويحسبونها سبب الأسباب في نشوء حركة الاستعمار
يبالغون - بل يفرطون في المبالغة Al; منهم بتعظيم شأن المسائل المادية في توجيه
حركات التاريخ» وغرامًا بتهوين شأن البواعث النفسية التي تمتزج على الدوام بتلك
Blu! المادية كلما Aust تظاقها وتاولت مخف pil .من wg BN ats
وقد كان سوء المعيشة Gals في أرجاءِ متفرقة من القارة الأوروبيةء يوم توجهت
الكشوف الأولى للبحث عن طرق التجارة Aad pill ولكن سوء المعيشة هذا كان على أشده
في أرجاء أوروبا الشرقية وأوروبا الوسطىء ولم يدفعهم إلى الاتجاه نحو المشرق القريب
منهم» بل دفعهم على نقيض ذلك إلى الاتجاه نحو المغرب» كما فعل قياصرة الروس
وعواهل الدولة النمسويةء وما كان سوء المعيشة في مردّه إلى أصوله إلا نتيجة للأزمات
Ve
أسياب الاستعمار
النفسية التى أثارت الشعوب تارة لطلب الاستقلال السياسى» وتارة لطلب الحرية الدينيةء
ار اکر ES عن alle الأقاليم المستقلةء واختل
النظام في الأقطار الواسعة بعد تمزيق شملها وتفتيت مواردها بين صغار الأمراء وولاة
الإقطاع» تجمعت تلك الحالة Zul) واضطربت معيشة الملايين من أبناء القارة في
مشرقها ومغربهاء وكان قصارى ما بلغ سوء الحال بتلك الملايين أنه استفزها إلى الثورة
في أوطانهاء أو رسم لها AG التي تنتقل إليها إذا خطر لها أن تهجرها ... ومثلها في
ذلك مثل الألمان يوم شاعت بينهم دعوة الاتجاه إلى المشرق؛ وتصايحوا بشعارهم المشهور
«من برلين إلى بغداد» ومن بغداد إلى الهند»» ثم بقي GUY في بلادهم» ويقي هذا الشعار
«قبلة مرسومة» عند Jal السياسة قلما يتعدى دواوين الحكومة والشركات» وكذلك sus
يوم ضاقت بالأوروبيين Ji العيش في القرن السادس عشر وما بعده على أول عهدهم
بحملات الاستعمار؛ فقصارى ما بلغ الحنق بهم يومئذ أنه das الاتجاه إلى الخارج
أمرًا قريبًا من التفكيرء ولكنهم لم يفارقوا أوطانهم جماعات جماعات؛ ليسلكوا طريق
التجارة وينعموا بالأنسجة والأبازير» وإنما فارقوا أوطانهم جماعات جماعات بعد أن
علموا أن السفر للإقامة الطويلةء وأنهم يسافرون إلى الهند الغربية لا إلى الهند الشرقية,
وينازعون الهنود الحمرء ولا نزاع لهم مع هنود الأنسجة والأبازير.
das — Liles - أن نذكر أن عوامل الاستعمار ما بين مادية أو نفسية تتناقض
فيما بينهاء ولا تطرد على نهج واحدٍ في جميع الحوادث والأوقات» ولا في جميع الدول
الغالبة والشعوب المغلوبة وهي لا تكون طبيعية معقولة إلا إذا عُرضٌ لها هذا التناقض,
ووقع فيها الاستكناء كثيرًا أى قلي de حسب الأخوال؛ ]3 كان الاستعمان قد استغرق هن
الزمن Sse قرون ومن المكان Sse أقطارء وتقلبت فيه الحوادثء وطرأت عليه المفاجآت
من آونة إلى آونة ومن بقعة إلى dab ومن قبيل إلى dnd ومحال أن يكون هذا كله
قد دخل في حساب المستعمرين من الوهلة الأولى» ومحال أن يكون للاستعمار حسابٌ
aside ينتهي بانتهاء الطبقة الأولىء أو الطبقات التالية من أصحابه القائمين عليهء فإذا
اصطدموا على ممر الزمن بمشكلة لم تدخل في تقديرهمء ولم تكن في مقاصدهم فلا
مناص لهم من مطاوعة الضرورات» ومناقضة الغرض الذي كانوا يتوخونه يوم رسموا
سياستهم لليوم silly المعلوم أو المجهول؛ ولا عجب إذن أن نرى البنادقة والمماليك
يتحالفون على البرتغاليين» وأن نرى البرتغاليين والمسلمين يتحالفون على المغول» ولا
أن يكون بين الهولنديين والعرب حلف وبين الهولنديين والإسبان عداء؛ فهذا كله من
“o
لا شيوعية ولا استعمار
اختلاف الاتجاه في عرض الطريق مع SLY! في النهاية على الطريق الأخير. وقد يساعدنا
على تصور هذا الاختلاف الموقوت أن نذكر أن السفينة تسير في الجنوب إلى الشمال —
Nie — ولا يمنع ذلك أن يكون على ظهرها مَّن يسير من الشمال إلى الجنوب» بل لا يمنع
ذلك أن تعرج السفينة GE وشرقًاء Gy كل اتجاه تضطرها عوارض الجو إلى اتخاذه
ريثما تعودء فتنتظم في طريقها المقصود من الجنوب إلى الشمال.
By تاريخ الاستعمار الشرقى أعمال متفرقة uns من النتائج الباكرة لتلك العوامل
daily a الى '[جملكاها ly Lei So Ta ba
ترتبط به جميع النتائج اللاحقة في استعمار الشرقء لم نجد بينها ما هو أحق بالتمييز
من استيلاء البرتغال على ميناء «سبتة» في سنة 5١5١؛ GY كان فاتحة المعرفة بالطريق
وفاتحة الأعمال «المنفذة» في وقت واحدء وأحرى بنا أن نرجع في سرد مقدمات هذا
الحادث إلى مؤرخى الغرب؛ لننفى عن الخاطر مظنة الانقياد للشعور الشرقى في مسألة
ا É «Ubud
تناول الأستاذ باري Parry مقدمات هذا الحادث في GUS عن «أورويا والدنيا
الواسعة»» وهو أوجز المؤلفات وأدقها في هذا الموضوع, فقال في الفصل الثاني من
الکتاں:
إن الاستيلاء على سبتة dy البرتغاليين في موضع chee لهم معرفة وافية
بالقارة الأفريقية لم تكن متهيئة لغيرهم من الأوروبيين؛ فإن الأمير هنري U
قد سمع في سبتة - ولا ريب — بالقوافل التي ترحل في الصحراء إلى تمبكتو,
ls call ss ا عن هن Al E)
سمع هناك بالطريق التى تت dias غاا uta ul
أن تكون أفريقيا شبه جزيرة, خلافا لما قرّره الجغرافي بطليموس» ولعله قد
سمع أيضًا من المصدر نفسه بمصبات بلاد صنهاجة والنيجرء التي قد يتبيّن
ol يتتبعها أنها إما أن تكون بواغيز متصلة بالبحر الهنديء أو أنهارًا تنبع
في جيال القمر التي شاع في الأخبار المتناقلة أنها منبع الأنهار في وسط 5
الأفريقيةء وغلب الاعتقاد بأنها منبع نهر النيل.
وفي سنة MENA - وهي السنة التالية لبعثته الثانية إلى سبتة — قبل
الأمير هنري منصبه الشرقي بولاية الجرف أقصى ولايات البرتغال في الجنوب»
فاعتزل البلاط الملكي Jal daga
VW
أسياب الاستعمار
«سجر» فوق رأس سان فنشنت هضبة البرتغال الصخرية إلى الجنوب الغربي
منهاء وبقي ثمة يرقب المحيط الأطلسي بين حاشيته الصغيرة التي 1h
من أناس ركيوا البحرء أو عناهم أمر التجارة والرحلات على متنه» بين ملاحين
وفلكيين وبناة سفن وراسمي خرط وصانعي أدوات وآلات تُستّخدم في AW
وكان كثير منهم إيطاليون دعاهم الأمير هنري للعمل على نفقته وتحت إشرافه.
وطفق في سنة ١57١ يبعث من ميناء لاجوس القريب سلسلة من البعوث
للكشف عن السواحل الأفريقية» واستطلاع الطريق إلى الهند» وهي بلاد كانت
معروفة بمحصولاتها وإن لم يكن عند الأوروبيين خبر عنها غير أخبار القصص
والإشاعات» pr من يوميات (ازورارا) أن الأمير هنري كان يفكر في وجود
الطريق الشرقيةء ويتوق إلى فرصة سانحة لتحويل الأمم الزاخرة من أبناء
الهند إلى الديانة المسيحية» ويرجو في الوقت نفسه أن يتمكن من عقد محالفة
الذي كان يومئذ يشبه أشباح الأساطير. أما أساس أخباره من الواقع فهو ولا
ريب قائم على ممكلة الحبشة المسيحية التي يحيط بها الأعداء من المسلمينء
ولا تزال للقبط كنيسة بها على جرف من الثبات» فإذا تستى للبرتغاليين أن
يصلوا إلى مملكة pall حناء فقد بات المسلمون في أفريقيا الشمالية محصورين
بين سدودٍ محگمة من المسيحيينء ولعل البرتغاليين واصلون إذن إلى مجرى
من الماء في غربي أفريقيا يبلغ بهم إلى منابع hill حيث ينحدرون das
ويدهمون المغاربة من خلفهم» فإن لم يتحقق أمل من هذه الآمال فحسبهم أن
يعلموا أن القوافل ترحل من شمالي أفريقيا „LES مع الزنوج على أطراف
الصحراءء ومتى اهتدى البرتغاليون بحرًا إلى بلادهم» فهنالك يفتتحون pers
سوق التجارة الرابحةء li الكثير منهم في الديانة المسيحية» ومن الجائز
أن الأمير هنري كان له نصيب من ولع الاستطلاع العلميء الذي شاع بين
الخاصة من أبناء عصره إلى جانب هذه المقاصد التجارية al الدينية.
وكان التقدم في السنوات الأولى Babs شديد البطءء فلم تتمكن سفينة
أوروبية من تجاوز رأس بجادور إلى الجنوب إلا بعد أربع عشرة سنة» وكان
ميناء بجادور هذا أول معالم الطريق إلى الغرب من أفريقياء والعقبة المخيفة
أمام السفن التي تتلمس مجراها عند سواحلهاء يصد الملاحين عنها تلك الرهبة
W
لا شيوعية ولا استعمار
من بحر الظلمات التي ورثوها من العرب» وذلك الخوف من الأمواه الغالية
تحت شمس المدار بأشعتها الملتهبة» التي وقع في أوهامهم أنها تصبغ مَن
يصلاها بصبغة الزنوج السودء إلا أن الأمير هنري كان من أولي الصبر والعزم؛
وكان من أعوانه فتى ناشئ us جيل أيانيس» خرج في رحلة تطوف حول
رس بوجادورء فثبت له أن البحر إلى جنوبها وإلى شمالها متشابهانء وتتابعت
رحلات الكشوف بعد سنة ٠٤١٤ على gud أسرع وأهدأ مما كان قبل ذلك.
وكانت العقبة النفسية الأخرى التي کان عليهم تذليلها اعتقاد بعضهم أن
الرحلات الأفريقية لا طائل تحتهاء ولا منفعة من ورائهاء فظهر خطأ هؤلاء في
سنة ١٤٤٠ء حين عادت إحدى البعثات من الساحل الذي يقع قرييًا من جنوب
رأس بوجادور بكيس فيه تبر وجماعة صغيرة من أسرى الزنوج» وقد بلغ
عدد العبيد الذين Sele بهم السفن البرتغالية بعد ذلك إلى سنة 557 ,١ نحو
all عبد بين مأسور ومُشترى من زعماء السواحل من رأس بوجادور إلى رأس
برانقة التى كشفها Goll Wt سنة ١٤٤٠ء وقد عومل هؤلاء العبيد álolao
رقيقة قي غرف فلك الأناء؛ إذ كان ساناتهم يعذون عكاية 25,55 يتعليمهم عقاف
المسيحية» ويستخدمونهم أحيانًا للترجمة في البعثات AVG واتسعت تجارة
الرقيق بعد ذلك فبنى الأمير هذري Mars ومصنعًا مُخصّصين لها على جزيرة
أرجيوم» فكان هذا المصنع أول معهد أوروبي „USW وراء البحار.
ولما رأى الأمير أن الكشوف التى أشرف عليها عادت ذات قيمة تجارية
مجدية» حصل على رخصة من الملك أخيه باحتكار التجارة مع سواحل غاناء
alla مع ذلك أن يجعل لمغامرات dia LE دينيةٌ gas فحصل من
البابوات المتعاقبين على براءات الغفران لكل yá عمل في الكشوف iz
كما حصل على امتياز منهم بحق التبشير بالديانة المسيحية بين الزنوج.
وقد كانت عادة الالتجاء إلى البابوات في مسائل الكشوف وراء البحار تقليدًا
دبلوماسيًا Lila من تقاليد ذلك العصرء أسفر فيما das عن مآزق مضحكة
يوم اشتركت إسبانيا وغيرها من الأمم في هذه الكشوف البحريةء وانتفع بها
الأمير هنري في تحقيق برنامجه الأساسيء الذي كان يبتغي به إخراج البرتغال
من مشاكل السياسة في شبه الجزيرة الأندلسيةء By القارة الأوروبية برمتها؛
كي تشتغل Ly هو أوفق SLA الملّاحين بناة السفنء وأحرى أن يتيح لهم
السبق على el أكبر منهم وأقوى.
VA
أسياب الاستعمار
ووصل المؤلف أخبار هنري الملاح بأخبار أقدم الكشافين بعد وفاته» وهو
بارتلميودياس «bartholmeu فقال: إن المعروف عن دياس جد ¿Jl فليست له صورة
محفوظةء ولم تبق من رحلته أخبار «¿Lio ولعله كان من deel وضيع كما كان أكثر
الملاحين في زمنه» ولكنه كان ولا ريب Erle عظيم القدرة والبراعة؛ ¿Solá ¿Y دا Lele
vasco de gama حرص بعد عشر سنوات أشد الحرص Je الاهتداء في رحلته بهداية
إرشاده ووصفه» ونحن نعلم اليوم أن ls كان عليها المعول في تركيب أسطول
داجاماء وتزويده بمعدات الملاحة.
... وكان لدياس نصيبه من GS الطالع كما كان له نصيبه من القدرة والبراعة؛
فإنه كان على خط عرض خليج والفش walfisch حين Je dúo سفينته عاصفة قذفت
بها Mas من مرأى الأرض ثلاثة عشر lags حاول بعدها أن يقتفي أثر الميناء ليقترب
من ساحل أفريقيا الغربيء فإذا به يرسي على خليج موصل في المحيط الهندي المنشودء
Aas أن يتابع رحلته لولا أن رجاله تعبوا lolas وبدت عليهم بوادر الشغب والتمردء ورأى
أن سفينته أصغر وأضعف Se وزادًا من أن يدفع بهما إلى المغامرة في المجهول» وكان
قد ترك أزواده في خليج والفشء فوافقهم على العودة إليها للقفول من AS إلى الوطنء
وكانت رؤيته للرأس الكبير الذي خرج للبحث عنه عرضًا في أثناء الطريق» وسمّاه LS
قال مؤرخه باروس barros رأس الأعاصيرء وإنما كان الملك هو الذي E هذا الاسم
وسمّاه رأس الرجاء بعد أوبة دياس.
وتستطرد الأخبار من قصة دياس إلى قصة أكبر الكشافين بعده فاسكو دا جاما
vasco de gama صاحب العبارة التي لخصت أغراض dost الأوروبيين في كلمتين:
«أبازير ومسحيين». ويقول المؤلف في استطراده من حيث انتهى إلى رأس الرجاء: «إنها
gal لها أن تظل رأس الرجاء المجتنب بضع سنوات؛ لأن طرق الهند قد بدا أنها
da side ولكن الرحلات إليها ليست مما تقدم عليه الممالك الصغار بغير روية وتدبرء
ن الملك قد Jad بالمتاعب السياسية ومنازعات الوراثةء ثم ازدادت المشكلة تعقيدًا
بعودة السفينة — نينا — سفينة كولمبس إلى نهر التاجوس في شهر مارس سنة NET
ds يزعمون أنهم بلغوا بها إلى الشرق الأقصى من السواحل الآسيويةء فإذا صدق
كولمبس وجماعته فقد ذهب الشطر الأكبر من رحلات البرتغاليين في نحو قرن كاملٍ سدّى
على غير جدوى» وأفلتت الغنيمة التي لاح للبرتغاليين أنها في قبضة أيديهم فآلت إلى أيدي
الإسبان» وهي الحرب إذن لا محالة ... ولكن البرتغاليين لم تخدعهم رواية كولبس حقبة
1a
لا شيوعية ولا استعمار
طويلة» بل شغلتهم بمحاولات شحيحة يرمون بها إلى الحيلولة بين الإسبان والاسترسال
في الكشوف» ولم تنعقد عزائمهم على تسيير أسطول إلى الهند قبل سنة ١١٤٠ء ولم
يخرج la, 3 Joba إلا 3 سنة NEAV وهو he فاسكو دا جاما الذي كا
KEN للكشف» en Ls للتجارة.»
ويقول المؤلف: Gb دا Lolo مر بأماكن عدة على الساحل الشرقي من القارة
الأفريقية لتموين 0 بالماء والوقودء والتقط في ميناء (ملندي) الملاح المسلم ابن ماجد
الذي شاء الحظ أن يكون من نوابغ عصره في فنون الملاحة الفلكيةء فاستطاع بمعونته
أن يعبر المحيط الهندي إلى ميناء قليقوت أحد المراكز المشهورة لتجارة الأبازيرء فقوبل
هنالك مقابلةٌ لا تبشر برجاء كبيرء وكانت حمولته من fall الصغيرة والأنسجة الصوفية
dela, مزجاة في الأسواق الهندية» ووجد حاكم قليقوت قليل الرغبة في التخلي عن علاقته
المجدية بالعرب» الذين كان منهم عنده جالية من التجار بذلت dle جهدها لإقناعه
بالإعراض عن مطالب البرتغاليين» ولكن دا جاما قد استطاع بعد الإلحاح والمشقة أن
يجمع مقدارًا من الفلفل والقرفة عاد بها إلى بلاده» وبدأت من aS قصة الدسائس
الأوروبية الطويلة مع أمراء الهند الوطنيينء واستغرقت رحلة دا جاما سنتين قضى منها
ثلاثمائة يوم على متن البحرء وفقد ما يزيد على ثلث بحارته على الأرجح من إصابتهم
بداء الأسخريوط.»
يقول المؤلف بعد بيان حاجة الأوروبيين إلى الأيازير: «إن انتشار تجارة الأيازير
في القرن الخامس phe كان على اتصالٍ وثيق بانتشار الإسلام Gye وشرقا منافسًا
للمسيحيين والهنود؛ إذ كان الترك العثمانيون يفزعون أورويا الشرقية» وكانت SLE
أخرى من أواسط آسيا تزحف على الهند» حيث قامت zul متتابعة على عرش «seda
ma على ا الغربي u مدينة )>( ع عدة ممالك N السلاطين الاين
يمتد 58 3 تلك E وتستولي الجاليات eal Ea على is التجارة 3 أفريقيا
الشرقية إلى (موزنبيق) في الجنوب» وراح التجار المسلمون ينشرون ديانتهم في الهند
الشرقيةء ويؤسسون ثمة إمارات تعمل في التجارة يستوي فيها على العروش أمراء من
أمة الملايا بالنسب» ومن المسلمين بالعقيدة يشتغلون بتجارة الأبازير في أهم الجزر التي
تخرجهاء وحينما ذهب المسيحيون الأوروبيون شرقا وجدوا المسلمين سبقوهم هنالك؛
حتى لم يبق من تجارة الأبازير إلى سنة ١٠٠١ شيء في غير أيدي المسلمين.»
أسياب الاستعمار
ثم يستطرد المؤلف إلى ابتداء الغزوات البرتغالية» فيقول بعد إشارة مجملة إلى
رحلات المبشرين في الشرق الأقصى: «إن القائد «البوكرك» لما ذهب في رحلته الأولى إلى
الهند سنة ١١٠٠ء لم تكن للبرتغاليين محلات يترددون عليها غير خانات ينزل بها عمال
الملك» أو وكلاء الشركات التجارية لشراء الأبازير من الأسواق الساحلية» ويعود إليهم بين
عام ples أسطول مسلّح يبحر من لشبونة ليجمع منهم ما حصّلوه خلال العام» وعلى
Air gol ells «Ly قاد كلك jolie Ud galt; SULA لرك ا لو Jagat! تاك
المواقع المتخلخلة إلى معاقل ثابتة ودول مسيحية واسعة من الاعتماد على أسطول ثابت في
المحيط الهنديء ولا مناص لذلك الأسطول من Fir بحري موفور الوسائل لتموين السفن
وإصلاحهاء وتزويدها بالملّاحين والصتاع الذين يحلون مع الزمن محل yá يهلك من
زملائهم بآفات gall والمرضء ولا مناص لهم مع هذا وذاك من حصون تعززها طوافات
تسيطر على مداخل المحيط ومسالكه؛ وعليهم أن يحولوا تجارتهم القائمة على قاعدة
لشبونة البحرية إلى سلسلة من المؤسسات التجارية والملاحية» تغطي الشرق الأوسط
من أقصاه إلى أقصاه. وكانت هذه هي الخطة الجريئة الطموح بتكاليفها الفخام» التي
فرضها البوكوك على حكومته dara dill بعد أن أصبح في سنة ١٠١5 خلفا للقائد الميدا
423 ف الولاية على تلك الجهات.»
إلى هنا يمكن أن JLB إننا رأينا أمامنا أسباب الاستعمار الواقعة في دور التنفيذ بين
الإحجام والإقدام» والمثابرة على الخطط أو العدول عنها بحكم الطوارئ والمناسبات.
وهذه الأسباب الواقعة في دور التنفيذ أولى بالالتفات إليها من الأسباب النظرية
المستخلصة من الواقع» حسبما يراه الباحث المتفلسف تطبيقًا لمذهبه أو رأيه في مجرى
التاريخ.
فكثيرًا ما تضللنا الأسباب النظرية عن النتائج العملية؛ لأنها تعطينا عن الحوادث
Bu غالطة el مالا كتوق jay ما لا La فيه rs أن ف الأمن
تناقضًا حيث ينبغي أن نرى الأمر على استقامة وسواء مع ما يقتضيه الواقع والتفكير
الصحيح. ١
ولأسباب النظرية التى ينتحلها المتفلسفة لمعظم الحركات الكبرى» كحركة الإصلاح»
أو كالثورة الفرنسية aa الكشفء أو انقلاب الصناعة؛ توهُمنا أن هناك شخصًا
يعيش ثلاثمائة أو أربعمائة سنةء ويباشر العمل فيها جميعًا لغرض واحدٍ يعلمه منذ
YA
لا شيوعية ولا استعمار
البداءة» وينبغى أن تكون أعماله كلها على اطراد مع ذلك الغرضء وإلا وجب أن نشك
في الحوادث أو نشك في النتائج والمقدمات.
فهذه الصورة المغالطة لأسباب الأطوار التاريخية تضللنا Lee كان Lees يكون» بل
تضللنا Lie هو واقع بين أيدينا بالقياس إلى ما يشبهه من الأطوار الغابرة.
ولو اعتمدنا على هذه الصورة الغالطة في تعليل أسباب الاستعمارء لتمثلنا أمامنا
«تجارة الأبازير» شخصية متيقظة متربصة تسوق الناس أمامها سوقًا إلى تحقيق مرامها
في مدى قرنين أو BW قرونء: فلا يملك الناس أمامها إرادة يُصيبون فيها أو يخطئونء
ولا يحتاجون إلى تفكير Sal ولا إقناع المقنع أمام تلك الشخصية التي تقودهم قهرًا
على حسب البرنامج المرسوم ...
أما الأسباب الواقعة في دور التنفيذء فنحن alas منها عمل الإرادة وعمل الضرورة
متجاورتين متساويتين في كل Sule كبير أو صغير» ونعلم منها أنه ما من حادث يتم
على وجه من الوجوه» إلا ومن الممكن أن يتم على وجه AT لو سارت الأمور مسيرًا AT
في بقعة قريبةٍ أو بعيدة من الكرة الأرضية.
وما تقدَّمّ من قصة الاستعمار البرتغالي كافٍ لبيان أسباب الاستعمار الشرقي بين
Jas الضرورة ونقل الإرادةء وبين الإصابة بالمصادفة والإصابة بالتقدير» ولكن هذا كله
لم يكن Lis لزامًا لتحقيق وجود الاستعمارء لولا ظروف أخرى لا عمل فيها لأحد من
هؤلاء العاملين الفعالين فيما يبدو من قريب.
ماذا لو وصل البرتغاليون إلى الشرق والأساطيل التجارية الشرقية أقوى من
أساطيلهم بتركيب السفنء ويما تحمله من Bue وسلاح.
وماذا لو انهزمت الأساطيل الشرقية مرةء ثم عاودت SN فانتصرت في الكرّة
الثانيةء ووقفت محاولات البرتغاليين في خطوتها الأولى» أو نكصت على عقبيها عند
منتصف الطريق؟
كل أولئك كان من الممكن القريب لولا اختلاف يسير هنا واختلاف يسير هناك لا
يأتي من تدبير العاملين الفعالين» ولا من وحي تجارة الأبازير.
إن وصول البرتغاليين إلى المحيط الهندي كان في الواقع مرحلة مشكوك فيها من
مراحل الاستعمار» ولم يجعله Ua ye حاسمةٌ ناجحةٌ غير أمرين بعيدين من تسلسّل
الأسباب في هذا السياق.
VY
أسياب الاستعمار
أول هذين الأمرين أن السفن البرتغالية كانت أقوى بتركيبها وسلاحهاء وخبرة
ملاجيهاء وأقدر على القتال من سفن التجارة الشرقية بين سواحل الهند وسواحل القارة
الأفريقية.
وثانى هذين الأمرين أن سفن المماليك التى كانت قادرة على مساجلة السفن
dll all فد coud من sas hull هزيمتهعم :فى ald zus الدولة الاد dabas
مصر في حوزة تلك الدولة؛ فإن سلاطين الترك لم تشغلهم تجارة البحر الأحمر كما
شغلتهم حروب القارة الأوروبيةء ولم تحفزهم البواعث العاجلة إلى بناء الأساطيل خاصة
لمحاربة البرتغاليين في المحيط الهندي؛ إيثارًا منهم للغلبة على البنادقة في البحر OSA
وهم أعداء البرتغاليين وأعداء الترك العثمانيين على السواء.
إن مقدمات الاستعمار في الشرق قد تمت يوم وصل البرتغاليون إلى المحيط الهندي»
واعتمدوا على القوة في حماية طرق الملاحة وموانئ التجارةء ولكنها تمَّتَ من جانب واحدٍ
هو جاتب all وكان من الجائن أن glad عن نتافجها لى أنها صادفت ف الشرق
قوة تصدها وتثنيها على عقبيها.
إلا أن الأحوال التي صادفها البرتغاليون في الشرق لم تكن خليقة أن تصدهم عن
سبيلهم» أو تكف غيرهم من المنافسين لهم على اللحاق cage فاتصلت المقدمات بنتائجها
على النحو المعروف لنا في التاريخ.
لقي أمراء الشرق طلائع الكشافين بالريبة التي يلقى بها كل غريب مجهول المقاصد
Ol wills وعرفوا مقاصدهم التجارية والدينية» فلم يحفلوها ولم يروا بينهم وبين JIBS
العرب وملّاحيهم من فارقء إلا أنهم خبروا هؤلاء ولم يخبروا أولتك الطارئين من الغرب
ET
Lala ظهر أولئك الطارئون بقوتهم في البحارء وانكشف من أغراضهم أنهم لا يقنعون
Las دون السيطرة والاحتكارء تنبّة الأمراء الغافلون» وسعى ملك قليقوت — أقريهم Lis
بالبرتغاليين - إلى التحالف عليهم مع أعدائهم من مماليك مصر ورؤساء البندقية» وكان
هؤلاء يسعون مثل سعيه» ويحذرون الطارئين الواغلين مثل حذره» فأسفرت مساعيهم
عن استعداد المماليك بأسطول pS ساعدهم البنادقة في بناته USGL أسطول البرتغالء
والتقى الأسطولان عند يميا فكانت الغلبة في هذه المعركة للمماليك. ثم تجددت المعركة
وجمع لها البرتغاليون كل ما استطاعوا من السفن الممتازة بأجهزتها وأسلحتهاء وخيرتها
بالبحار المختلفة» فانهزم المماليك في هذه الجولة هزيمتهم الأخيرة (سنة 5١5٠١)؛ لأنهم
vy
لا شيوعية ولا استعمار
فقدوا ello مصر بعدهاء حين افتتحها السلطان سليم الأول العثماني بعد تسع سنوات
.(\o\V)
ولقد كان من المتوقع أن يعاود المماليك BEN لانتزاع السيادة على المحيط الهندي
من أيدي البرتغاليينء فلا تتم لهم الغلبة عليه لولا ما أصاب المماليك من هزيمة لم تقم
لهم من بعدها ASL بل كان من الجائز أن يتصدى العثمانيون لمنازعة البرتغاليين» لو
كانت ملاحة المحيط الهندي تعنيهم كما كانت iad المماليك» ولكنها مصادفات التاريخ
التي لا تقع yeast المعو يون افو „elek ul Gilet
وما هو إلا أن ظفرت دولة غربية بالسيادة على طريق الهندء حتى بدأ بين الدول
الغربية ذلك السباق الذي تعاقبت أشواطه شوطًا بعد شوط زُمَاء أربعة قرون» وانتهى
إلى مداه أو كاد في منتصف هذا القرن العشرين.
ve
سباق الاستعمار
من السهل أن نتخيل صدى الخبر الذي شاع في أوروبا عن عودة الأسطول البرتغالي
بالبضائع الشرقيةء بعد طوافه حول القارة الأفريقيةء واهتدائه إلى طريق الهند التي دام
البحث عنها ld} عمر إنسان من المعمرين.
لقد أوشك أن يطلق الحكومات والبيوت التجارية في سباق طائش إلى الهند الموعودة
غير فين ولا ضابط, هذا كان هذا السباق ROL قد تات إلى erg من Las BAG كان
ذلك عن حكمة ولا dogs ولكنها شواغل الفتن الداخلية والحروب العامة والمنازعات على
كشوف الأميركتين» قد أرجأت ذلك السباق إلى حين» وصرفت القوم إلى الخطر القريب
BEER N أخرى و ata RETTEN LN بهد طول BER
وقد كان السباق بين الدولتين الرائدتين في ميدان الكشوف خطبًا يسيرًا من Jal
أمره إلى نهايته؛ GY هاتين الدولتين — وهما إسبانيا والبرتغال — كانتا في كنف الرعاية
البابوية تأتمران بأمرهاء وتستمدان النفوذ منها في الخلاف بينها وبين الدول الأوروبية
e فاجتهد الفاتيكان اجتهاده في التوفيق بينهماء وقسم المواقع التي تنكشف Lag]
حصتين محدودتين على قاعدة الكشف التي اعتمدت عليها US منهماء فجعل لإسبانيا
جميع المواقع التي تنكشف على قاعدة السفر GE للوصول إلى الهند والصين» وجعل
للبرتغال جميع المواقع التي تنكشف على قاعدة الوصول إلى الهند عن طريق الطواف
حول القارة الأفريقيةء وتلحق بها البرازيل» وأقيم بين الدولتين خط في وسط المحيط
الأطلسي ملحوظ فيه ذلك التقسيم.
ثم انتهى السباق بين الدولتين بتوحيد العرشين» فانزوت البرتغال من مجال الكشف
والاستعمال» وآلت السياسة الاستعمارية كلها إلى العاصمة الإسبانية.
لا شيوعية ولا استعمار
ثم دارت الدائرة على إسبانيا بعد هزيمتها البحرية في معركة «الأرمادا» المشهورة,
فكانت هذه الهزيمة إحدى المراحل الحاسمة في تاريخ الاستعمار» بل في تاريخ العصر
الحديث» وبرزت في المجال ثلاث دول أوروبية لم يكن لها شأن فيه إلى ذلك الحين.
استقلت هولندا من سيطرة إسبانياء فنازعتها السلطان في التجارة وفي التبشير؛
لان ,التحارة الهولنزية قبل الاستقلال كانت مسخرة Uy dl الغالية lll من lass
طامحةٌ إلى السيادة في ذلك المجال المشترك الذي عرفته يوم كانت مُسخّرة فيه وأملى
لها في طموحها أنها كانت تنازع السادة الإسبان في العقيدة كما تنازعهم في السيادة
الإسبانية؛ لأنها كانت تدين بمذهب «كلفن»» وتنكر مذهب الكنيسة البابوية» Siig معه
حق الانفراد بالدعوة المسيحية.
وأكبر من هذا SY في مجال الاستعمار ظهور الدولة الفرنسية في ¿o الزعامة
بين دول القارة الأوروبية» بعد خروج هذه الزعامة من أيدي الدولة الإسبانية؛ فإن
فرنسا أصبحت أكبر دول القارة مستعمرات في آسيا وأفريقيا مع مستعمراتها في أمريكا
الشمالية» وأصبحت كذلك وريثة الإسبان في قيادة الكثلكة العالمية» ولم JS تتشبث بهذه
القيادة فترة غير قصيرة بعد فصل الدولة والكنيسة.
وأكبر من هذين الأثرين Le في مجال الاستعمار أن الجزر البريطانية انفردت
بالسيادة على البحار بعد هزيمة الإسبان البحرية» فلا مبالغة إذا قيل إن بريطانيا
العظمى قبضت على زمام السياسة الاستعمارية في العالم» منذ معركة «الأرمادا» إلى ما
بعد الحرب العالمية الثانية في منتصف القرن العشرين.
وكانت بريطانيا العظمى تنافس فرنسا القوية ولا تنافس هولندا الصغيرةء بل
لعلها - لولا بعض الخلافات العارضة - قد أخذتها تحت جناحيها؛ لتعمل باسمها
كلما دعا الأمر إلى مقابلة الدعوى الفرنسية بدعوى أمة أخرى من الأمم الأوروبية» ومن
ذاك أنها استولت على الأملاك الهولندية في الشرق يعد احتلال الفرنسيين لهولندا أثناء
حروب نابليون؛ لأنها كانت تحارب الفرنسيين وتحالف الهولنديين.
على أن هولندا - مع صغرها بالقياس الجغرافي والعسكري - توضع في الصف
الأول بين المستعمرين الأسبقينء وتعتبر خطتها في التسلل إلى المستعمرات بمثابة التجرية
التى استفاد منها اللاحقون بها في الزمن» ومنهم الإنجليز.
ومن فكاهات الحوادث ومناقضات الصروف أن دعاة الإنجليز إلى الاستعمارء Lei]
كانوا all GUS Sl الهولندي لنشوتين Linschoten (سنة 1941( يصف به
YA
سباق الاستعمار
كشوف البرتغال» ويقول مترجمه إلى الإنجليزية: «عسى أن تعمل هذه الترجمة الحقيرة
عملها في أمتنا الإنجليزية» فتبعث فيها رغبة في مزيدٍ من شرف الاستعلاء بين الأمم
بالسيادة العالميةء بفضل ما نبنيه من الجدران الخشبية» ... يعني الأساطيل.
وتعتبر هولندا على صِعَرها شيخة المستعمرين في كثير من وسائل الاستعمار
soles هق asl Sus uds -واشتكداء Shanta والحالفات ف كنب
الحقوق «Le pill وهي التي سنت للمستعمرين اللاحقين بها تحويله من عهدة الشركات
إلى «Uyall Sage فأنفات Balls الحكم إلى جانب مكاتب الإدارة» ثم جعلته نظامًا
حكوميًا تغلب الصفة الرسمية فيه على صفة الأعمال الشعبية.
وإنما ألجأ الدول إلى انتزاع العمل من أيدي الشركات أنها احتاجت إلى الاعتماد على
القوة لإكراه أبناء البلاد الشرقية على قبول معاملتهاء كما احتاجت إلى القوة في منافسة
بعضها لبعضء وحماية الطريق بين مناطق النفوذ» وقد اضطرتها طبيعة الاحتكار التي
لا تفارق الاستعمار إلى كف الشركات عن التنافس Lad بينها على رفع أثمان cel pill
EN SE AE وكا NH رمن الجر
في مهدها بعد فترة الرواج والازدهار الأولى» وقد أثار هذا الرواج حسد الحاسدين بين
أبناء الأمة الواحدة» Gs فريق منهم يطلب من الحكومة أن تضع أيديها على شركات
التجارة الخارجيةء وأعانه على ذلك سوء السمعة الذي فشا حول أثرياء التجارة Ball
وضجة الشكاية من مظلمهم في معاملة أبناء الشرق ومعاملة أبناء بلادهم العاملين في
شركاتهم؛ Gos فريق SAT إلى مزاحمة أولتك الأثرياء بزيادة الأثمان التي يشترون بها
بضائع الشرق» وخفض GLAM التي يبيعونها بها في أسواق أورويا Lands من الأسواق»
فلم يبق في الدول المستعمرة مَّن يعارض تحويل النظام بجملته من عهدة الشركات إلى
عهدة الحكومات» وكانت سوابق هولندا أول تجرية لحكومات الغرب في هذا التحويل.
وسرعان ما اطردت الدول الثلاث - هولندا وفرنسا وبريطانيا - في سباقها
الاستعماري» حتى أدركتها على أعقابها US دولة أوروبية ثبت لها daga GUS في محيط
السياسة العالمية» فلم يتخلف عن هذا المضمار غير الدول التى شغلتها مسألة الوحدة
الداخلية في طور التكوين» وكل دولة أوروبية كانت مشغولة alu من هذه المسائل
بعد الشوط الأول من أشواط الاستعمار.
ومن ab اختلطت صبغة الفخر وصبغة المظهر بهذا السباق كما تختلط بكل سباقء
فأصبحت المجاراة فيه مطلوية لذاتها غير مشروطة بالمنفعة المرجوة منهاء وأصبحت
84
لا شيوعية ولا استعمار
حيازة الأرض المستعمّرة علامة من علامات المساواة بين الدول GL تتطلع إليها كل
دولة ناشئة ملكت سيادتها وقرنت بينها وبين السيادة على سواهاء وسرت العدوى إلى
Js دولة نشأت في أوروبا أو في إحدى القارات الأخرىء فما هو إلا أن تم لألانيا وإيطاليا
كيان Sasi حتى توثبت كلتاهما للدخول في المضمارء وكذلك صنعت الولايات المتحدة في
Gal وكذلك صنعت اليابان في آسياء وجعلت من فخرها الآسيوي أن تكون y
بالقارة العريقة من الأوروبيين والآسيويين.
alk, غايات السباق تكثر كلما كثر المتسايقون» حتى استنفدت الشرق كله من
أقصاه إلى أوسطه إلى أدناه» وكاد الزحام على الشرقين الأوسط والأدنى أن يغطى على
alas الأصيل إلى call sigll وجرن الملايا التي palo cop) الشرق geil لبعد
تقسيم الشرق كله على حسب المسافات» وتعاظم اهتمام المستعمرين بالشرقين الأوسط
والأدنى لأغراض شتى تستوعب جميع أغراض الاستعمار.
أولّد: لأن الشرقين الأوسط والأدنى لازمان لحماية الطريق إلى الشرق الأقصى.
وثانيًا: لأنهما في أول الأمر dis Lis الطامعينء لم يبحثوا عن ABS غيرهما إلا لعجزهم
عن الاستيلاء عليهاء فلما EIS مطامع الاستعمار على الشرق كله عادت إليهما أنظار
الناظرين من قديم وجديدء ولا سيما المتأخرين في سباق الاستعمار Gee دخلوا في
الحلبة بعد فراغ السابقين الأولين من تقسيم غنائم الهند والصين والجزر الشرقية.
Ús لأن أقطار الشرق الأدنى وبعض أقطار الشرق الأوسط كانت كلها بقايا تابعة
للدولة العثمانية» التي اصطلحت الدول الكبرى على تسميتها باسم «الرجل المريض»
الق عق تفي تركدة جل ce da UL Bags gee U
ورابعًا: GY بلاد ofS pill الأوسط والأدنى أسواق صالحة لترويج المصنوعات الحديثةء
مذ كانت ISL عمّرتها الحضارة عدة y وعوّدت أهلها اقتناء اللوازمات والكماليات
من مطالب الأمم المتحضرة؛ فهى بهذا الاعتبار أنفع لدول الصناعة من مستعمراتها
(Say dla انها اق UN
وخامسًا: GY الحصول على خامات المواد الصناعية ميسور في بلاد الشرقين الأوسط
والأدنى» وتشاء المصادفات أن تظهر في هذه البلاد ينابيع النفط الذي يعوّل عليه
أصحاب المصانع وأدوات المواصلات.
LAN
VA
سباق الاستعمار
وسادسًا: GY الدول التى تنتحل الدفاع عن Gade من المذاهب تجد الذرائع Sages
لا الل فى aul GMI Gall Gott الدفاع عق ell هيه أن الدفاغ ye
الأماكن المقدسةء ويكفي لبيان سعة النطاق الدولي الذي تعمل فيه هذه الذرائع» أن
نذكر أن حرب القرم التي اصطدمت فيها روسيا وإنجلترا وفرنسا وتركية وسردينية؛
بدأت بخلافِ على رعاية معهدٍ من sales بيت المقدس» يدعي الروس حق الأولوية في
رعايته والإشراف عليه.
وسابعًا: إن الرقعة الوسطى بين القارات الثلاث موقع من أخطر مواقع الدفاع والهجوم
nal 3 الكبرى» وهذا هو الموقع الذي تقيم فيه أمم الشرقين الأوسط (¿Aly
oils, خوله db US المطامع ly
gins من مراجعة هذه الظروف المتشابكةء أن بلاد الشرقين الأوسط والأدنى
ls غا من المطامع التي تغري بالاستعمارء والتَّعِلّات التي يتذرع بها
المستعمرون للإقدام dale فلو لم تكن لهذه الظروف المتشابكة ظروف أخرى تكافئها
وتدفع شرورهاء لكانت مهمة الاستقلال أشق المهام على طلاب الاستقلال من الشرقيين
في تلك البلاد.
إلا que 9 «Jo Lay LISS cla ge Gall ol a of ا JUL ie
على جانب العدوان» كلما £535 الشرقيون واشتد النزاع على بلادهم بين المستعمرين
وفي الكرة الأرضية بلاد مستعمرة كثيرة تسكنها pal على درجاتٍ متفاوتة من التعلّم
والاستعداد للحكم المستقلء وعراقة النسب إلى الحضارات الإنسانية» وليس بينها أمة
Gal بمبداً تقرير المصير من أمم الشرقين الأوسط والأدنىء فإذا اضطرت هيئات الأمم
العالمية إلى الاعتراف بمبدأ تقرير المصيرء فلا سبيل لها إلى حرمان الأمم الشرقية من
حقوقه ومستلزماته في عرض العلاقات العالمية» GS ما كان Seb الاعتراف من ds
الصدق والوفاءء أو ds الختل والنفاق.
ails لمن الهيّن على ضمائر المستعمرين أن يمجدوا كل حق من حقوق تقرير المصير
ومستلزماته» لو لم تكن ثمة ضرورة أخرى تقسرهم إلى الاعتراف بها إلى جانب ضرورة
الاعتراف بالحقوق والمستلزمات.
ولكن الضرورة الأخرى قائمة على الرغم من الضمائر والرغبات ..
وتلك الضرورة الأخرى هى خطر النزاع بين المستعمرين من الكتلتين الشرقية
والغربيةء وخطر النزاع بين أعضاء كل ALS على Bue فلا توجد مصلحة لدولة مستعمرة
va
لا شيوعية ولا استعمار
توازن الخطر على الدول جميعًا من صدمات النزاع المتجدد» وكوارث الحرب العالميةء
وتفاقم النذر باشتعالها في كل أزمة من أزمات القضايا الوطنية» أو كل مشكلة من
مشاكل السياسات المتعارضة في المعسكر الواحدء أو في المعسكرين المتناجزين» وأهون
من ذلك أن تستقل أمم الشرقين الأوسط Gly y توكل مسائلها إلى حيلة الساعةء
أو وحي المصلحة العاجلة لحظةٌ بعد لحظة على حسب الطوارئ والمناسبات.
وغني عن القول أن «حيلة الساعة» لا تعطي المستعمرين طمأنينة إلى الشركين
الأوسط والأدنى يستقرون عليها؛ GUS ما في حيلة de Lull أنها تعطيهم طمأنينة dele
وكأنهم بحثوا عن حيلة طويلة الأجل تسعفهم عند الحاجة بطمأنينة مثلهاء فلم يجدوا
أنفع لهم من Use يصنعونها بأيديهم» ولا يزالون على ثقة من حاجتها إليهم» فهم
يعطونها قرارها وهي تعطيهم ما يفتقرون إليه من قرار.
وكانت دويلة إسرائيل. ۰
وكانت هذه البدعة آخر شوط من سباق الاستعمار في الشرقين الأوسط والأدنى.
فما أعجب هذه الوريثة النابية لمملكة أورشليم الأولى قبل سبعة قرون!
من المعروف اليوم أن المستعمرات أنواع.
وإنما جرى البحث ف أنواع المستعمرات عندما شعر المستعمرون أنهم لا يستطيعون
أن يعاملوا البلاد المغلوبة Hales واحدةء فقسّموها إلى درجات» وكان معنى التقسيم إلى
درجات أنها تزيد أو تنقص في بعض الحقوق.
فكان الاعتراف بأنواع من المستعمرات بمثابة الاعتراف الصريح بأنواع من الحقوق.
أا فما عا دل sia كن الملستعموة أنها As AS
مسلّط عليهاء قادر على التصرف بها وبأبنائها G jes السيد بالعبيدء لا يحاسبه أحد في
شأن من شثونهم إن لم يحاسب نفسه عليه.
نعم» إن المستعمرين عاهدوا بعض المستعمرات ولم يعاملوها معاملة البلاد المفتوحة
بالسيف» ولكنهم في معظم الأحوال عاهدوا تلك البلاد ليتخذوا من حقوق العهد حجة
يقصون بها المزاحمين لهم من المستعمرين oa SU أو اكتفوا بمعاهدتها لأنهم لم
يشعروا بالحاجة إلى فتحهاء أو لأنهم يرعون لها حقوقا يحترمونها ويحترمون أصحابها.
وحدث في بعض المستعمرات الأولى أن ذوي الرأي بحثوا فيما يحق للرعية الوطنية
من المعاملة الشرعية تحديدًا لسلطان الولاةء أو تحديدًا لسلطان الملوك والأمراء.
غير أنهم نظروا في هذا الأمر لأن حقوق الملوك كانت في القرون الوسطى محل
بحث بين الفقهاء بالنسبة إلى حقوق الله؛ My الرعايا الأوروبيين هم الذين نقموا من
الملوك إطلاق سلطانهم» وطغيان جبروتهم على نبلاء قومهم وعامتهم» فلما جد لهؤلاء
الملوك رعايا من غير الأوروبيين في الأمريكتينء GS) الفقهاء في حقوق هؤلاء الرعايا
وتساءلوا: هل يسري عليهم ما يسري على الرعية الصالحة من الأوروبيين» أو أن لهم
لا شيوعية ولا استعمار
Liss خاصًا يُجِيز للملوك والولاة في معاملتهم ما ليس يجوز للراعي الصالح في معاملة
الرعية الصالحة.
clay البحث Ugly من فقهاء الدين؛ لأنهم نازعوا الولاة سلطانهم في معاملة أبناء
البلاد الأصلاءء وأرادوا أن توكل إليهم سياسة أولئك القوم لهدايتهم وتبشيرهم» وإدخالهم
في زمرة «الرعية الصالحة» التي تجب لها رعاية حق الدم وحق المال.
واتفقت آراؤهم بعد الخلاف الطويل عن أن التدين بالمسيحية شرط SSN
صفة الرعية الصالحةء فإذا عومل الوطنيون غير المسيحيين بشيءٍ من الهوادةء فإنما هي
الهوادة التي يستحقونها في سبيل إقناعهم بقبول التبشير.
وبديهي أن هذا البحث إنما كان فرعًا للبحث الأصيل عن حقوق الرعية الصالحةء
ولم يكن له Seb من النظر في إنصاف المغلوبين» وبخاصة من كانوا مغلوبين منهم بقوة
السلاح.
Ulak يحقوق أو هباي مق عليها SR فيه Js ولا Ls 'فن ¿la
له أن معاملتهم Só المستعمرين» ولكنه كان يضطر إلى التسليم بشيء من حقوقهم كلما
على سواءٍ لا تتأتى من الوجهة العمليةء وقليلًا ما دخلت القيم الإنسانية والأخلاق المثلى فى
حسابهم يوم أخذوا في التمييز بين أتباعهم» وإنما كان المرجع في ذلك إلى النعرة العنصرية
لحكم الشعوب» واغتصاب البلاد Us gud التى قادتهم إلى اختراع أمانة «الرجل الأبيض»
Ste RA A ata all د :كان ناه
e نقد الساقة as da a a EE
للسماح بنظام الدومينيون» وتخويل الحكومات المحلية ضرويًا من السلطة في المسائل
الحاضرة التي لا يت يتيسر الرجوع فيها إلى رأي الدولة الحاكمة في العاصمة الكبرى» وكان
خط الانفصال فين مهمًا مع هذين الشفيعين لزيادة ua) الدومينيون من حقوق
الاستقلال.
ويلي الجنس الأبيض في حقوق الاستقلال وحدوده أجناس السمر والصفر والسودء
على ترتيب درجاتهم من مظاهر الدولة في ماضيهم البعيد أو القريب.
فالأمم التي كانت لها عروش مؤسسة وحكومات قائمة كانت تظفر منهم بنصيب
من الحكم «SI يستبقي العروش لأمرائها والحكومة لرؤسائها حيثما تيسر استبقاؤها
بغير خطر على نفوذ الدولة المستعمرة.
AY
أنواع المستعمرات
ومن لم تكن لهم دول وحكومات خولوهم طائفة من مناصب الرئاسة في الحكومة
على قدر نصيبهم من الحضارة والقدرة على ولاية المناصب المأمونةء ولا يفوتهم بذلك أن
يجتذبوا إليهم زمرة المرشحين للولايةء حيث لا dole بهم إلى اجتذاب جمهرة الرعية.
فإذا كانت البلاد المغلوية خلوًا من الدولة القديمة ومن الطبقة المرشحة لمناصب
الرئاسةء ما يناله أبناؤها أن يتولوا مناصب المرءوسين على كثرة أو AB حسب انتشار
الوظائف في نظام الحكومة Gag dy peal! غلبت agin نظم القبائل والعشائر تركوا لهم
رئاستهم «dig rol! وكسبوا بذلك ولاء الرؤساء وسهولة الطاعة والانقياد من المرءوسين.
وسار المستعمرون سيرهم البطيء في توسيع هذه الحقوقء وترقية هذه Bill فلم
يرفعوا مستعمرة من مستعمراتهم درجة إلا على اضطرار وبعد جهاد وإنكار.
ولكن بلاد «الرجل الأبيض» كانت تظفر على الدوام بالقسط الأوفى من توسيع
الحقوق وتوفير معالم الاستقلال» فأصبح من حق الدومينيون بعد الحرب العالمية
الأولى أن توفد السفراء عنها إلى الدول الأجنبية» وأن تعلن الحيدة في الحرب» أو تعلن
الاشتراك فيها باختيارهاء وازداد نصيب المستعمرات الأخرى على نسبة الزيادة في حقوق
الدومينيون الخارجية والداخلية» فندرت بينهن أمة بقيت على ما كانت عليه قبل الحرب
العالمية.
إلا أن الجديد في نظام الاستعمار هنا Las] هو الجديد من جهة dull لا من جهة
الزيادة في عدد الوظائف ودرجات الحكومة الذاتية ...
إن الحرب العالمية الأولى كانت lá فاصلًا بين عهدين واضحين في تاريخ الاستعمار؛
لأنها أزالت الاستعمار من حيث «المبدأ»» وأبقت ما بقي منه على أساس جديدٍ ينكر دعوى
go Dal Are Vo cell الدول: مدق ei السا ف dario Se نتقدمة gh
متأخرةء ما لم يكن ذلك بالوكالة عن الأمم الإنسانية ...
وكذلك قام ميثاق الأمم بعد الحرب العالمية الأولى على بطلان الاستعمارء واحترام
حق تقرير المصير: ومعتى تقرير المصير أن الاستقلال Saale Go لكل أمة تحكم نفسها
CO عن gol _مسكلة معترفا الوا ee aan
ا a عا کی SIE] ae a ss
موقوفة ¿del عارضة تحول بينها وبين ولاية GS السيادة فيهاء فهي في ذمة الإنسانية
تختار لها go يحكمها إلى أن تملك زمام سيادتهاء وليس للدولة المختارة لحكمها حق
في تسخيرها واستغلالهاء أو a تمتاز بها على الدول الأخرىء وإنما تعطي الدولة
AY
لا شيوعية ولا استعمار
الحاكمة من حقوق الولاية بقدر ما تحمله من المسئولية» أو بقدر ما يمكنها من النهوض
بأعباء ولايتها.
واستحدثت للنظام الجديد أسماء تناسبه غير الأسماء التى سلفت في أيام الاعتراف
يكن REN NER ER Fr ان tables aaa Ms
إلى أن تتفاهم الدول الحامية والبلاد المحمية على وضع من الأوضاع الحديثةء وبات مفهومًا
بين أعضاء ا ميثاق أن العدوان على وطن من الأوطان إنما ga خرق لميثاق pall جمعاءء
ينبغي أن تمنعه الأمم جمعاء ولا تنفرد بمنعه دولة حامية أو دولة محميةء فلا يتفق
مع روح الميثاق أن تنفرد إحدى الدول بحماية وطن من الأوطان الضعيفة» ولو كان
موكولًا إلى ولايتها.
واتضحت الحدود على هذا النمط بين أنواع المستعمرات؛ فالانتداب للأمم التي تملك
السيادة ناقصةء وينتظر أن تملك السيادة كاملة بعد فترة وجيزةء والوصاية للأمم التى
LA AE إل قم معنف أو ENT متلق SOL القضورها عن SE
si اقا الخ من إخطرا ف ا
وتكفلت عصبة الأمم بالاستماع إلى شكاية الشاكينء وتحقيق ما يحتاج منها إلى
التحقيق» ely على Uys أن تتعرض لولايات Uys أخرىء إلا أن يكون Lada من
قبيل المطالبة بالتحقيق في خلل إدارتها وظلم ولايتها.
وتم هذا كله من حيث المبدأ والعقيدة.
وشتان بين المبدأ أو العقيدةء وما يجري في الواقع» ويعهده الناس بين الحاكمين
من الأقوياء والمحكومين من الضعفاء.
فقد بقيت المستعمرات» وبقي الاستغلال وبقيت مظالم الحكم» ayy الأوطان
duce jay Spe الأمم Alan ce وطن sol ممنتباج» أن عقوية Uys واحدة
ala gls. ee re
إلا أنه من قصور العقل فيما نعتقد أن يقال - مع هذا كله - إن تقرير المبدأ
pl pla gly colgao dio yal سكف Ed من النظاع الجديية N ترح I
يستفيد منه بعد حين؛ فما زالت المبادئ تخالف الوقائع في تكاليف بني الإنسان من أمم
أو coll وقديمًا عرف الناس ضياع اليتامى في dos الأوصياء» وعرفوا Sam المحتالين
على القاصرين والمحجور عليهم من مستحقي الحجر أو غير مستحقيه» ¿Sly محاسبة
المختلسين والمحتالين على الرغم من هذا كله hire مطلوب» وتقريره في المجتمعات غنم
Ag
أنواع المستعمرات
مكسوب» وإلغاؤه بعد تقريره جريمة لا تفر من عقابهاء ولا a الفساد المحذور بل
تزيده وتغري G4 يتجنبه GL يجترئ dale
ولا يخفى أن المبادئ التي تتصل بعلاقات الأمم كثيرًا ما تظهر في أوانها دليلًا
على اتجاه الوقائع إلى تأييدها وتطبيقهاء وزاجرًا of يخالفهاء ونذيرًا له Las يصيبه من
مخالفتها.
ومصداق ذلك في هذا المبدأ أن البلاد التي UNS ágil له واجتراءً عليه» لم SÉ
واحدة منها في أيدي أصحابها المعتدين عليها.
فالبلاد التي اقتحمها النازيون والفاشيون ودعاة السطوة الحربية من اليابانيين قد
خرجت جميعًا من أيديهم» ولم يحصلوا منها على غير الخسارة والهزيمة وسوء AAN
ولم يحصل مثل ذلك للدول التي قبلت المبدأًء ولو بالاحتيال عليه.
ولا يقال إن النازيين والفاشيين ودعاة السطوة الحربية قد أصابهم ما أصابهم
لأنهم مهزومون ساء بهم الحظء فأصابهم جزاء القانون.
فمن دلالات الواقع وتعزيزها للمبداً أن تطبق الهزيمة على جميع مَن خالفوه.
ومن دلالات الواقع في جانب المنتصرين أنهم - بعد انتصارهم - لم يقدروا على
ISI حقوق مستعمراتهم» ولم نَيْقَ مستعمرة منها لم تنتفع بالمبدأ في تسويغ مطالب»
أو تعزيز صفة من الصفات الدولية التي تحرص الأمم عليهاء ولم يكن المبدأ وحده هو
منصف الهند والباكستان وبلاد النيجر وأوغنداء وما إليها من الشعوب الأفريقية» ¿Sly
لولا المبدأ لما تم في الواقع أن ينال كل شعب من هذه الشعوب درجة فوق درجته بين
البلاد المحكومة؛ GY المبدأ ينطبق على جميع nia البلادء ولا يجمعها الواقع في حالة متفقة
de زمن واحدٍ GIS ما كان.
على أن الشعور الإنساني مقياس صحيح يُعتمّد عليه في بيان الفارق بين دعوى الاستعمار
بالأمس ودعواه اليوم» ونحسب أن هذا المقياس أولى أن نعتمد عليه من مقياس مبادئ
الرأي أو وقائع العيان.
واليوم يُعَاب السياسى بأن يقال عنه إنه من زمرة الاستعماريين أو المستعمرينء
ويعتبر نسبته إليهم وصمة يبرا منهاء ويحاول أن يموهها بانتحال أسماء للاستعمار غير
اسمه الصريح.
ولا يستغرب الناس في عصرنا خجل الساسة من نسبتهم إلى زمرة الاستعمار؛ لأنهم
يقرنون هذه النسبة بإثارة الحروب» واغتصاب الحقوق والعدوان على الأنفس والأموالء
Ao
لا شيوعية ولا استعمار
والاستكبار على الناس في غير موجب للكبرياء» ولكننا نعود إلى أبطال الفتح والتوسع
أو إلى أبطال الاستعمار والسياسة الإمبراطورية في التاريخين القديم والحديثء فلا يشق
علينا أن نتخيل دهشتهم من هذا الخجل بما يشرفهم في أعينهم وأعين السادة والعبيد في
أزمنتهم» ولا نظن أن إسكندر المقدوني» بل نابليون وسسل رودس يستطيعون أن يتخيلوا
وجود ذلك الإنسان الذي يخجل من فتح الممالك والسطوة على الملوك والشعوب» وربما
تخيلوه فتخيلوا أنه لا يكون إلا Maly من أولئك المتفلسفة المتحذلقة الذين يتفيهقون على
الناس بغرائب الآراء ونوادر الأقاويل» ولكننا لا نحسبهم يفهمون أن يكون الخجل من
الانتعفان Gras يتودق الضحف؛ guy عل الأفواة 4s gls 3 المحافل والأسواق:
ومن أين يخطر هذا الخاطر للفتى الذي كان يتنهد أسقا لأن أباه فتح ممالك العالم
المعمورء فلم يَدَعْ له مكانًا يفتحه» وأوشك أن يبتليه بالتفكير في فتح السماء.
وجاء نابليون بعد الإسكندر بأكثر من عشرين قرتاء فلم 3 من فعله أو من قوله
أنه كان يكره أن يكون نسخة فرنسية من تلك النسخة المقدونية» أو يأبى أن يفخر
بشيء كان يفخر به صاحبه القديم.
clay سسل رودوس في عصر بعد عصر نابليون» فكان توسيع الإمبراطورية أشرف
عمل يعمله» بل أشرف أمنية يتمناهاء ولحق به أناس من بني قومه إلى all الحرب
العالمية لا يتورعون أن يحسوا كما أحسء أو يعملوا oe LS أو يقولوا كما قال.
وإنه لمن إنكار الواقع — لا من إنكار Lal فحسب - أن يغفل الباحث عن معنى
هذا الشعور المختلف في الدلالة على الفارق بين دعوى الاستعمار بالأمسء ودعواه cagall
ودعواه فى الغد القريب.
و«التواضع الاستعمارى» آية أخرى من آيات الحكم على الاستعمار بمقياس الشعور.
ففي العصور الغابرة كان الفاتح يصول على الأمم ليستعلي بينها بشرف الفتح»
ويرفع قدره وأقدار قومه مكانا Lle يعفو له أبناء الوطن المفتوح» ولا يتطاولون إلى
مساواته «as وما كان من GLE فاتح أن يفتح بلدا ليقول لأبنائه: إنني معكم على سواء.
وإن حقي وحقكم شرّعَ في الدستور والقانون.
فلما بطل فخر الاستعمار ظهر «التواضع الاستعماري» قبل أن تظهر المبادئ العامة
في السياسة الدولية» وما زال المستعمرون من أوائل القرن العشرين يتقربون إلى رعاياهم
بمساواتهم في حقوق المواطنة» ويعبرون عن هذه المساواة Le طاب لهم من all
الدستوريةء أو un الغرف الشائع بين الديمقراطيين المحدثين.
AN
أنواع المستعمرات
فالإنجليزي سمح للهندي أن يساويه في حق الترشيح للنيابة في العاصمة الإنجليزية.
والفرنسي يقول: إن الجزائر وطن للفرنسيين» وإن فرنسا وطن للجزائريين.
والروسي يقول للترك الآسيويين: إن صعاليك الأمم قاطبة مشتركون في حقوق
والأمريكي يقول لأبناء الفليبين قبل تعديل الدستور الأخير: إن رعايا الولايات
المتحدةء ورعايا الجزر الوطنيين سواء في حقوق المواطنة.
وهذه دول متفرقة تباشر دعاوى الاستعمار على أشكالٍ وألوان» ولكنها تصطنع
التواضع الاستعماري؛ لأن «الفخر الاستعماري» قد أصبح في خبر GIS ولا يغيّر من هذه
الحقيقة أن يكون المستعمرون مخلصين أو مخادعينء فإنما الحقيقة من وراء الإخلاص
والمخادعة أن الشعور بالفخر الاستعماري غير مقبول في العصر الحديث.
إن تقسيم المستعمرات إلى أنواع كان نقطة الانتقال الأولى في سبيل الاعتراف لكل
نوع منها ببعض الحقوق.
Li النقطة الأخرى - ولعلها الأخيرة — فهى اضطرار الدول إلى النص في ميثاقها
على بطلان lire الاستعمارء واحترام مبدأ «تقرير المصير».
AV
اداب الاستعمار
a ee ee
بها زبانية الاستعمار كما شهد age المواعيد. وتسايرت الأمثال بهذه الخلة فيه حتى
بها ضحاياه» ولكنهم يشهدون بها اضطرارًا ليقولوا إنها واسطة تبرّر الغاية» وإنها
حيلة معيبة في سبيل مصلحة محمودةء وريما غلا بعضهم في دعواه» فزعم أنها مصلحة
للمغلوبين ومصلحة للغالبين» وأنها في أمر المغلوبين كمصلحة الطفل القاصر الذي يُسَاق
إلى نفعه ولا يقدر على إدراكه.
والاستعمار على اتفاق الأقوال كذوبء إلا أن الكذب خليقة نفسية Adres بها
الإنسان» ولا توصّف بها الحركات الاجتماعية أو حركات al والحكومات» وأصح من
ذلك أن يقال إن الاستعمار مستغل يقوم على الأثرة» Gly آدابه كسياسته في هذه ALAN
فما تواضع عليه من آداب فهو آداب استغلال» وما تواضع عليه من سياسة فهو سياسة
استغلال.
إنه يستغل الرذيلة كما يستغل الفضيلة: يستغل الجبن والخسة والحرص على المنفعة
العاجلة كما يستغل المبادئ الكريمة والخلائق gol فلو جمع ما قيل في الدعوة
إلى الحرية والسلام والرقي والحضارة لوقعت حصته الكبرى في جعبة المستعمرين» وما
lee leerer
الاستعمار من أصحاب السيف والنار إلى أصحاب الأقلام والأفكار.
إلا Ll نتبرع للاستعمار بالشرف الأكبر إذا قلنا مع القائلين إنه يخلق ثلث الدعوات»
ويخترع رسالتها اختراعًا من عنده؛ ليدرك بها مأربه ويخدم بها قضاياه.
لا شيوعية ولا استعمار
وفي بعض المفسرين الماديين للتاريخ 29 بإسناد الرسالات الإنسانية منذ القدّم إلى
سماسرة الاستغلال من الساسة وأصحاب الأموال» فلا غيرة في رأيهم على حرية الأرقاء
ولا على قضية السلام» ولا على أمثالها من القضاياء لولا المآرب التي يعمل لها المستعمرون
والمستغلون»ء ويحاربون من أجلها مَّن يحاريون» أو يسالمون G2 يسالمون.
عدو جاهل ولا مراء» ولو قال هؤلاء الماديون إن آداب الاستعمار زائفة وإن نياته غير
dalle وإنه يستغل المبادئ بعد وجودها واصطلاح الناس على إكبارها وتأييد العاملين
del لصدقوا وبلغوا ما يريدون من كشف النيات» والتحذير من الخدع والأضاليلء
ولكنهم يصيبون الإنسانية بكذب أقتل لها من كذب الاستعمار في أخبث دخائله حين
يجحدون على الإنسانية قدرتها على التقدم» وينوطون فضائل التقدم كلها بأكاذيب
المنافقين وأباطيل المكرة الخادعين.
فالاستعمار أعجز من أن يسبق الإنسانية قيد شعرة إلى فضيلة لا تحسهاء ولا ترتفع
بآدابها إليهاء ولا تكون فيها المنفعة للعديد الأكبر من أبنائهاء فتصلح من تَمَّ للاحتيال بها
على بلوغ المطامع» وتدليس العقائد أو الدعوات. وقد حمل الاستعمار ale الحرية والدفاع
SS ed ee و Il
المستعمرون أساطيلهم ترود البحار وترصد السواحل» وتعترض السفن وتقتحم الموانئ»
praia الواقم ف الأقطان (pecs Lard Gas META تعن الكخاسين edly soli My
لم يفعلوا ذلك إلا بعد أن أصبح «الفتح» منكرًا يحتاج إلى المعاذير» sary أن أصبح
تحرير الرقيق مأثرة ¿ell ied ويرشو بها الضمائرء فتقبل الرشوية خالصة النية
أو متواطنةٌ على الخداعء» ah قبل ذلك فقي كان :هذا le ARE as se
aga جلت dal الفح Ve a
المبيعين بأبخس الأثمانء سلعًا لا سعر لها في سوق البغي غير سعر الصيد المباح. '
وما من داعية Gulu يحتاج oda allá إل LEM في تبشيع النخاسة ly
ببيع الآدميين» ولكن الدعاة الذين قامت شهرتهم على تحرير الرقيق» كانوا إلى ما قبل
مائة سنة يبحثون عن سبب SÓ غير سبب المروءة لإقناع أتباعهم بوجوب تحريم
النخاسة؛ لأن الآداب الإنسانية لم تكن قد ارتفعت إلى المرتقى» الذي يجعل تحريمها من
البديهيات لغير سيب ET سوى البشاعة sl التى لا تحتمل الآن dil) للجدال» فكان
إبراهام لنكلن داعية التحرير الأكبر يضيف سبب الغيرة على الوحدة الوطنية إلى سبب
الغيرة على الكرامة الإنسانيةء كلما أراد أن يقنع as له يحرص Je إقناعه» وكتب
q.
آداب الاستعمار
قبل شهر من إعلان التحرير إلى هوراس جريلي :greley «إن هدفي الأعظم في هذا الكفاح
أن أنقذ الوحدة الوطنية لا أن أنقذ الشرق» ولا أن أقضى عليه» فإذا استطعت أن أحافظ
على الوحدة دون أن أحرّر عبدًا Maly فعلت» وإذا استطعت ذلك بتحرير جميع العبيد
فعلت» وإذا استطعته بتحرير فريق منهم وإبقاء فريق منهم في العبودية فعلت ...»
ودور الاستعمار في قضية السموم والمخدرات كدوره في قضية الرقيق؛ دور المستغل التابع
لا دور المخترع المتبوع. فإن الدول التي أقامت المؤتمرات في جميع القارات لمصادرة
egal المخذرة. ومطازدة الفصانات القؤية ar (All لتهريزهاء لم تتورع ق
القرن الماضي عن حماية هذه السموم» وإكراه الصينيين على استيرادهاء وتشجيعهم على
تعاطيهاء وهل كانت حرب الأفيون - أو حروب الأفيون - التي اشتعلت في القرن
التاسع عشر مما تجترئ عليه Uys من الدول لى قامت مشكلتها في هذه الأيام؟ إن
سياسة الدول لم GIES .من قبل ومن بعد LEN تزهد الوم ف كديب كانت ترغب فيه
بالأمسء ولكنها اختلفت لأن العقبات الأخلاقية التى تصد عن تجارة السموم كانت مذللة
للاستعمار ممهدة تحت قدميه, RR الأخير مخيفة له أو عسيرة dale
وقضية السلام من القضايا العالمية التي نرى فيها نوعًا من الاستغلال لكل نوع من
الاستعمارء ولا نرى لها صورة من الصور يكون فيها دور الاستعمار دور اختراع
وابتكار.
فالمستعمرون الذين شبعوا من الاستعمار ينصرون السلام؛ لأن الحرب إما أن تكون
ثورةً عليهم من المغلوبين المطالبين بحقوقهم» أو منارّعَة لهم من الأقوياء الطامعين في
تراثهم» وفي كلتا الحالتين يغنمون من Aló ما لا يغنمونه من القتال.
والمستعمرون الذين تأخرت بهم القافلة — كالنازيين والفاشيين - يستغلون قضية
السلام على منهجين متعارضين؛ فهم في سياستهم الداخلية يشعرون بأن دعوة السلام في
العصر الحديث قوة لا يستهّان بهاء فيحاربونها من أجل هذا ويمثلونها لرعاياهم على غير
حقيقتها؛ لأنهم يحتاجون إلى فلسفة الحرب في تربية الصغار وتلقين جماهير Ebi)
ولا ينتفعون بفلسفة السلام في هذا Slt ولكنهم في سياستهم الخارجية يشعرون
بقوة الدعوة إلى السّلّْم في العصر الحديثء فينهجون في استغلالها منهجًا غير منهجهم
في السياسة الداخلية» ويحاولون جهدهم أن يتهموا أعداءهم بإحراجهم واضطرارهم
1١
لا شيوعية ولا استعمار
إلى مجاراتهم في عدد القتال وخطط المقاومة» ومنها تدريب الناشئة على الحرب وتلقين
الجماهير صيحات النخوة «ely ولو لم تسبقهم قضية السلام على الرغم منهم لما
كانت لهم مصلحة في اختراعها في كلتا السياستين.
SLi, «الرجل الأبيض» — وهي قضية الاستعمار الأولى - أحق القضايا أن
يخترعها المستعمرون لو كانوا يملكون الاختراع في دعوة من أمثال هذه الدعوات» ولكن
الرجل الأبيض قد عاش زمانًا في القارة الأوروبية ضحية للاستعمار من الرجل الأبيض
الذي يجاوره» أو ينتمي إلى عنصره وقبيله» وما التفتوا إلى طلب السيادة على السمر
والصّفر والسودء ولهم بقية من LAI في السيادة على البيض من صميم الأوروبيين.
فالاستعمار لا يخلق للأمم آدابًا تروج بينها ونتلقاها منه dosd لمصلحة أو إيمانًا ¿sis
وانما تنشأ الآداب الإنسانية وتبلغ مبلغ القوة والرهبة قبل أن تصبح صالحة للاستغلال
والادعاء في سياسة المستعمرين ... وهذه الحقيقة جديرة IL) أن تتقرر في أذهان الأمم
المبتلاة بمطامع الأقوياء؛ لأنها هي الخاسرة إذا لم تفرّق بين دعوات المستعمرين ونيات
المستعمرين؛ فلا مصلحة للعالم في إحباط الدعوات الإنسانية التى ينتحلها المستعمرون,
وإنما مصلحة العالم أن يتكشف النفاق Lee وراءه» وأن تبقى e بنى الإنسان لبنى
الإنسان وراء كل نفاق واستغلالٍ. ١
۹۲
نهاية الاستعمار
أخذ الاستعمار في الزوال لأنه مرحلة من مراحل التاريخ التي لا توجد للدوام» ولا بد أن
تنتهي بانتهاء دورها عند زوال أسبابها ووصولها إلى غاية مداها. ومن أسباب زوال هذه
الأدوار أنها تجربة من تجارب الأمم في alle المجهولء وأنها تنطوي على كثير من الأغلاط
والمساوئ» كما تنطوي على كثير من الخطأ في التقدير ومن سوء الحساب عند القائمين
بها والعاملين عليها. ۰
إلا أن هذه المرحلة — مرحلة الاستعمار - كانت بدعة بين المراحل التاريخية بكثرة
ما فيها من مزالق الاقتحام» ومفاجآت المجهول» وكانت أشواطها كلها كأنها خطوات
متعسفة يبتدئ بها السالك طريقه» ويتوسطه قبل أن يعلم أنه قد ضل الطريقء ثم يقف
بين الحيرة والعنادء ويصر على العناد؛ لأنه لا يستطيع الرجوع ولا يستطيع التسليم
بالضلال.
USER RE ايت O | ec ene LO قد بدأت في وقت daly مع عصر
الاستكشاف» a البحث عن الطريق المجهول.
وكانت في الواقع بحونًا كثيرة وطرقًا متعددةء فمن ذاهب إلى الغرب ليصل إلى
الشرق من طريق مجهولٍ حول الكرة الأرضيةء ومن ذاهب إلى الجنوب ليصل إلى الشرق
من طريق الطواف حول القارة الأفريقية» ومن ذاهب إلى الشمال ليصل إلى الشرق من
Gab القطب خلال الأقطار الروسية» ومن als إلى البحر الأحمر يريد أن يصل بينه
وبين بحر الروم بسكة من سكك البر أو مجرى من مجاري الماء.
كانت بحونًا كثيرة عن طرق كثيرة.
وكذلك كانت بحوث الاستعمار التي افتتحت مع بحوث الاستكشاف في cals pac
Fear el Glee ek القاهوة هل الكوول توزودا كان al
لا شيوعية ولا استعمار
وسوء التقدير أكبر أسباب الخيبة التى أصابت الاستعمار في منتصف الطريق أو قبل
منتصف الطريقء وتقترن بهذه الأسباب الكثيرة أسباب أخرى من أخطاء المستعمرين»
مصادفة الموقع الجغرافي
فمن الأسباب العرضية التي دفعت ببعض الأمم إلى ميدان الاستعمارء أن هذه الأمم كانت
في موقع Gl i> يسوقها إلى الميدان» وما استعدت له غير هذا الاستعداد GA —
الذي els من طريق المصادّفة.
لماذا تكون البرتغال وهولندا ويلجيكا بين دول الاستعمار التى ملكت من المستعمرات
ما لم تملكه كثير من الدول الكبار؟
لا سبب لذلك غير أنها كانت تقيم على شواطئ البحر الأطلسيء وكان البحر الأطلسي
هو طريق الماء الوحيد المفتوح للبحث والتجربة بعد امتناع التجارة في بحر الروم» أو
بحر الأييض المتوسط.
وهذا IS Gu لابتداء التجرية والمحاولة» ولكنه غير GIS للاستمرار والبقاء في
الميدان» وبخاصة بعد انكشاف المجهولء وتطور الأغراض التي من أجلها SS, الباحثون
عن الطريق» وابتدءوا خطواتهم الأولى في تجارب الاستعمار.
وَأُنضرب المثل ببعض هذه «التطورات» في del واحدةء لعلها هى أسبق الأمم إلى
هذا الميدان» ونعنى بها أمة البرتغال.
فهذه الأمة قليلة العدد» قليلة الموارد الصناعيةء قليلة العلاقة بالأمم الأخرى في القارة
الأورويية» وكان همها الأكبر أن تعثر على الطريق الذي ترسو عليه السفن» وأن تتغلب
على السفن المنافسة لها في البحار المقصودة.
ومن المصادفات أن الدول التي كانت تزاحمها كانت يومئذ في شاغل عن مزاحمتها؛
لأن الدول الإسبانية كانت تسيطر على شواطئ هولندا وبلجيكاء وكان الكشافون الإسبان
متجهين إلى البحث عن طريق الهند في البحار الغربية على آثار «كولمبس» المشهور.
Ll السفن التى كانت تزاحم سفن البرتغال في البحار الشرقيةء فلم تكن مستعدة
بالأسلحة الحديثة التى استعدت بها سفن البرتغال» ولم تكن في تركيبها صالحة لجميع
أغراض dal أو Gabel الحروب البحرية» فلم تقدر على مقاومة السفن البرتغالية في
هذه المنافسة الهوجاء.
a
نهاية الاستعمار
وما كادت هذه الدولة السابقة إلى الميدان أن تظفر بالغلب على طريق da حتى
تبيّنَ لها أن نقل التجارة وحده لا يكفى لاجتناء الغنائم الْمنتظّرّة من هذا الطريق؛ فإنها
al alte
الكبرى» وقد أخذت هذه الصناعة الكبرى Mag في الظهوي أوقكت Jos الصناعة أن
تستولي على الأسواق» كما استولت Je المعامل والصناعات.
نقص الموارد المنتظرة
والدول الصناعية الكبرى ما شأنها في هذا الصراع الذي انهزمت فيه البرتغال؟ هل سلمت
من أخطاء التقدير» ومن سوء الحساب» ومن اختلاف الأغراض بين خطوات الاستعمار
في بداءتهاء وخطوات بعد التقدم إلى منتصف الطريق؟
INS
إن المشكلة جاءت هنا من اجتماع الصناعة والتجارة في ay واحدة؛ فلا بد للدول
المستعمرة من موارد تحتكرها للحصول على الخامات» ولا بد لها من أسواق تحتكرها
لتصريف مصنوعاتها بغير مزاحَمَةء ولا بد لها مع هذا وذاك من حراسة الطريق» ومن
حراسة الموارد المحتكرة لجلب الخامات والموارد الُحتّگرة لتصريف المصنوعات.
والبرتغال إنما هى Lie واحد استحقت التقديم؛ لأنها كانت في طليعة السباق العالمى إلى
الاستعمار» ولكنها لم تنفرد بالمفاجأة بين الدول الكثيرة التي خرجت معهاء أو لحقت
بها في هذا السباق؛ إذ كانت هذه الدول جميعًا قد فوجئت بعد حين بما أخلف حسابها
في yal من الأمورء ولم تمض عليهن algel معدودات حتى Gale أن الغرض الأولء الذي
خرجن للبحث عنه لا يغني Gos طويلًا في هذه المهمةء ولا يكفل لهن الثبات والنجاح
بعد انكشاف الطرق المجهولةء التي خطر لهن في بادئ الأمر أن العثور عليها هو القبلّة
ER ee
كان الغرض الأكبر من حملات الاستكشاف أن تنتهي إلى طريق الهند من الغرب»
led las الصالح - كما وصفوه
يومئذ أن يعثر الرحّالون على الموانئ التي ترسو عليها السفن في أمان؛ لتفرغ وَسُقها
وتعود was GG من خيرات الشرق ce dy بعد امتناعها من طريق البحر الأبيض
lod al
لا شيوعية ولا استعمار
Lal تحقق هذا الغرض ir الموانع الصالحة للتبادل المنشود؛ ظهر أو أن
بضائع أوروبا غير مرغوب فيها بين الشرقيين» ثم ظهر أن التنافس بين SEN
المستشكفين يوشك أن يصعد بأثمان السلع الشرقية صعودًا لا يقل عن صعودها من
اء الخجر علنها ف هوق sto eis Lust SAN oll ذلك أن الول
في pl لا يكقى لتحقيق البيع أو Gales الشرام بل Y يد dae من 'سيطرة عن Jato
البلاد لضمان الاحتكار وصد ands RR اللقاومة من ls الشرقيين أيتاء اليلك:
ومن جانب الغربيين المنافسين في التجارة والاستكشاف.
ولما تقدمت معامل الصناعة الكبرى في القارة الأوروبية ظهرت مشكلة جديدة لم
تكن في الحساب» وهي مشكلة الحصول على الخامات» وتصريف البضائع المصنوعة
ي demo lg .من هسازمة المنافسين ومحاظزة (qe ASU نالغب cuallizy .هذه
المشكلة بعد أن أصبحت للغرب مصنوعات يرغب فيها الشرقيون» وقد كانت المصنوعات
الأوروبية مزهودًا فيها بينهم قبل pio المعامل والآلات الصناعية الحديثة؛ لأن مصنوعات
الأيدي في الشرق كانت Gul وأمتن من مثيلاتها عند الأوروبيين» وكانت مع دقتها ومتانتها
أجمل منظرًا ومخبرًا على الأقل في أذواق الشرقيينء LS تعودوها على أشكالها المأنوسة
منذ مكات السنين.
ee a الناحية» وهي
A a DEE Wty ball Ga ST a
الجمع بينها في مستعمرة واحدة تؤخذ منها الخامات» gig فيها المصنوعات» وكثيرًا ما
وجدت المصنوعات حيث لا توجد الأسواق» وكثيرًا ما اصطدمت المطامع والسياسات من
أجل ذلك حتى وقعت الحرب غير مرة بين الدول Sportal وتبيّنَ منها — حتى في ذلك
العهد - أن خسارة الاستعمار أكبر من colgao ونه لا بد من الاتفاق على تقسيم الغنائم
على وجه من الوجوهء وإلا فلا غنمية so من المتنازعين على جميع الوجوه.
وفي هذا الشوط ضمنت الدول الصغيرة أن تستبقي ما ملكته على ضعفها منعًا
للنزاع عليه بين الدول القوية الطامعة فيه وتراضوا جميعًا — جهد ما استطاعوا — على
ترك كل نصيب لصاحبهء واجتناب Se الدولية في هذا الميدانء اكتفاءً بالمنافسات
التمارية أو يمتاورات السياسة التي لا تنتهي إلى الصدام أى تجريد السلاح.
11
نهاية الاستعمار
zus; الاحتكار بموافقة الجميع بعد أن كان احتكارًا مغتصيًا y مختلسًا في غفلة
الآخرين» فمّن استولى على جهة من الجهات فهي له بأسواقها وأسعارها وخاماتها
وبضائعهاء يرفع منها ما يرفع ويضع منها ما يضع كما يشاءء وقد كان الاحتكار منذ
البداءة ضرورة لا محيد عنها لكل من المستعمرين فيما استولى عليه ولكنه كان في الوقت
نفسه جرثومة الداء التي كمنت في أحشاء الاستعمار حتى قضت عليه بعد قرن daly
وانتهت به إلى الباب المفتوح في أواخر القرن التاسع عشر, ذلك الباب الذي أريد به أن
adds ليدخله المستعمرون جميعًاء فإذا به الباب الذي يخرجون منه تباكًاء ولا يزالون
يخرجون!
لقد كانت حركة الكشف عن طريق التجارة المجهول أشبه شيء - كلها - بمحاولة
التاجر أن يكشف عن سر الصناعة المجهول؛ ليحتكرها ويذود المنافسين عليهاء فكانت
كل سفينة تصل إلى بقعة من الأرض تبادر إلى رفع العلم عليهاء وتسجيلها باسم الدولة
وباسم الكنيسة؛ كأنها حوزة مغلقة في وجود الطارئين عليها من أصحاب الرحلات
المتتابعة. واستطاعت البرتغال وإسبانيا أن تتفقا من مبداً الأمر على الاحتكار؛ لأنهما
سلكتا في الاستكشاف طريقين E55 Y بينهماء فاتجهت كشوف البرتغال إلى الطواف
حول أفريقياء واتجهت كشوف إسبانيا إلى الطواف حول الكرة الأرضيةء وكانت LS
الدولتين من أتباع الكنيسة ola فحرصت الكنيسة على التوفيق بينها وسد ذرائع
النزاع التي أوشكت أن تشجر بينها على أثر الرحلات الكشفية في مجاهل الأرض والماءء
وبلغت قسوة الاحتكار أشدها في الجهات GAL على تركها لدولة من الدولتين» فصدر
أمر الملك حنا الثاني البرتغالي في منتصف القرن الخامس phe بإغراق كل سفينة يلقاها
عمال الدولة على سواحل غاناء أو الاستيلاء Yale بغير سؤال» ومتى استولت الدولة
على سفينة غريبة وجب إلقاء OS فيها من الربانية والنواتية فريسة للقروش وحوش
البحر المشهورة في تلك المياهء Uy اشتركت في ميدان الاستعمار دول الغربء التى لا
دين والطاعة ا ista مسلكها eA
يوافق نظام الحكم فيهاء فأصدرت إنجلترا عدة قوانين لتنظيم المعاملات الاستعمارية,
أشهرها القوانين الثلاثة التي اشتهرت باسم قانون الملاحة (سنة (VIV+ واسم قانون
التصدين pals «(III Are) قاتون dahl au, (سنة Ana (VWY بقانون
۹۷
لا شيوعية ولا استعمار
الملاحة حمل البضائع التي تدخل بلادها أو تخرج منها على غير السفن الإنجليزية.
NER عل كل Cala أن cag ق as الدولة Clas ما TRETEN BESTE اة
المخالفة» وأوجبت بقانون التصدير أن تكون SLAM! المرسلة إلى المستعمرات مشحونة
من أحد الموانئ الإنجليزيةء وفرضت بقانون الرسوم الزراعية ضريبة مقرّرة على جميع
الغلال والمحاصيل التي تنقل من مستعمرة إلى أخرى» وأمرت لأجل ذلك بإحصاء جميع
المزارع التي تنتج تلك الغلّات والمحاصيلء 1039 منتجاتها ومقادير الصادرات والبقايا
المتخلفة منها. وقد كانت هذه القيود تسخط LOLI كثيرين من رعايا الدولة الإنجليزيةء
كما تسخط الغرياء الذين يعاملونها من أبناء الدول الأجنبية؛ Y أصحاب السفن أيقنوا
من اضطرار التجار والزرّاع إلى حمل البضائع على سفنهم دون غيرهاء فرفعوا الأسعار
وغالوا بتقدير الأجورء ¿Uy إحصاء المزارع Ús د الزرٌاع؛ وحال بينهم وبين حرية الاختيار
في تقدير الأصناف والمساحات على حسب الظروف العاجلةء va ¿Ly الربح في غير
الأسواق الإنجليزية.
وسلك الهولنديون مسلك الإنجليز في احتكار التجارة والزراعة لأنفسهم في
مستعمراتهم» فما استطاعوا daño بالقوانين منعوه وشددوا في تحقيق dade وما بقي
بعد ذلك من منفس للتجارة الحرة ضيّقوه بالإجراءات الإدارية والمحاكمات القضائية
التي تنتهي de Ki alles
الأجنبية بالتواطق مع أبناء البلاد الوطنيين على قلب نظام dal وصدر فيها الحكم
all على المتهمين المعترفين بجريمتهم» كما cle في الأحكام الصادرة pele
وتشبَّتَ المستعمرون بخطة الاحتكار في كل dads من الأرض وضعوا أيديهم عليهاء
ولى لم يقدروا على إلحاقها بدولتهم في صورة من صور الاستعمار المصطلح عليهاء
وأسلوبهم في حكم السودان is من أمثلة الاحتيال على فرض الاحتكار على شكلٍ من
Isi Lee „JAN من Aula [Slay Ani القادية tadas Je وا قد
دخلوا السودان باسم الحكومة As pall وأعلنوا ذلك فرارًا من مساومة الدول لا حفاظًا
على الحقوق المصرية؛ إذ كان فتح السودان باسمهم غنيمة تفتح أبواب المساومة على
تبادل الغنائم» وتتيح للدول المناقشة لهم أن تطالبهم بغنيمة مساوية لهذه الغنيمة في
SL «القايضات» السياسية؛ ولكنهم (gets Ü السودان باسم juas تعوضوا لمحظور
OST وهو محظور الامتيازات الأجنبية التي كانت dole مرعية في جميع البلاد 3 كانت
تدين يومئذ للسيادة العثمانية» ومتى قبلوا تطبيق الامتيازات الأجنبية في السودان
AA
نهاية الاستعمار
هذه الامتيازات أيديهم عن الاحتكار» وجاز للأجانب جميعًا كل ما يجوز للإنجليز بحكم
المعاهدات الدولية؛ فخرجوا من هذا المحظور بحيلة الأحكام العُرْفية التي ظلت مضروبة
على السودان إلى آخِر يوم من أيام الإنجليز Shy ad لهم بحجة هذه الأحكام العُرْفية
أن يُبطلوا ما شاءوا من ates ويقرروا ما شاءوا من الإجراءات الموقوتة أو الدائمة؛ لأنهم
ق Ga Er مالا كنا عاق NN e
وعلى الجملة lib إن الاحتكار والاستعمار صنوان لا يفترقان. وينبغي أن نؤكد
هذه diia كل التركيد ف ge Lely glial ass (gh (pli Ike .حقيقة الدعو
pela AGL da Jot BUF pubs coran lend call رذهيوا إلى
البلاد الشرقية متنازعين متقاطعين لا يطيق الرجل الأبيض منهم UB الرجل CALM في
Gil, لم يكن شريكا له A قن gi Goss
ويتبغي تؤكيد ole الحقيقة N US اهي الحقيقة .التي Ags WS plas
الاستعمار ف أوائل القرن العشرين. فكما انقضى الاحتكار في مكأن انقضى فيه الاستعمار
عل ا و A راه AYER
قبضة الاحتكار في Gb من بقاع GAN لانت قبضة الاستعمار بمقدار cell فلا
استعمار حيث تتساوى الفرصء ويتساوى النفوذء وتتساوى الحكومة المستعمرة وغيرها
من الحكومات الأجنبية في علاقتها بوطن من الأوطان.
الباب المفتوح
وعلى غير اختيار من الدول قبلت سياسة الباب المفتوح بعد التفاهم على الاحتكار الصارم
كل منها فيما ملكته من GAM أو ساومت عليه لاعتباره من مناطق نفوذها على Bs
المبادلة والتقسيم وإنما قبلت سياسة GLU المفتوح بعد التشدد في الاحتكار؛ GY هذه
السياسة كانت Sous من الأزمات والقلاقل والحروب التي تتوالى نذرها وتعطّل التجارة
والصناعة جميعًاء ولا تنحصر أضرارها في نقص الثمرات والأرباح» وظهرت في «المحيط
الدولي» pel كثيرة لم يكن لها حساب في أيام الكشف والاستصلاح والبحث عن طرق
التجارة والأسواق» فظهرت روسيا وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة إلى جانب إنجلترا
وفرنسا وهولندا وبلجيكاء من كبار الدول وصغارها التي ورثت تركة الاستعمار وصمدت
آخر الأمر في المضمارء وليست هذه الدول الحديثة من هوان الشأن بالمكان الذي يتجاهله
المستعمرون أو يحمدون العاقبة إذا تجاهلوه.
aa
لا شيوعية ولا استعمار
وقد شعر المستعمرون بضرورة التفاهم على نظام من قبيل نظام الباب المفتوح
قبل تطبيق هذا النظام على نطاق واسع في السياسة العالميةء فاتفقت فرنسا وإنجلترا
سنة Je \NAN نظام سموه auc ats التمييز» non-discrimination في نيجيريا
وداهومي وساحل الذهب وساحل lll وأعلنت بلجيكا الفرَص المتساوية في مستعمرة
الكونغو؛ لتجمع من المكوس الجمركية بعض نفقات الولاية» وتدفع حملات التشهير
بمظالم الاستعمار البلجيكي في المستعمرات الأفريقيةء وانعقد مؤتمر الجزيرة سنة
7 لتقرير نظام GLU! المفتوح في المغرب الأقصى» مع التفاهم على تقسيم مناطق
النفوذ بين الفرنسيين والإسبان» وتعددت في الشرق الأقصى معاهدات الدول التى suas
بالمعاهدات الدوليةء أو المعاهدات القائمة على نظام الباب المفتوح» اشتركت فيها إتجلترا
وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة» lands من الدول الكبيرة أو الصغيرة» وأصبح
من النصوص المألوفة في كل معاهدة تعقّد مع الصين أن كل امتياز تمنحه الصين إحدى
الدول - aah — ds Lad امتيارًا عامًًا لجميع الدول بغير dale إلى تعميم النص
باتفاق جديدٍ. ثم جاء ميثاق عصبة الأمم بعد الحرب العالمية الأولىء فجعل نظام الباب
US, > sill من أركان السياسة العالمية» ومبدأً من المبادئ المقررة لحفظ السلام واتقاء
الحروب» وقررت المادة الثانية والعشرون من الميثاق أن مسألة الوصاية على المستعمرات
المحكومة Alles دوليةٌ تنظر فيها عصبة ec ويرجع الأمر فيها إلى Gal دائمة من
لماج القصية تكرت dled gs الدول دواك الوضاية gl الانتوات» gly بوت
الميثاق - أن حرية الشعوب من جميع الأجناس أصل من أصول الحقوق الإنسانية
مرهون بموعده القريب» وأن تقرير الاستقلال على درجات لا يُبطل حق الاستقلال ولا
يُسقط colges بل هو اعترافٌ به لا اختلاف فیه» إلا أن ن يكون من قييل الاختلاف على سن
الوصاية في معاملة بعض القاصرين.
وليس عمل المؤرخ هنا أن يبحث عن نصيب هذه المبادئ من إخلاص الدول التي
تعلنهاء أو سوء نيتها في إعلانها منذ اللحظة الأولى؛ فإن تقرير المبدأ في Malal! القردية
أو المعاملات الدولية خطوة لا يُستهان بها من الوجهة العملية الواقعيةء Las عن
الوجهة النظرية أو Ans وقد يكون الناس جميعًا على دخلة سيئة في أمر المبادئ
الأخلاقية التي يعلنونها Os puny غيرهاء بل ينقضونها بما يعملونه» ويحتالون لإخفاته
أو يجهرون به غير مكترثين ولا متحرجين» ولكننا مع ذلك لا نستطيع أن نقول إن تقرير
مبادئ التحريم في الجرائم والمنكرات سواء والسكوت عنها أو الجهر بإباحتها وإعفاء مَن
ا
نهاية الاستعمار
يقترفها من العقوبةء ومبدأ «الباب المفتوح» واحد من هذه المبادئ الهامة التي يقترن بها
— ولا شك - تاريخ نهاية الاستعمار» ومسارعة الأمم إلى تقريره وتوكيده بعد الحرب
العالمية الأولى يدل على حقائق كثيرة لا محل فيها للمغالطةء ولا للنفاق ولا لحسن النية
أو سوئها في التنفيذ؛ GY العبرة Ley تدل عليه من الوقائع المتمثلة في شعور بني الإنسانء
ومن GET 55 مبدأ الباب المفتوح في الميثاق.
والوقائع التي يدل عليها إثبات المبدأ في ميثاق عصبة الأمم أن العالّم خرج من
الحرب Sb متقق عليه عن خطر الاحتكار على السلام» وأن الأمم لا أمان لها من حروب
أخرى إذا بقى الاحتكار على علّاته غير مستنكر وغير محدود» ولا يكون هذا الشعور
العالمي إلا Sas على مرحلة جديدة في تاريخ الاستعمارء يتبعها لا محالة عمل جديد
ظاهر الأثر في خطط الحاكمين وحقوق المحكومين.
ضرائب الهجرة وضرباتها
ومما قيل عن الباب المفتوح: إنه سهم أصاب الاستعمار من يده؛ لأن المستعمرين اضطروا
إلى فتح الباب إجابةٌ لمطالب المستعمرين» ولكن الاستعمار قد Sul من يده بأكثر من
سهم als ومن هذه السهام ما هو أقرب مرمى وأشد إصماءً من مصاب الاستعمار
بسهم التنافس بين شركاته المتفرقين من شتى الدول والحكومات؛ إذ كانت بعض هذه
الدول Glad بأيدي أبنائها وروادها المهاجرين إلى الأطراف النائية Bay عن الذهبء أو
Gas عن الأرض الصالحة للمقام» ولم يسجل تاريخ الاستعمار في خطواته الأولى ضربة
أصابته في صميمهء كالضرية التى جاءته من المستعمرات البريطانية والإسبانية في SL
العالم الجديدء فإن الثورة التى قضت على الاستعمار البريطاني في أمريكا الشماليةء
إنما كان قوامها أناسًا من الإنجليز يعاونهم مواطنون لهم من الهولنديين والجرمانء
وسائر المهاجرين إلى الشمال من الأوروبيين» وكذلك كانت ثورات الجنوب التي انتهت
باستقلال الحكومات المختلفة في القارة الجنويية عن إسبانيا صاحبة السيادة عليهاء فقد
كان قوامها من المهاجرين الإسبان والبرتغاليين وأبنائهم المولدين» ولو كان الاستعمار
نظامًا قابلًا للدوام لما قضى عليه أبناؤه بأيديهم قبل انقضاء جيلين من تاريخ الهجرة
إلى البلاد المستعمرة. وهكذا يأبى الاستعمار المشاركة في المنفعةء ولو كان المشتركون
فيها من جنس واحدٍ أو من del واحدةء فلما اختلف المستعمرون المقيمون في أوطانهم
والمستعمرون المهاجرون إلى الأقطار النائيةء وجب أن يذهب أحد الفريقين فذهب البعيد
1۰۱
لا شيوعية ولا استعمار
من الغنيمة» وبقي القريب منهاء وثبت مرة أخرى أن الاحتكار قوام الاستعمار» يعيش
الاستعمار ما عاش الاحتكار» ويموت بموته في كل جوار.
وأقرب من هذا المرمى إلى Moses] ches شيعه النافذ الذي أصيب به في منبته
وبين ذويه وأوليائه؛ فالمهاجرون إلى القارتين الأمريكيتين asd منفصلون عن مقامهم
الأول منقطعون die في مقام sun جعلوه لهم وطنًا جديدًا Shay من الوطن العتيق»
ولكن المستعمرين - بعد قرن daly من الزمان — منوا بالمعارضين لهم بين ظهرانيهم
مقيمين معهم في عُقر دارهم» مشاركين لهم في ولاية الحكم» أو في الخضوع له حينًا بعد
حين» ونعني بهؤلاء جميع الطوائف التي كانت محرومة من الحقوق النيابية» ثم حصلت
غليها شيا Bats من أواشط القرن الثاني phe إل أواسط القزن العشرين:
كانت أزمة الحكومات في Nee الكشفية محصورة بين أيدي المحتكرين
للبقاع والضياع» ومعهم بعض ال محتكرين للغلات والثمرات التي SE من تلك البقاع
أو من تلك الضياع» ثم نشأت حركة التجارة العالمية ونشأت على آثارها حركة الصناعة
taa ds ee
قبل إلا في عداد المحكومين الخاضعين لولاة الأمر بغير مشورة» وبغير صوتٍ مسموع
في حالتي الرضى والسخطء أو حالتي الموافقة والاعتراض. فلما تكاثر مع الزمن عدد
المشتركين في الحكم أصيب الاستعمار من مقتله القديم» أو أصيب - بعبارة أخرى —
SURG ui ee Niele da
ذلك آم sico فة تقاف وأتشات col pas المعامل ¿yl tias
في خدمتهاء وكان أصحاب المعامل وعمَّالها سواء في مبدأ الأمر في طلب حصتهم من
السلطة الحكومية؛ ثم GA هؤلاء وهؤلاءء فأصبحت كل زيادة في حصة العمّال Las
في حصة أصحاب المعامل والأعمالء وانتشر الأمر على الاحتكار لازدياد حصص المطالبين
بالمشاركة فيه» ولكنه بقي Us في بلاده وهو قادر على إرضاء هؤلاء المطالبينء كما بقي
هؤلاء المطالبون o وهم راضون باليسيرء أو قانعون lo أصابوه كارهون.
كان «إنجلز» يقول إن العمال في إنجلترا flee بالنسبة إلى أصحاب الأموال في بلادهم»
ولكنهم «برجوازيون» بالنسبة إلى شعوب المستعمرات التي تملكها الدولة البريطانية؛
لأنهم يظفرون بالأجور العالية على حساب الأيدي العاملة بالأجور القليلة من أبناء
الشعوب المحكومة.
نهاية الاستعمار
Lays صح كلام «إنجلز» في ediles إذا نظرنا إلى السياسة الاستعمارية ll صمد
عليها العمال الإنجليز بعد حصولهم على حقوق الانتخاب» ووصولهم إلى دستور الوزارةء
ولكن الواقع أن اشتراك الكثيرين في حقوق الانتخاب قد أصاب الاستعمار بالجرح القاتل
الذي استطاع cos las] والصبر عليه في al السلم إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى» ولكن
الجريح وطأة المجهود العنيف في الحرب العالمية الأولى إلا بشق النفسء والمجازفة بالبقية
الباقية من الرمق all فلما أعقبتها الحرب العالمية التالية بلغ الجهد مبلغه الذي لا
¿gua فيه المغالطة والتسويفء وانكشفت Julio الحرب عن استعمار جريح منزوف
الجراح.
وقد حافظ المحتكرون على غنائم الاستعمار يوم كانوا يحتكرونها وينفردون بجميع
مواردهاء ثم حافظوا عليها Ags بقيت منها بقية مرموقة تساوي clic المدافعة عنهاء ثم
حافظوا على الاستعمار بعد نفاذ غنائمه Lis من الزمن؛ لأن شهوة الاستعمار في أواخر
عهده قد استحالت من الوجاهة النافعة إلى الوجاهة الفخرية Glas مع التقاليد المأثورة
والسمعة dig gh! ولكنهم لم يستطيعوا أن يحافظوا على استعمارهم بعد أن لصقت به
شبهة الحروب ووصمة النفاق» وزالت منه حتى الوجاهة الفخرية بلا طائلٍ ولا عومض
لا أمان.
و )8
أسباب دينية
وهناك أسباب يصح أن Aus بالأسباب الدينية» لا Jag صدد الكلام على العقبات
التي واجهت GS jas stata ريق سيره أى
إضعاف قبضته على ضحاياه» وتتلخص هذه الأسباب الدينية في ارتباط سياسة أورويا
الغربية بسياسة الكنيسة في عصر من أحرج عصورهاء وأشدها اشتباكًا بأزمات الخصومة
degli ومحاولة الثبات في وجه التيارات العصرية التي كانت تجري في غير مجراهاء
ويكفي BLAU عن قوة هذه الأسباب أن الانشقاق بين الهيئات الدينية والهيئات السياسية,
وكان فوق ذاك pas النهضة الذي تضاربت فيه تيارات Sal والمصالح الاجتماعية في
كل اتجاه.
وقد كانت إسبانيا والبرتغال من الدول التي ارتبطت سياستها بالكنيسة كل
الارتباط» وتليهما فرنسا في أحوال كثيرة غير الأحوال التي يتغلب فيها دعاة الثورة
1۰۳
لا شيوعية ولا استعمار
والانفصال» وكانت الصبغة الدينية غالبة على سياسة الحكومات في أورويا الغربية» Bs
شبه جزيرة الأندلس على الخصوص؛ لاشتباكها زمنًا طويلًا بالحروب المتوالية بينها
وبين مسلمي الأندلس والمغرب الأقصىء واستمرار هذا الاشتباك بعد رحلات الكشف حول
القارة الأفريقية, حيث كان الرالون والكشافون يصطدمون بالعرب حول القارة LB pb
Gods إلى سواحل الهند الشرقيةء وقد ans أن أميرًا هنديًا سأله «فاسكو دي جاما» Lac
ينشده برحلته إلى pill 3¿ فقال: «أبازير ومسحيين». وتقدَّمَ أن UN كانوا يسجلون
حقوق الكشف في سجلات الكنيسة لتخويلهم حق الفتح» وحق الدعوة باسمها إلى الدين.
وحدث في الأقطار الأمريكية التى ارتادها الفرنسيون أن القساوسة كانوا يحرمون على
مخالفي الكنيسة دخول تلك olla ويخرجونهم منها إذا دخلوها بغير إذن من المراجع
الدينية» ويرى بعض المؤرخين أن is الاستعمار الفرنسي في العالّم الجديد يعود إلى هذا
bel الذي أبعد من ميدان التعمير والتوطين نخبةٌ من ذوي الآراء المستقلة والأمزجة
القوية التي تشتد بين أصحابها de التطلّع إلى التجديد.
ومهما يكن من صواب هؤلاء المؤرخينء فالأمر المتفق عليه بين المؤرخين أن إسبانيا
والبرتغال — وتليهما فرنسا — كانت Jal الدول نجاحًا في تجارب الاستعمار» وهذه هي
الدول التي بدأت تجاربها وهي مرتبطة بسياسة روما في أحرج أوقاتها وأثقلها بالأعباء
Ne Nes
النهضات الوطنية
والمصاب الأخير الذي ¿el به الاستعمار إنما جاءه من فرائسه وضحاياهء أو من حيث
المترقبين والمتوقعين.
lin; المصاب على تأخيره في الزمن لم يكن أخيرًا في قوته» ولا في خطره 9 مرماه
وسعة أثره؛ CA رفض الاستعمار من ile فرائسه وضحاياه خليق أن يضارع جميع
القوى الخارجيةء التى تحتمله أو تجاريه وتحيطه بالمساعدة والتمكين.
ولم تتأخر مقاومة الاستعمار من جانب المصابين به؛ لأنهم رفضوه بعد قبول أو
أنكروه بعد ey فإن كراهة الحكم الأجنبى طبيعة في النفوس لا تحتاج إلى palas ولا إلى
تنبيه» وما من إنسان يحس أن lil يحكمه إلا أحس مع هذا الاحساس البغيض بهوان
في نفسه» ونخوة تستثيره إلى الغضب والمقاومةء فلا يسلس قياده للحاكم الدخيل ‚ale
6١
نهاية الاستعمار
إلا أن الاستعمار لم يغلب فرائسه وضحاياه بالخوف وحده في lire أمره» ولم يُخضعهم
بقوة الجيوش والأساطيل دون غيرها بعد الصدمة الأولى» التي فوجكوا بها على حين غرة
أو على غير plo منهم بمواطن ضعفهم وهزیمتهم» ومواطن قوته وانتصاره» وما حدث
is SE E a lll
الماديةء أو رهبة السلاح دون سواهاء وإنما يُخضعهم ويطيل خضوعهم له أن يروّعهم
بشيءِ من الإعجاب يملأهم ثقة بامتيازه ورجحانهء ويزعزع ثقتهم بأنفسهم بين يديهء
وكأنهم بذلك يعترفون له بالحث الذي يدّعيهء وينكرون على أنفسهم Gall في مقاومته
وتحديه» وهذا هو السلاح الأكبر الذي يصيب الضحية بمثل الشلل النفسانيء فلا تقدر
على الحراك حتى تفيق من غشية ذلك الإعجاب. ۰
وهكذا حدث بين المستعمرين وضحاياهم بعد صدمة الاستعمار الأولى؛ فإن هؤلاء
الضحايا SL من نفوسهم شعورٌ مخيفٌ برجحان المستعمرين عليهم في العلم والنظام»
والقدرة على تصضريف الأمور وتذليل العقيات dla الأخطاء. حتى. LE إليهم أن
الخضوع لهم ضربة لازب» وأن التمرد عليهم Spd من المحال.
وكانت غاشية لا حيلة فيها بعد الصدمة ¿LN ولكنها لم تلبث Sash حتى أخذت
كتقشع من EASY, ellas Lis عن الحقيقة: tes LK للمغلويين مزان ,القؤة
فيهم ومَّواطن الضعف في الغالبين» ووضح بعد قليل أن الزمن مع المغلوبين» وأن العاقبة
لهم بعد حينء وزاد في تمكين هذه الثقة من نفوس ضحايا الاستعمار أنها جاءت على
مهل فترة بعد فترة» ودرسًا بعد درسء ومحاولةٌ بعد محاولةء ونجاحًا بعد نجاح» فكانت
gill lists رتفم Lik doled fo يعد Jas Yy dich خليقة are إل فكانها فل أن
satus دونه طيقة Magie pets lau
كانت في أورويا نفسها حركات وطنية ظفرت بالاستقلال» فكانت مثالا للقدوة
ومبعانًا للأمل في قلوب طلاب الحرية من الشرقيين.
وانتصرت في SL سطوة الاستعمار دولة اليابان الشرقية على دولة من أكبر دول
الغرب وأضخمها اسمًا بين الشرقيين المصابين بالاستعمار على الخصوصء وتلك هي
دولة الروس القيصرية التي كانت تمل Gl والطغيان على كل Uys مستقلة في الشرقء
من قركيا إل Shak إلى الصين إل اليابان.
ونشبت الحرب العالمية الأولى» فكانت كأنها المعركة في بيت الأرباب خرجت منها
الأصنام المرهوبة حطامًا فوق حطام» وجاءت هذه الأصنام في خلالها تطلب النجدة من
\.o
لا شيوعية ولا استعمار
عبادهاء وتقضي على البقية الباقية من شعائر عبادتهاء فظفرت بالنجدة وضيّعت معالم
الربوبية» وخرج المنتصرون منها olas الشروط على المنهزمين» ويتلقون الشروط من
رعاياهم المشاركين لهم في بلائهم وانتصارهم المطالبين لهم بحصتهم, Los Flag كالوا لهم
abl الحرب من وعودٍ وما أبرموه من عهودٍ.
وظل المستعمرون بعد الحرب الأولى في حالة تتيح لهم أن يراوغوا في إنجاز وعودهم
وعهودهم» أو يعجُّلوا الوفاء بها في كثير من التمويه والتزييف» إلى أن كانت الحرب
العالمية الثانية Hy تندمل جراح Ul فبلغ المطال بين الغريم والمدين غاية مداه؛ فلا
مناص من إحدى اثنتين: سداد أو إفلاس.
هذا كله وضحايا الاستعمار يتيقظون ويتقدمون ويضيفون دراية التعلم إلى دراية
الخبرة من مراس الحوادثء ومعاملة الأمم» والاطلاع على حقائق الأحوال في بلاد الأقوياء
والضعفاء على السواءء وأنفع ما تعلموه في هذه الآونة أنهم عرفوا مبلغ قدرتهم على
المقاومة والمطالبة» وعرفوا أنها قدرة لا يستخف بها القوي ولا de على اطمئنان إلى ما
في يديه من غتاقم الاستعمان وأسلايه: ولعلها لا تحرمه الغنيمة والسلب كل الحرمان» de
لعلها غير مطلوب منها أن تجشمه كل ذلك الحرمانء فإنها إذا جعلت خسارته أكبر من
ربحه» وجعلت قلقه واضطرابه أرجح من أمنه واطمتنانه؛ كان ذلك حسبها من نجاح
وحسبه من خذلان. َ
Gl, التقدم في المعرفة ass في العمل والصناعةء فنشأت بين الأمم المحكومة أعمال
ناخ وها اها els متقدمة la اغفا وها ويد وها Leia Lula
ولعل المزاحمة هنا أيضًا لم تبلغ بالصناعة الوطنية أن ترجح على صناعة المستعمرين
بعد طوال العهد بإتقان العمل وخسن الإدارةء وانتشار النفوذ اللازم للتصريف ces Aly
ولكن الصناعة الوطنية لا يُطلّب منها أن تبلغ هذا المبلغ في ميدان المزاحمة العالميةء وإنما
„lbs منها أن تجعل المزاحمة Las كثيرَ الأعباء قليلَ الجدوىء تزيد أعباؤه في تكاليف
الاستعمار وأخطاره» وتقلّل من جدواه وضمان عقباه ..
ظاهرة طبيعية صغيرة تقرّب إلينا صورة هذه الظاهرة المتشعبة في أطوار الإنسانيةء
وإن كانت لا تماثلها في جميع خصائصها: إن الضغط الجوي يهشم القدح الصغير إذا
خلا هذا القدح Ge الهواء» ¿Sly هذا القدح الصغير لا يحتاج إلى مقدار من الهواء
كالقدان الذي d Gide أحواء die gia oli طبعطها اساي بل يكنية ملؤة ¿ya
هواء ليحمي نفسه من Gaull ولو كان من زجاج أو Gs هزيل.
VA
نهاية الاستعمار
فما هو إلا أن امتلأت acl الأوطان المستعمرة بقوتها الوطنية» حتى تسنى لها
أن تصمد في المقاومةء وتأمن السحق والفناء في ار > وسرت عدوى المقاومة إلى
الأوطان التي Pa ila Bevel المحكومة التي sd في مضمار العلم والحضارةء
فنهضت للمطالبة بالحقوق شعوبٌ لم تكن لتجسر على رفع الصوت لولا صدى الأصوات
التي Id من Gian} ق pill وا لصنق وشوهدت ET هذه العدوع الصالحة بين
الشعوب الآسيوية والشعوب الأفريقية في أوقاتٍ متقاربةء Sig: للمطالبة بالاستقلال
التام شعوبٌ كانت تقنع بالحكومة الذاتية» وترضى بشكلٍ من أشكالها المحدودة لو لم
تسبقها زميلاتها وشبيهاتها إلى نصيب أوفى من نصيبهاء وحرية أوسع من حريتها.
وسرت العدوى بين الطرف A كما سرت بين هذا الطرف المغلوب؛ سرت إلى
الستسرين فاضطرت أشدهم قسوة التخفيف من قسوته» وجعلت حاكم الشعوب
المتخلّفة حريصًا على الاقتداء بحاكم الشعوب المتقدمة في أساليب الترضية ela My أو
في أحابيل التهدئة desl My وفعلت هذه العدوى المحتومة فعلها المشكور في تخفيف
القيود وتحسين الأحوال.
هذه النهضات الوطنية كانت ولا ريب أهم العوامل التى ضعضعت قوى الاستعمار
فيما مضىء ولا تزال تُجهز عليه في دور النزع والاحتضارء فلولا هذه النهضات الوطنية
لما كانت سائر العوامل العالمية كافية لإخراج المستعمرين من مستعمراتهم في هذه الفترة
الوجيزة بالقياس إلى أعمار الشعوب» ومهما يكن من كثرة المصاعب حول المستعمرات؛
فالحاكم المطمئن إلى داخل مستعمرته خليق أن يصبر على المصاعب ia all وأن
يطاولها فترة أخرىء موكولا إلى مشيئته بعد ذلك في البقاء أو الخروج.
فالنهضات الوطنية - وإن لم تكن هى العامل الوحيد الذي قضى على الاستعمار
— قد كانت هي العامل الوحيد الذي لا غنى dic في النهاية للقضاء عليه.
e راكع srl العاف أقوئ ag II دن cual قد sg هدم ol Y)
وسواء جاءت هذه الظروف العالمية مقصودة أو غير مقصودةء فهي ولا ريب قد وُجِدّت
a ند كا eee في أوانها وحققت فوائدها
كان من دواعي القضاء على الاستعمار أن العلاقات العالمية قد أخذت في الاتساع
والاشتباك» قبل أن يستقر الاستعمار على قرار وطيدٍ.
وكان اشتباك العلاقات العالمية أول أسباب النزاع بين المستعمرين الأقوياءء فكان
هذا الاشتباك — من AS — أول مسالك «الباب المفتوح»» وأشد ob pall التى أصابت
Si ق فقت من j slag u
لا شيوعية ولا استعمار
ولم JS العلاقات العالمية تشتبك بين الأقطار المتباعدة بمواصلات zul والبحر
والهواء» ولم J% مع هذا تشتبك بمعاملات التجارة والصناعة» ومطالب التصدير
والتوريد» ولم تزل مع هذا وذاك تشتبك بالأخبار المسموعة والمقروءة التي تملاً الكرة
الأرضية في صباحها قبل أن يهبط عليها المساءء أو في مسائها قبل أن يُشرق عليها
الصباح» فأصبحت كل بقعة من بقاع الأرض LSE في جهاز واحدٍ من بنية واحدة
تضطرب في أقصى العالم هنا فيضطرب لها أقصاه من هناك» وأصبحت كل أمة تسكن
في بقعة من تلك البقاع Gis محسوسًا pale الأثر في السياسة العالميةء Y يتجاهله
الأقوياء ولا يخرجونه من الحسابء بل ربما أخرجوا من حسابهم أمثالهم الأقوياء؛ لأنهم
فرغوا من أمرهم واستعدوا لهم بعدتهم» وتربصوا بهم إلى حتفهم فلا حيلة فيهم ولا
علاقة بينهم غير العداء السافر أو العداء المستور. أما الأمم الضعيفة فلا غنى لهم عن
إرضائها على وجه من الوجوه. وليس في وسعهم أن يحتاطوا لها أو يأمنوا أذاها في
أحرج المواقف وأعنف الأوقات» وماذا يمنع الأمة الضعيفة Vie أن تعرقل مواصلاتها
أيامًا يتوقف ble مجرى القتال في أكبر الميادين؟ وماذا يمنعها أن تعرقل سيل البترول
من ينبوعه إلى مصبه القريب أو البعيد؟ وماذا يمنعها أن تعرقل التموين باحتجاز ما
عندهاء أو احتجاز المؤنة العابرة في أرضها؟
كل هذا وأشباهه سهل على الأمم الضعيفة في ¿a GG! وكله مما يخشاه الأقوياء
ولا سبيل لهم إلى إتقانه إلا باستعمار العالم بأسره وهم لا يتفقون edule أو باسترضاء
الضعفاء وهذا الذي اضطرتهم الحوادث إليه.
بل قد اضطرتهم الحوادث كارهين في مآزق الحرب العالمية إلى إمداد الأمم المغلوبة
بالسلاح لمقاومة أعدائهم وأعدائها من المستعمرين الآخُرين» فسلم اليابانيون أسلحتهم
للوطنيين في إندونيسيا حين حاقت بهم الهزيمةء فكانت هذه الأسلحة عونًا UN Usa
البلاد في مناضلة الهولنديين» ما كانوا ليظفروا به طواعية من طغاة اليابان ولا من طغاة
أوروياء لولا هذا المأزق الذي لا حيلة لهم فيه ...
وعلينا أن نذكر هذه Spall — عبرة العوامل المشتركة — عند البحث في أطوار التاريخ
العظمىء التى تشمل بآثارها Lack كثيرة ولا تنحصر ف Lol واحدة.
فالنهضات الوطنية» ونهاية الاحتكار» واشتباك العلاقات العالميةء كلها أطوار
متساوقة متقارية في أوقاتها وآثارهاء Y يعمل منها عامل daly بغير مساندة من العوامل
۰۸
نهاية الاستعمار
المصاحبة له في أوانهء ولا يتأتى أن تنفصل وتتفرق في مواقيتها؛ لأنها بطبيعتها تنبع من
USS jules ولا تجري في مجرى aly
على أن الاستعمار أنواع شتى» تختلف مصائره باختلاف أنواعه واختلاف أطوار
الحوادث في كل نوع منها.
وأشهر أنواع الاستعمار هي الاستعمار الاقتصادي» واستعمار التوطنء واستعمار
الموقع أو الاستحكامات de Sal وقد كان للأطوار العالمية أثر في كل نوع من هذه
الأنواع غير الأثر الذي تعرّض له النوع oly GAS كانت كلها تتجه إلى الإدبارء وتشعر
كل يوم بمشقة جديدة في سبيل الاحتيال على البقاء بين التيارات المتعارضة.
a الاستعمار الاقتصادي كبير التكاليف بين المزاحمة من جهة والمقاومة من
جهة أخرىء فانهدم من أساسه بكثرة تكاليفه؛ لأنه لا يكون استعمارًا اقتصاديًا إذا لم
يكن يسير التكاليف موافقًا لأول مبادئ الاقتصاد.
أصبح هذا الاستعمار الاقتصادي خسارة dns zo أو ربحًا يسهل الاستغناء dic
عند النظر إلى نفقاته وأعبائه» ومنها نفقات الحراسة والمقاومة والاستعداد الدائم لمطالب
الدفاع أو مطالب الهجوم: al tala إلى هذه الأعباء أن الدولة التى تستأثر بحكم
BEES Spatial راسو gal ول digitale اسه REN عل تسو I
لدواعي السياسة العالمية؛ فهي في الواقع لا تستأثر بشيء غير متاعب الحكم ونفقاتهء وما
بقى للدولة الحاكمة بعد هذه المتاعب ذهبت به منافسة الصناعة الوطنيةء وارتفاع أجور
الأيدي العاملة فيها dade بعد حقبةء فلا اختيار لهذه الدولة بعد الموازنة بين الصفقتين
غير الجلاء والتراجع بسلام.
al; من استعمار التوطن أصعب من ذلك كثيرًا في جميع الأحوال» es جميع
الفروضء GI كانت نتيجة الموازنة بين الصفقتين من خسارة dag pe أو من ربح a
محفوف بالأخطار ...
فإذا كان في البلد المحكوم مليون من المستعمرين الأجانب» يملكون فيه الأرض
والمرافق» ويزرعون فيه ويتجرون» فليست المشكلة هنا مشكلة ربح أو خسارةء ولا هي
مشكلة ربح بثمن بخس أو ربح بثمن SE ولكنها مشكلة الجلاء الذي يقتلع المستعمرين
من جذورهم» أو البقاء الذي يدغمهم في سواد الأمة المحكومة على طول الزمن طائعين
أو كارهين.
ولكن ما هي النهاية على أية حال؟ إذا كان جلاء المليون عسيراء فأعسر منه فناء
عشرات الملايين» وبخاصة حين يكون الزمن إلى جانب هؤلاء الملايين» ومعه الظروف
۱۰۹
لا شيوعية ولا استعمار
العالمية وظروف السياسة الداخلية في البلد المسيطر على المستعمّرة؛ فلا نهاية لهذا
النضال غير التسليم بحقيقة الحال» وحقيقة الحال أن الأجنبى المستعمر مغلوب على
الحالين في الحل (JL ly كيفما كان JU
Lol استعمار الموقع» أو الاستحكامات العسكريةء فلا فائدة فيه للدولة القوية إلا إذا
توافرت له شروطه الضرورية» وأهم هذه الشروط أن تشعر الأمة الضعيفة باشتراكها في
الخطر الذي يدعو إلى استخدام ذلك الموقع عند وقوع الحربء أو قبل وقوعها في أيام
السلام» فإذا كانت الأمة الضعيفة لا تشعر بخطر يهددهاء فالدولة القوية التي تحتل
مواقعها على الرغم منها تحارب عدوين بدلا من عدو واحدء وليس هذا من الحيطة التي
يطمئن إليها المستعمرونء ولا سيما الحيطة في ¿Él القتال.
ومن الشروط الضرورية لاستعمار الموقع أن يوافق المصالّح الاقتصادية لكلا
الطرفين» oly يقترن - مع تبادل المصلحة - بتبادل الرضى والاحترام» وألا يكون
استخدام الموقع افتيانًا على حرية الأمة التي تملكه وتملك Gall في الإذن باستخدامه عند
لزومه» وإلا تساوى عندها الطرفان: pá يستولي على الموقع احتياطًا قبل القتال» ومن
يستولي عليه اغتصايًا بعد الفراغ من القتال.
ومن الشروط الضرورية لاستعمار الموقع في عصر العلاقات العالمية أن تكون له
صبغة عالمية dS As ولا تكون المصلحة فيه مقصورة على دولة واحدة» وبهذه الصفة
يمتنع فيه التحكم والاضطرارء ويجري العمل فيه على GL الوساطة والتحكيم بين
الشركاء LS يجري بين الأنداد el Billy ولا تزيد فيه حقوق أحدٍ بمقدار ما تزيد
الفروض والواجبات باتفاق معروفٍ بين الجميع.
وصفوة القول في مصير الاستعمار أن العالم يشهد في العصر الحاضر نهاية الاستعمار
بجميع أنواعه» وأنه منته إلى الزوال لا محالة كلما ظهر للأقوياء والضعفاء أن إثمه أكبر
من نفعه» وأن علاقة التفاهم والاختيار أسلم للأقوياء من علاقة الإرهاب والاغتصاب ..
النموذج الجديد
الولايات المتحدة الأمريكية هي النموذج الجديد للدولة العالمية منذ الربع الثاني للقرن
العشرين.
وهى أقوى دول الأرض وأغناها وأكثرها اشتباكًا بالمصالح والعلاقات في أنحاء
العالمين القديم والحدية.
هذه هي الدولة التي كان الساسة فيها يتناقشون إلى ما بعد قيام عصبة الأمم في
إمكان العزلةء أو إمكان المضي على تطبيق مذهب «مونرى» بشقيهء فلا يد للأوروبيين في
قضايا أمريكاء ولا يد لأمريكا في قضايا الأوروبيين.
وينقضي جيل - أو دون الجيل - وإذا بهذه العزلة ممكنة — إن أمكنت - في
كل دولة إلا في دولة الولايات المتحدة.
ولا حجة أقوى من هذه الحجة على سلطان القضاء الإلهي في شئون الدول وشئون
بني الإنسان على التعميم. ۰
- وهذا النموذج الجديد يأتي بدور سياسيٌ مفروض على الدولة التي ai كما هو
مفروض على الدول التى اھا BE PEA Bei بريه هذا السياسى؟
bh 5) يعدن :ذلك ال ام مسق EN :عليه أن مسال ea هذا ty Ub
يستطيع إن أراد؟ وماذا يحدث على غير تقدير إذا حدث هذا الحادث» gf ذلك على حسب
التقدير؟
إن الولايات المتحدة عرفت أدوار الاستعمار جميعًاء وإن صحبت أشواطًا منه في
منتصف الطريق ولم تصحبها من أوائل الطريق.
كانت مستعمرة للتوطن والاستغلال والهجرةء وكانت تنازع أبناء أمريكا الأصلاء
وتأبى أن ينازعها الوافدون الدخلاءء من غير المهاجرين الأولين.
لا شيوعية ولا استعمار
وشغلها الخلاص من «الاستعمار الأوروبي» في تاريخها الأول عن الدخول في ميدان
الاستعمار والمغامرة مع المستعمرين» ثم شغلتها حروب التوحيد والتوطيد عن السياسة
الخارجية في غير هذه القضيةء ثم شغلها بعد ذلك أن تحمي نفسها من الإغارة الجديدةء
فشرعت لها pjs Gade على الأوروبيين أن يحتلوا أرضًا من العالّم الجديد» أو يتدخلون
في مشكلاته بقوة السلاح» وأوشكت أن تجعل «التعامل» das مُحرَّمًا على غيرهاء لولا أن
التعامل الاقتصادي في تلك الحقبة على الخصوص لم يكن قابلًا للتقييد.
وبادرت الدولة البريطانية إلى الاعتراف Gade «منرو»» وتأييده في شئون القارة
الأمريكية؛ لأنها تكسب بذلك حماية البقية الباقية لها في أمريكا الشمالية وأمريكا
الوسطى» وبعض أطراف الجنوب.
واستراحت الولايات المتحدة إلى هذا الاعتراف؛ لأنه أعفاها من العناية بحراسة المحيط
الأطلسيء فتحولت بعنايتها الخارجية جميعًا إلى المحيط الهادئ» أيام أن كان هذا المحيط
الهادئ «يحرًا Y «La هدوء فيه.
كانت الدول الأوروبية قد تزاحمت على استعمار الصين» واكتساب الرخص
والامتيازات في مرافقها الداخلية» وكانت اليابان تتحفز للهجوم على القارة الآسيويةء
وروسيا من الطرف الآخر تتحفز لتعويض نصيبها من المستعمرات بعد أن حيل بينها
وبين مضايق البوسفور والدردنيل» ورصدت لها إنجلترا قوتها عند خليج فارس» des
الطريق الوسطى إلى الحدود الهندية حتى بلاد الأفغان.
وفي أثناء ذلك كانت الولايات المتحدة تفعل كل ما تستطيعه لتوسيع رقعتها في
القارة الشريكية: aL والشرة Sil 1 معن SUSI عل التفامد ells
واشترت «ألاسكا» في سنة VAI من روسياء وحاريت إسبانيا سنة ۱۸۹۸ من ls
الفتنة في جزيرة «كوبا»» فأسفرت الحرب عن نزع جوام وبورت ريكو وجزر الفلبين من
الدولة الإسبانيةء وضمها إلى أملاك الولايات المتحدة» ثم استتبع ذلك أن Wall a5 جزر
«هواي» Lab لدعوة المتوطنين من رعاياها.
فلما cle دور الدولة الجديدة في استعمار آسيا Aa pill لم يكن لها موضع
بين أمهات الاستعمار السابقات إلى call وكان التنازع على الرخص والامتيازات قد
أوشك غير مرة أن يجر الغرب كله إلى الحرب في الميادين الآسيوية والميادين الأوروبيةء
فأصبح استعمار الفتح والاحتلال UL مغلقا في وجه الطامع الجديدء by خطرًا يخشاه
الطامعون الأقدمون» وقادت الولايات المتحدة حملة «الباب المفتوح» في تقسيم المرافق
11۲
النموذج الجديد
الصينية؛ فكل رخصة Lol دولة من Ari Youll رخصة dole على التساوي بين
الدول جميعًاء بغير حاجة إلى ya مكتوب.
ll, هنا كانت الولايات ual) قد اشتركت ف أدواز الاستعمان عل أنواغها الحديفة
من الفتح إلى التوطنء إلى الهجرة, إلى صفقات البيع والمقايضة: إلى «الاستعمار الجماعي»
على برنامج الباب المفتوح. ۰
لكنها تخرج الآن من الحرب العالمية الثانية بنموذج جديدٍ لا تقوى على منافستها
alba gal Ge Age a كن Alu JS النان افج colla! gis) الها في
محاولات النفوذ العالمية؛ لأنها أشبه بالسباق المفتوح أمام الخيل جميعًاء وعلى رأسها
ola alga! ف gran الود
فهي اليوم تحتاج إلى SH GS عن احتكار المستعمرات؛ لأنها تكسب ولا تخسر
بالكف عن الاحتكار» وليس مما يطيب لها — daly — أن ينعم غيرها باحتكار سوق
من الأسواق» وتتلقى هي النتائج التي يؤدي إليها الاحتكار والتنازع عليه» ومن هذه
النتائج حرب عالمية لا تملك العزلة فيها LS كانت تملكها إلى age غير بعيد.
وقد يحتاج صاحب الحانوت إلى احتكار سوق من الأسواق إذا كانت له بضاعة
فيها ينافسها النظراء» ويقدرون على ترويجها بسعر أرخص من سعره ووسيلة أيسر
من وسيلته» ولكن هذا الاحتكار أبغض ما يكون إلى التاجر الذي يعرف ثروته» ويعرف
قدرته» ويعرف أن إطلاق الأسواق جميعًا يكاد أن ينتهي إلى احتكارها له على اضطرار
من البائع والشاري في نهاية المطاف.
ومن لغو الفضول أن CLES الوقت في إثبات الغرض لكل دولة تعمل في سياسة العالم
باسم المصطلح العالميةء أو باسم المصالح الإنسانيةء أو باسم المصلحة القوميةء سافرة
ظاهرة بغير تورية ولا تزويق؛ فإن عمل الدولة لغرض من الأغراض حقيقة مفروغ
منها لا تحتاج إلى إضاعة الوقت في الجدل بين الإثبات ly وبعد ألفى سنة من
الآن قد توجد دولة كبيرة - إن بقى المجال للدول الكبار في ذلك الزمن - فيوجد معها
لا محالة غرض تسعى all وتقدمه على أغراض تناقضه وتدابره» ويقول القائلون ما
شاءوا عن خدمة الإنسانية أو خدمة alla فهذا لا يمنع أن يكون للدولة أسلوبٌ في
الخدمة يخالف أساليب غيرهاء Sly يكون غرضها من السطو والثروة هو الغرض El
على سائر الأغراض في زمانها ...
11۳
لا شيوعية ولا استعمار
أما النموذج الأمريكي من الدولة العالمية» فالذي 8 من دوافعه التي يقصدهاء
ومن الدوافع التي ينساق إليهاء أنه يرمي في سياسته الخارجية والداخلية إلى أغراض
منوعة أهملها الأغراض الثلاثة التالية:
فالغرض الأول: هو كشف النفوذ في السياسة العالمية» والانتفاع في سبيل ذلك JS ما
لديه من الوسائل الاقتصادية والأدبية.
والغرض الثاني: إحباط الدعوة الشيوعية وضرب الحصار عليها للرجوع بها إلى أضيق
حدودها.
والغرض الثالث: تخيف الضغط الداخلي الذي يتجدد على الدوام من فرط التضخم ال مالي
في الأسواق الأمريكية» فإن إرسال التبرعات والمعونات إلى الخارج مصرف ضروري
للأموال المتجمعة في بلاد الولايات المتحدة» وكل زيادة في هذه الأموال داخل البلادء فهى
Fall Balas وراد ةة les الكحون و كم وق GAN hola) EAN تخ
١ ala
Gilly يعني أبناء الأمم العالمية من هذه الأغراض الثلاثة هو الغرض الذي يرمي
إلى تغليب النفوذ الأمريكي على سياسة العالم؛ فإن حماية النفس توجب على أمم العالم
أن تحول بين هذا النفوذء وبين الطغيان على حرياتها وحقوقها وشعائر استقلالهاء ¿ly
gas النفوذ الأمريكي إلى مصلحة عالمية بدلا من تحويل المصلحة العالمية إلى نفوذ غالب
ASIS
ولقد وجدت في الكرة الأرضية وسائل المقاومة لهذا النفوذ يوم وجدت له وسائل
الغلبةء واستطاعت دولة واحدة أن تجمع من السلطان ما لم يجتمع لدولٍ BES مما
يوشك أن يجعل السلطان ن¿ حكرًا لها في العصر الذي ينقضي فيه حكر الاستعمار.
ووسائل المقاومة في هذا الميدان منوّعة غير مطّردة في كل قضيةء ولكنها تئو
القضايا جميعًا إلى هذه الوسائل الثلاث.
و«أولها» الاستقلال القوميء فإنه في هذا الزمن الحديث قوة يعترف بها الواقع قبل
أن تعترف بها النصوص والمواثيق ;
والوسيلة الثانية هي التعاون بين الشعوب التي تصبح بالتعاون قوة عالمية تثبت
JS pled Ils دولة elle يكؤن لها من القوة Ba silly قوق ¿Asis Lo لدولة واحدة:
لا
النموذج الجديد
والوسيلة الثالثة هي الانتفاع بظروف الدول القوية في حالتي الاتفاق والافتراق» أو
هي الانتفاع بالأوضاع العالمية الحديثة التي جعلت كل del صغيرة قادرة على عمل نافع
أو ضارٌء يحسب الأقوياء حسابه كظرف من الظروف. 1
ويحاول بعض الساسة أن يلقي في روع الأمم أن «الحيدة» في سياسة العصر
العالمية مستحيلةء أو ممكنة بالثمن الذي يجعلها في حكم المستحيل.
والحيدة في رأينا مستحيلة بين الشيوعية والديمقراطية.
ولكنها غير مستحيلة بين الدول والحكومات في قضايا العالّم متفرقات.
فليس كل ما تعمله أمريكا ديمقراطية» وليس كل ما تعمله روسيا شيوعية» وليست
كل قضيةٍ من القضايا مقطع الفصل بين العقيدتين.
وينبغي أن تكون الحيدة بصيرة على كل le فإن الحيدة العمياء كالتشيع الأعمى
lese dida
وننتهي إلى الوضع الصحيح لكل Uys عالمية منذ منتصف هذا القرن إلى أن تتبدل
الأحوال على نم جديدٍ غير نمطها الأخير.
إن المسألة كلها لتعزى اليوم إلى مسألة نفوذ بوسائله. ومسألة مقاومة بوسائلها
التى تجدي في كل UL من حالاته.
ومتى وضعت القضية في موضعها هذاء فليس في الأمر فلسفة مبادئ» ولا برامج
ges ولا رأي يقبله هذا ويرفضه ذاك.
GL كانت الفلسفة أو كان البرنامج أو الرأي» فالذي عنده النفوذ يفعل به ما هو
قادر «ale والذي يحذر ذلك النفوذ يفعل كل ما هو قادر عليه لدفعه واتقاء ضرره.
ويشاء حظ العالم أن تكون وسائل النفوذ العالمى مقرونة بوسائل المقاومة العالمية,
o ae, ونس و تحصن Ms
جميعًاء إن هي إلا أسماء.
وبعد
وبعدٌء فقد مرت بنا في الصفحات الماضية صورتان فيها ملامح واضحة — وإن تكن
موجزة - لكل من الاستعمار والشيوعية في وضعهما الصحيح من تاريخ العصر الحاضر.
فالاستعمار حركة من حركات التاريخ الدولي بلغت نهايتهاء وفقدت dam وجودها.
ومن فقدان حجة وجودها أنها لا تستند إلى مبدأ ولا تدعيه» فلا يوجد اليوم من
أساطين الاستعمار مَّن يقول إنه مستعمرء أو di] dic SLE مستعمر فيقيل هذه التسمية,
Gay كان من المستعمرين يتشبث بدعوى القوامة من الجنس الأبيض على سائر الأجناس»
فهو يلوذ بهذه الدعوى من مكان إلى مكان ويكاد يقصرها على أرجاء من القارة الأفريقية
ف الستوات الأخيرة» وتخنطره وقاقم العالم وأطوان الشعوب (ll يغاملها. إل Baal
J ASI اف Y gq folges يستخطيع el أن Gad Go Sis من Saga
حكم نفسه» Gly راوغ في تقدير الوقت الذي يتولى فيه حقه» وهو لا يستطيع «ثانيًا»
أن يستأثر بأمانة الرجل الأبيض لدولة واحدة تنهض بها من عند نفسهاء بغير موافقة
من زميلاتها فى الاستعمارء ومن زميلات الأمة المحكومة في مقاومة الاستعمارء وهو Y
يستطيع «ثالتًا» أن يبني دعواه كلها على أمانة الرجل الأبيض موكولة إلى دولة واحدة» أو
مجموعة من الدول» بل يحاول auge أن يقرن هذه التعلة «الأدبية» بتعلة واقعية تدور
على دعوى السلام العام والحيطة المشتركة لمدافعة الأخطار العالميةء وهو - بعد هذه
الضروب الكثيرة من التحفظ والروغان - يحاول بما في وسعه أن ينشئ له مع الأمة
المحكومة علاقة غير علاقة السيد والمسودء وقد تكون هذه العلاقة قائمة على الاشتراك في
«الكومنولث»» أو في مجموعة دولية واحدةء أو في اتحاد بين أعضاء على درجات متقاربة
من المساواة.
لا شيوعية ولا استعمار
وإذا كان الاستعمار قد فقد مبدأه عند أصحابه» فهو من قبل ذلك لم يكن له مبداً
يستند إليه عند ضحاياهء فلم يوجد من قبل - Gly يوجد اليوم — GLusl ينتمي إلى sh
مغلوب ينادي بمبداً الاستعمار» ويتردد في وصف العاملين على خدمته في بلادهم بصفة
الخيانة والإجرام.
حركة من حركات التاريخ قد صارت إلى نهايتهاء وأصبحت اليوم بغير قوام تستند
إليه غير الواقع الذي يتراجع أمام واقع أعظم aie وأجدر بالثبات في مجرى الحوادث؛
فليس للمستعمر اليوم مبدأ يسوغ به مطامعهء وليس لهذا المبدأ قيمة السند المرعي عند
y ينتفع به» As عن المنكويين بدعواه.
هذا هو وضع الاستعمار في التاريخ الحديث.
Lol الشيوعية فهي استعمار وشيء SAT غير الاستعمار.
ومصير الشيوعية المستعمرة كمصير الحركة كلها في مراحلها التاريخية؛ ولكنها
تختلف has في أخطارها؛ لأنها لا ab بأخطار الاستعمار خالصة من أخطار الدعوة
التي تعم المستعمرين الشيوعيين وضحاياهم على السواء.
قإذا Wale أن yla قد فة dis وضع ميدآة الذق «dal rss فالشتيوغية
تدعو إلى مبدأ وتنادي بأنه هو المبدأ الذي لا مبدأ ond بعد حين» وحجتها إذا حبطت في
الحاضر أنها تعمل للمستقبل» وترجى من النجاح فيه ما فاتها أن تدركه في خطواتها
الأولى.
والخطر من الشيوعية أنها تة تفقد ضحاياها القدرة على المقاومة؛ لأنها لا تبقي لهم
تلك الكرامة القومية التى تجمعت» es زالت تتجمع بين أبناء الأمم as EE
اقتلعت الاستعمار من جذوره» وتكاد تقتلع تلك الجذور من كل أرض نبت فيها.
فالاستعمار في الهند لم يقدر de استئصال عناصر المقاومة» ولم يزل يثير سخط
الهنود عليه حتى culls منهم dal مد متفقة في tial S معتزة بكرامتها على سلطانه. ولكن
الأمة من الأمم لا تبتلى بالشيوعية بضع سنوات ثم تبقى فيها بقية للكرامة الوطنية
تحفظ كيانها وتعيد لها أركانها؛ لأنها تمحو الأمة ولا ثبقي منها غير قطيع من الطّقَام
hile لا يشعرون بعاطفة dole تجمعهم وتهدّد سيادتهم» وما يشعرون به من
«عاطفة» الحسد والقحةء فإنما يثيرهم على النعمة والمزيَّة ولا يثيرهم على الطغيان
والجبروت» ويستغله السيد الغاضب المنتفع بطغيانه وجبروته على zul الوجوه بقليل
من شقشقة اللسان» وكثير من سموم الضغينة والشنان.
VYA
ny
والكلمة الأخيرة في هذه العجالة Lol )13 عرفنا مساوئ الشيوعية والاستعمارء فلا
محل عندنا للشيوعية والاستعمارء فإنهما شرّان لا تبقى منهما Lids ويبقى معها خير
لأمة شرقيةء وكل ما بين الشر والشر من فارق فهو الفارق في الجهود التي تلزمنا للتيقظ
له والحيطة منه» والسعي الناجح للخلاص من alas ومن دعواه.
ماع
0
1۱1۹